قال مدير عام وزارة الاتصالات والإعلام الأندونيسية كاهيانا أحمد جايادى اليوم السبت، إن الوزارة أرسلت مذكرة رسمية إلى موقع إلكترونى غربى للكشف عن هوية الأشخاص الذين نشروا الرسومات المسيئة للنبى محمد (ص) على شبكة الإنترنت، والتى أثارت موجة استياء واسعة النطاق بأندونيسيا.
وأوضح جايادى أن حكومته ستواصل ضغوطها على موقع وورد بريس الشهير من أجل الكشف عن هوية الأشخاص المتورطين فى نشر الرسومات المسيئة للنبى محمد (ص) على الشبكة الدولية، مشيراً إلى أن التحقيقات بشأن تلك الرسومات ستستمر رغم إزالتها من على شبكة الإنترنت، وواصفاً تلك الرسومات بأنها جريمة إلكترونية يعاقب عليها القانون الأندونيسى، مؤكداً أن المتورطين فى نشر تلك الرسومات سيحالون إلى المحاكمة بأندونيسيا حال التعرف على هوياتهم وأماكن تواجدهم.
وأكد أن السلطات الأندونيسية المعنية ستسعى إلى تعقب الأشخاص المتورطين فى نشر تلك الرسومات المسيئة للإسلام حال إحجام موقع وورد بريس عن الكشف عن هوياتهم.
وكانت أندونيسيا أدانت نشر تلك الرسومات الكاريكاتورية, ووصفتها بأنها مسيئة للغاية لمشاعر المسلمين ومعتنقى كافة الأديان فى العالم، كما تظاهر آلاف الأندونيسيين فى أبريل الماضى أمام سفارتى الدنمارك وهولندا بجاكرتا احتجاجاً على إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبى محمد (ص) من جانب 17 صحيفة دنماركية, والفيلم الوثائقى المهين للقرآن الكريم (فتنة) الذى أنتجه وبثه على شبكة الإنترنت رئيس حزب الحرية الهولندى جيرت فولدرز فى نهاية مارس الماضى, والذى يوجه إساءات بالغة للإسلام والقرآن الكريم.
واضطرت الحكومة الدنماركية إلى إغلاق سفارتها بجاكرتا فى يناير عام 2006 لمدة 3 أسابيع بسبب تصاعد موجة الاحتجاجات الشعبية الأندونيسية ضد الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للإسلام, والتى نشرتها صحيفة (جيلاندز بوستن) الدنماركية لأول مرة فى سبتمبر عام 2005.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة