يحيى الفخرانى، موهبة كبيرة بحجم اسمه، لا يختلف عليها اثنان، سواء فى السينما أو التليفزيون أو المسرح، امتلك قلوب مشاهديه فى رحلته الطويلة ممتدة العطاء الفنى، التى استغرقت ما يزيد على الثلاثين عاما، تعددت خلالها اختياراته وصدّقه جمهوره، وتعايش معه فى كل ما قدمه، حتى أصبح الوحيد بين نجوم جيله، الذى تشعر أنه «مصروف له» بالتعبير الدارج، فجمهوره يتقبل منه ما يقدمه أيا كان، وإذا عتب عليه فهو عتاب المحب الذى لا يصدق أن نجمه المفضل خذله، كما حدث فى مسلسله «المرسى والبحار»، خصوصًا أنه امتلك شجاعة الاعتذار عن سوء تقديره.
هذا العام قدم الفخرانى «شرف فتح الباب»، لكنه بمجرد أن يسمع أن المسلسل لم يكن على المستوى المتوقع، لا يكون رد فعله سوى الانفعال والتأكيد على أن مسلسله من أفضل الأعمال التى قدمها، وهذا ما فعله حين سمع أسئلة هذ الحوار، ليس ذلك فقط، بل أكد أن الأسئلة تصلح لحوار تليفزيونى لا يبغى سوى الإثارة، ثم اعتذر بلباقته المعهودة عن مواصلة الحوار.
ما رأيك فى الانتقادات التى وجهت لـ «شرف فتح الباب»؟
المسلسل من الطبيعى أن يثير هذا الجدل، خصوصًا أنه يناقش قضايا ليست سهلة مثل الخصخصة واستحلال الحرام.
ولكن البعض تعاطف مع الشخصية وأوجد لها مبررًا للسرقة والفساد؟
الشخصية لديها المبررات الدرامية، فهو ضحية لسياسات حكومية غير مفهومة لدى الكثيرين، لذلك ثاروا ضد الحكومة، التى تسببت بسياستها فى هذا التحول للبطل، الذى كان يمشى على الصراط المستقيم.
بماذا تفسرعدم نجاح تجربتين لك مع المؤلف محمد جلال عبدالقوى، الأولى كانت «المرسى والبحار»، والثانية هى «شرف فتح الباب؟
أولا لى مع محمد جلال عبد القوى العديد من النجاحات، مثل «الليل وآخره» و«نصف ربيع الآخر»، وأنا مازلت مصرًا على أن مسلسل «شرف فتح الباب» لم يفشل، لأنه فى رأيى من أهم الأعمال التى قدمتها فى تاريخى الفنى، بصرف النظر عن إعجاب البعض به أو خلافهم عليه، وهو عزيز على قلبى أكثر من مسلسل «يتربى فى عزو»، الذى أحبه الناس العام الماضى، وبالمناسبة «المرسى والبحار» لم يلق النجاح، رغم جودة الفكرة وهذا لا يعنى فشله.
الفنان نور الشريف قال فى أحد لقاءاته التليفزيونية إنه لو كان مكانك لرفض تجسيد شخصية «شرف فتح الباب» فما تعليقك؟
أنا لم أسمعه، ولا أعلم السياق الذى قال هذا فيه، ولا لماذا قال ذلك، هل لأنه لم يحب الشخصية؟ وحتى إذا قال هذا فهو شىء طبيعى، لأن أى فنان يجب أن يحب الشخصية التى يقدمها.
هل شعرت بالندم لأنك أجلت مشروع مسلسل «حكاية الأستاذ نجيب» للكاتب يوسف معاطى، والذى كنت ستصوره قبل مسلسل «شرف فتح الباب»؟
أجبت كثيرا على هذا السؤال، وأؤكد أننى لست نادمًا، وأن قرارى هو القرار الصحيح.
تردد أنك رفضت إقامة سحور للمسلسل، حتى لا تسمع أى انتقادات ضده؟ وأنك أيضًا ترفض الظهور الإعلامى؟
أقمنا سحورًا للمسلسل، ولكن فى بيوتنا كأصدقاء، وهذا من حقى، والمسألة ببساطة أننا خرجنا من العمل مرهقين، ومن حقى أيضًا أن أختار توقيت ظهورى إعلاميًا.
يقال إنك تمر بمرحلة وقفة مع النفس، وإعادة حسابات فهل هذا صحيح؟
«بعصبية شديدة» إلى هنا وهذا ليس بحوار صحفى أبدًا، إنما أقرب إلى حوارات الفضائيات المستفزة، التى توقع الناس فى أخطاء، أرفض الإجابة عن أى تساولات جديدة تتعلق بانتقاد المسلسل.
ارتبطت فى السنوات الأخيرة بنجاحات مع الكاتب يوسف معاطى، هل تتفق معى فى هذا الرأى؟
من قال ذلك، فيوسف معاطى آخر من تعاونت معه خلال تاريخى الفنى، ومن ينسى نجاحى مع أسامة أنور عكاشة، ومحمد جلال عبدالقوى وغيرهم؟ لا يجب أن أتناسى كل من عملت معهم.
مسلسلك هذا العام يعتبر الأعلى من الناحية التسويقية، هل تتوقع استمرارك على هذا المنوال؟
التسويق معناه حب الناس للعمل، وإلا لما استحوذ على كل هذه الدعاية والتسويق، أما الاعتماد على اسم النجم وخلافه ،فلا أساس له من الصحة لأنه لولا نجاح العمل، لما لاقى كل هذا القبول.
ما آخر أخبار فيلم «محمد على»؟
نحن فى مرحلة التحضيرات إلى الآن.
ولماذا استغرق كل هذه الفترة من التحضير؟
يسأل فى ذلك الشركه المنتجة.
وإلى هنا انتهى الحوار حيث تعلل النجم يحيى الفخرانى بانتظاره لضيوف.
لمعلوماتك..
◄ 5 ملايين جنيه حصل عليها الفخرانى نظير قيامه ببطولة مسلسل «شرف فتح الباب».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة