الأزمة المالية تفرض على أوباما التدقيق فى اختيار وزير الخزانة

الجمعة، 07 نوفمبر 2008 02:31 م
الأزمة المالية تفرض على أوباما التدقيق فى اختيار وزير الخزانة هل ينجح أوباما فى حل الأزمة المالية
واشنطن (أ.ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتم الأزمة المالية العالمية على الرئيس الأميركى المنتخب باراك أوباما، القيام سريعا بخيار جوهرى لمنصب وزير الخزانة، حيث سيختار بين مرشحين يتمتعون بالخبرة، وآخرين يجسدون شعار التغيير الذى تبناه. وفيما كانت التكهنات حول الإدارة الجديدة فى الانتخابات الماضية تتركز بشكل أساسى حول وزير الخارجية، فإن الظروف الحالية تجعل منصب وزير الخزانة فى قلب التساؤلات والاهتمامات.

وقال الخبير الاقتصادى جويل ناروف، إن "هذا الشخص سيكون فى مقدمة الساحة أكثر من وزير الخارجية لمدة 12 أو 24 شهرا". ومن الأسماء المتداولة لخلافة هنرى بولسون فى هذا المنصب، بول فولكر (81 عاما) الرئيس السابق للاحتياطى الفدرالى، ولارى سامرز (54 عاما) وزير الخزانة بين 1999 و2001 فى عهد الرئيس بيل كلينتون، وتيموثى غايتنر (47 عاما) رئيس فرع الاحتياطى الفدرالى فى نيويورك منذ 2003.

وأعلن وزير الخزانة فى الإدارة الحالية أمس، الخميس، عزمه على ضمان انتقال "هادئ وفاعل" مع فريق أوباما الاقتصادى "بما يخدم مصالح الأسواق المالية". ورأى ناروف بيتر موريسى أستاذ الاقتصاد فى جامعة ماريلاند، أن سن الوزير المقبل قلما يهم. وقال لوكالة فرانس برس "الأمر فى غاية البساطة"

مضيفا أن وزير الخزانة المقبل يجب أن يكون "على اطلاع واف جدا على آلية عمل الأسواق المالية"، كما ينبغى أن يكون مارس مهاما على مستوى رفيع فى هذا المجال، سواء فى القطاع الخاص أو فى الاحتياطى الفدرالى. وحذر الخبير الاقتصادى المستقل من أنه "بما أنه سيترتب على وزير الخزانة "تسويق" قسم كبير من الإجراءات المقررة لدى الرأى العام، فمن المفترض أن يتمتع بصفة ثانية وهى أن يكون خطيبا جيدا". وشاركه الرأى الخبير فى معهد بروكينغز للأبحاث بارى بوسوورث الذى اعتبر أن فولكر أكبر سنا من تولى مهام شاقة كهذه، مؤكدا فى المقابل أن سامرز وغايتنر مناسبان لهذا المنصب.

وإذ أشار إلى أن سامرز "كفء وشديد الذكاء"، وسبق أن شغل هذا المنصب لمدة سنتين، وأنه "على معرفة ممتازة بالمسائل المالية"، لفت إلى أن طباعه قد تشكل عائقا. وأوضح أن سامرز "شخص ينزع إلى السيطرة، ولا يحسن الاستماع إلى الآخرين"، ويمكن أن يكون "قاسيا" فى بعض الأحيان، مضيفا أنه "يمكنه الإمساك بزمام الأمور وأن يترأس السياسة الاقتصادية، لكن ينبغى أن يكون ذلك ما يريده الرئيس، أن يرغب فى وزير خزانة قوى جدا".

أما غايتنر، فهو بيروقراطى يتمتع بالمهارة ويعرف "حق المعرفة كيف تعمل" وزارة الخزانة بعدما عمل فيها لفترة طويلة، على حد قول بوسوورث. وكان غايتنر بصفته رئيسا لفرع الاحتياطى الفدرالى فى نيويورك الذى يعتبر وسيطا تقليديا بين الاحتياطى الفدرالى الأميركى والأسواق المالية، من الذين قادوا عملية إنقاذ مصرف بير ستيرنز فى مارس الماضى، وغيرها من الإجراءات الاستثنائية التى اتخذها الاحتياطى الفدرالى لدعم الاقتصاد. وانطلاقا من مهامه هذه، فإن تعيينه قد يضمن الاستمرارية التى تشكل معيارا مهما فى فترة الاضطرابات الحالية.

موريسى من جهته اعتبر أن تعيين فولكر الذى عالج أزمة التضخم فى ثمانينيات القرن الماضى سيكون ممتازا، مشيرا إلى أن سنه المتقدمة تجعله "لا يكترث لما سيكون منصبه المقبل"، كما أنه يتمتع باحترام كبير. وفى حال عدم اختيار أى من الأسماء الثلاثة المتداولة، يرجح بوسوورث أن يعين أوباما جانيت يالن (62 عاما) رئيسة فرع الاحتياطى الفدرالى فى سان فرانسيسكو، أو جون كورزين (61 عاما) حاكم نيوجرسى الديمقراطى الذى عمل فى الماضى فى مصرف غولدمان ساكس، أو آلان بلايندرم (63 عاما) نائب الرئيس السابق للاحتياطى الفدرالى.

ويبدو أن روبرت روبن وزير الخزانة السابق فى عهد كلينتون والمستشار حاليا فى مصرف سيتيغروب، لم يعد مطروحا لهذا المنصب بعدما ورد اسمه سابقا.

وقال موريسى "إذا تعذر تعيين فولكر، أفضل أن يختاروا شخصا غير معروف، مثل مصرفى من الوسط الغربى له خبرة فى شئون الاحتياطى الفدرالى، شخصا يتعاطى العمل المصرفى من الطراز التقليدى القديم، يمنح قروضا ويسترد أقساطها"، مضيفا، "لقد نسوا كيف يقومون بذلك فى نيويورك".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة