حمل عدد من قيادات الأحزاب الفلسطينية حركة حماس مسئولية فشل الحوار الفلسطينى، وبالتالى عقاب مليون ونصف المليون غزاوى وتراجع مفاوضات الهدنة الشاملة وإعلان الدولة الفلسطينية.
وأجمع العديد من قيادات الجبهة والمستقلين، إن حماس تعجلت فى عدم المشاركة دون إبداء أسباب منطقية.
وأكد مصدر رفيع المستوى لليوم السابع أن حماس حتى فجر أمس السبت موعد وصولها للقاهرة كانت موافقة على الحوار، وهو ما جاء على لسان الدكتور محمود الزهار، إلا أن رفض المشاركة جاء من دمشق من خالد مشعل وليس من قطاع غزة، وقال المصدر إن الرفض يحمل بين ثناياه رؤية مختلفة وتدخلاً من دول أخرى لا ترغب فى استمرار الهدنة بين إسرائيل وفلسطين، حتى لا تتفرغ إسرائيل لأمور أخرى.
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسى لحزب الجبهة خلال عبوره من رفح، إن الحزب يحمل رؤية متكاملة لإنجاح الحوار والوصول إلى غاياته المرجوة بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. واعتبر أن بذل المزيد من الجهود لتوفير أجواء أكثر إيجابية تساعد على نجاح الحوار، فى مقدمتها ضرورة إطلاق كافة المعتقلين السياسيين فى الضفة وغزة.
كما طالب العوض بضرورة وقف الحملات الإعلامية والحملات التحريضية المتبادلة والابتعاد عن كل ما من شأنه تعكير أجواء الحوار.
واختتم العوض تصريحاته التى أدلى بها على معبر رفح بدعوة الجماهير الفلسطينية لمواصلة تحركها الشعبى الضاغط على كافة الأطراف من أجل طى صفحة الانقسام المعلن التى ألحقت الضرر بمجمل المشروع الوطنى الفلسطينى، وهددت وحدة المجتمع الفلسطينى برمته.
وأبدى عوض بعد عودته غضباً كبيراً على المعبر بعد إفشال حماس للحوار الفلسطينى، مؤكداً أن الرغبة الشعبية كانت تحتم الاستمرار فى الحوار.
ومن جانبه أشار الدكتور ياسر الوادية عضو وفد المستقلين إلى أن مشوار المصالحة الفلسطينية بحاجة إلى نفس طويل قادر على معالجة الأمور بحكمة وعقلانية، واعتبر الفرصة العربية التى ترعاها مصر بحاجة إلى استغلال فلسطينى للتوصل إلى آلية عملية تنهى حقبة الانقسام وتعيد لم الشمل الفلسطينى الداخلى.
خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس بدمشق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة