الأقباط لا يحبون رؤساء وزراء مصر، هذا ما يمكن اكتشافه بسهولة من خلال كلامهم، فهم يجمعون على أن كل من يجلس على كرسى رئاسة الوزارة لا يهتم بهم ولا يسعى لحل مشكلاتهم، ثم يختلفون بعد ذلك فى تفضيل أحدهم على الآخر.
رؤساء الوزراء الأربعة كانوا ينفذون سياسة الدولة، فساعدوا الكنيسة طبقا لسياسة الدولة التى لم يكن لها اهتمام بملف الأقباط، هذا ما قاله القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى بالكنيسة الأرثوذكسية، مضيفا أن الشىء الوحيد الظاهر فى حقائبهم هو العلاقة المميزة بقداسة البابا، وأوضح ساويرس أن المسيرة الاقتصادية لكل من عبيد ونظيف والجنزورى كانت تتميز بانعدام الرؤية، أما الدكتور عاطف صدقى فقد تميز بتحويل الاقتصاد الاشتراكى إلى الرأسمالى، وقال ساويرس إن الجنزورى أهدر فلوس البلد بسبب مشروع توشكى والمشاريع الفاشلة، أما الدكتور أحمد نظيف فقد عمل على تطبيق التكنولوجيا الحديثة ونسى باقى مهامه.
الأب رفيق جريش المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، تساءل عن القوانين التى نطالب بها مثل بناء دور العبادة الموحد والأحوال الشخصية؟ وأشار جريش إلى أن عاطف صدقى كان أفضل الأربعة، لأنه قاد الحكومة اقتصاديا وبنى مصر، ولم تظهر فى عهده الأحداث الموجودة حاليا مثل الطائفية، وأوضح أنه يرى أن عبيد والجنزورى ونظيف متساووين فى المميزات القليلة والعيوب الكثيرة، وأن الثلاثة قادوا مصر اقتصاديا إلى الأسوأ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة