اشتدت حدة الصراعات الانتخابية داخل الاتحاد المصرى لكرة اليد والمقرر لها 30 ديسمبر الجارى، ويدور الصراع فى الظاهر بين قائمة هادى فهمى وسيد عبد العال المتنافسين الأبرز على الرئاسة، إلا أن الصراع الحقيقى يدور بين العدوين اللدودين حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، الذى يدعم قائمة هادى فهمى، وحسن مصطفى، رئيس الاتحادين المصرى والدولى لكرة اليد، الذى يدعم قائمة أحمد عبد العال، ويسعى كل طرف لتدعيم قائمته وكسب ثقة أعضاء الجمعية العمومية بشكل قوى على حساب القائمة الأخرى.
وكان حسن صقر قد كسب جولة معنوية ضد حسن مصطفى عندما رفض الطعن المقدم من جانب الاتحاد ضد العناصر المؤثرة فى قائمة هادى فهمى، والتى لها مواقف سابقة مع حسن مصطفى وعلى رأسهم جوهر نبيل وأيمن صلاح وخالد حمودة.
ومن جانبه يقوم حسن مصطفى، رئيس الاتحاد، باستغلال نفوذه داخل الجمعية العمومية بالدعاية لصالح جبهة سيدعبد العال، لدرجة قيامه بإرسال خطابات صحفية باسمه تتضمن تدعيمه لقائمة عبد العال، ويلعب حسن مصطفى ودوبليره عبد العال على وتر ضرورة الحفاظ على حقوق أعضاء الجمعية العمومية التى اكتسبوها فى عهد رئاسة حسن مصطفى للاتحاد، مقابل محاولة صقر ومنع أى تدعيم مادى من الممكن أن يصل عن طريق الاتحاد وحتى الآن تعد قائمة هادى فهمى هى الأقوى رافعة شعار «الاصلاح»، وكشفت الدعاية الانتخابية فى الأيام الأخيرة أن أندية القاهرة ستكون هى محور الصراع الانتخابى خاصة أنها تملك العدد الأكبر من أعضاء الجمعية العمومية و البالغ عددهم 59.
ولم تتوقف الصراعات الانتخابية عند حد محاولة كل قائمة كسب ثقة أعضاء الجمعية العمومية فحسب، بل امتد تأثيرها السلبى إلى نشاط اللعبة، حيث كشفت مصادر مطلعة داخل الاتحاد عن تأثير الأجواء الانتخابية على استعدادات المنتخب الأول لليد لبطولة العالم المقرر إقامتها بكرواتيا فى الفترة من 15 يناير المقبل إلى 2 فبراير 2009، وعدم توفير المناخ المناسب للمنتخب بما يساعده على تحقيق نتائج طيبة فى المونديال العالمى، وتسبب ذلك فى صدام بين المدير الفنى للمنتخب إيرفان سمايلاجيك واللاعبين، وقد حرص المدير الفنى على إبعاد اللاعبين عن جو الانتخابات حتى لا يخرجوا عن تركيزهم بإقامة أكثر من معسكر خارجى، وهو ما تسبب فى حالة من «الزهق» والملل للاعبين الذين اشتكوا من الأمر، وهو ما جعل إيرفان يستاء من موقف اللاعبين ولكنه فى النهاية التمس لهم العذر، ولم يجد ما يرد به على شكواهم، وكان سوء نفسية اللاعبين قد أدى إلى تحقيق المنتخب نتائج سيئة ومخيبة للآمال فى دورة النمسا الدولية الودية الأخيرة التى أقيمت بالنمسا منذ أسابيع قليلة، وتعرض فيها لثلاث هزائم متتالية من منتخبات متوسطة المستوى،حيث خسر من كرواتيا بنتيجة 27/24، والدانمارك 30/26، والنمسا 31/30، هذا فضلاً عن أن موعد السفر الأخير للمنتخب تقرر أن يكون يوم 3 يناير إلى السويد وفرنسا قبل الانتخابات بثلاثة أيام وبعد عودته أيضاً من معسكر كرواتيا بخمسة أيام فقط، وهو ما جعل مسئولى المنتخب يتساءلون عمن سيقوم بوضع ترتيبات السفر النهائية للمنتخب.
ولم يقتصر التأثير السلبى للانتخابات على المنتخب الأول وإنما امتد إلى بطولة العالم للشباب
التى ستستضيفها مصر فى أغسطس 2009 والتى أصبحت مهددة بالفشل فى ظل عدم بدء الاستعدادات المطلوبة للبطولة حتى الآن، سواء بتشكيل اللجان المختلفة أو القيام بالحجز للمنتخبات المشاركة فى الفنادق المختلفة.
صقر يواجه مصطفى وهادى أقوى المرشحين
انتخابات اتحاد اليد.. تصفية حسابات.. و«تصفية» للمنتخبات
الجمعة، 26 ديسمبر 2008 01:00 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة