أعلنت المفوضية العليا للاجئين أن سفيرتها للنوايا الحسنة الممثلة إنجيلينا جولى دعت، عقب أول زيارة إلى أفغانستان، إلى تعبئة المجتمع الدولى لعودة اللاجئين الأفغان. أعلن الناطق باسم المفوضية التابعة للأمم المتحدة رون ردموند فى لقاء مع الصحفيين فى جنيف، أن "جولى أنهت زيارتها مطالبة بمزيد من الدعم الدولى" للبرامج الوطنية لعودة اللاجئين إلى أفغانستان واندماجهم.
نقلت المفوضية عن جولى قولها إن "شجاعة ومقاومة وكرامة العائلات التى عادت إلى ديارها، لإعادة بناء حياتها رغم الصعوبات التى نادراً ما نتصورها، تدل على أفضل صور البشرية". وأعربت الممثلة الأمريكية الشهيرة التى التقت لاجئين أفغانا خلال زيارة سابقة إلى باكستان، عن رغبتها فى معاينة الطريقة التى تتم بها عودة أولئك الأشخاص إلى بلادهم.
وأضافت المفوضية أن إنجيلينا جولى زارت أيضاً خلال زيارتها من الثلاثاء إلى الخميس، مخيما يقيم فيه أفغان عادوا أخيراً من باكستان إلى ولاية ننغهار (شمال شرق) فى خيم وظروف صعبة. وعاد إلى تلك الولاية الحدودية رغم ظروفها الصعبة نحو 20% من الأفغان العائدين إلى البلاد منذ 2002 بحسب المفوضية.
وشرح اللاجئون السابقون لسفيرة النوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين، أنهم لم يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم الأصلية بسبب انعدام الأمن. والتقت إنجيلينا جولى فى كابول أيضاً لاجئين سابقين يعيشون منذ عودتهم العام 2003 فى مبان عمومية فى العاصمة. وأضافت المفوضية أن نسبة البطالة المرتفعة فى الأرياف تشكل أيضا عائقا أمام عودتهم.
وأوضحت المفوضية العليا أن زيارة الممثلة المعروفة بالتزامها الإنسانى، تهدف إلى لفت انتباه المجتمع الدولى لمصير أولئك الأشخاص، قبل مؤتمر حول عودة واندماج اللاجئين الأفغان المقرر فى نوفمبر فى كابول. وأفادت الأمم المتحدة أنه مازال هناك ثلاثة ملايين شخص فى إيران وباكستان من أصل الخمسة ملايين أفغانى الذين هجروا بلادهم خلال السنوات الست الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة