أكرم القصاص - علا الشافعي

الدكتور طارق النجار يستعرض: أحدث الطرق لعلاج القرنية المخروطية وأسباب حدوثها

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012 05:56 م
الدكتور طارق النجار يستعرض: أحدث الطرق لعلاج القرنية المخروطية وأسباب حدوثها الدكتور طارق النجار
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر القرنية المخروطية من الأمراض الشائع حدوثها والتى تصيب القرنية بمعدل حدوث واحد فى كل ألف شخص والقرنية هى الطبقة الخارجية الشفافة بالعين وهى المسئولة عن تركيز الضوء الساقط على العين وتجميعه على الشبكية.

يقول الدكتور طارق النجار أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث أمراض العيون، إن الشكل الطبيعى للقرنية يكون نصف كروى، أما فى مرض القرنية المخروطية فيتحول شكلها إلى شكل مشابه للمخروط (القمع)، وعادة ما تصيب العينين وغالبا ما تصيب الصغار بدءا من العقد الثانى من العمر، وتستمر فى التطور حتى العقد الرابع .



العين المصابة بالقرنية المخروطية والعين الطبيعية

ولكن أسباب حدوث القرنية المخروطية غير واضحة، ولكن قد تكون متأثرة بالوراثة أو بعض الأمراض الأخرى التى تصيب العين كالحساسية المزمنة أو الرمد الربيعى.

إن سبب تحول شكل القرنية من شكل نصف كروى إلى شكل مخروطى
يرجع إلى قلة سمك القرنية عن المعدل الطبيعى 500 ميكرون، مما يؤدى إلى عدم تحمل القرنية لضغط العين الداخلى، فيحدث انبعاج على هيئة شكل مخروطى.


ويقول الدكتور النجار إن أعراض القرنية المخروطية قد تكتشف بالصدفة أثناء الكشف الدورى على العين أو قد يعانى المريض من كثرة تغير فى مقاسات النظارة الطبية وعدم ثبات فى قصر النظر أو الاستجماتيزم، وقد تصل فى بعض الأحيان إلى تغير فى النظارة كل شهر.

ثم تستمر الأعراض فى التزايد إلى أن يحدث ضعف شديد فى الإبصار، أو تكون عتامة شديدة على القرنية، مما يؤدى إلى العمى.

يستطيع الطبيب تشخيص القرنية المخروطية عن طريق التاريخ المرضى والكشف الطبى فقد يلاحظ الطبى تغيرات فى شكل القرنية وترسب دائرة حديدية على سطح القرنية حول الجزء المخروطى أو وجود خطوط عمودية بالقرنية نتيجة الارتخاء الموجود بها.

ولكن للأسف أغلب هذه الملاحظات تظهر فى الحالات المتأخرة من القرنية المخروطية، ولكن يستطيع الطبيب تشخيص وجود القرنية المخروطية عن طريق إجراء فحص تصوير لتضاريس القرنية (topography)
وإجراء قياس لسمك القرنية، حيث يمكن تشخيص المرض فى المراحل المبكرة جدا، ويتضح أهمية ذلك، حيث يسهل علاج القرنية المخروطية فى ذلك الوقت ومنع حدوث تطور المرض .

وبالنسبة للعلاج، ففى المراحل المبكرة للمرض قد يلجأ المريض إلى استخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة اللينة، حيث قد تكفى إحداهما لتحسين حدة الإبصار بدون اللجوء إلى إجراء أى علاجات أخرى مع الوضع فى الاعتبار أهمية المتابعة الدورية خشية حدوث أى تطور فى الحالة المرضية، ويحتاج فى هذا الوقت إلى تدخل علاجى.

وفى المراحل اللاحقة من المرض قد يلجأ المريض إلى استخدام العدسات اللاصقة الصلبة، حيث تفشل النظارة أو العدسات اللاصقة اللينة فى تحسين حدة الإبصار، حيث يعانى المريض فى هذه المرحلة من استجماتيزم غير منتظم بالقرنية. ولكن للأسف نتيجة العوامل الجوية معظم المرضى لا يستطيعون استخدام العدسات اللاصقة الصلبة التى قد تؤدى إلى حساسية مزمنة واحمرار بالعين وقرح بالقرنية.


ويرى أنه فى الحالات التى يكتشف فيها الطبيب تطور المرض يلجأ إلى تثبيت القرنية بإجراء عملية كروس لينكينج (cross linking) وهى عملية يتم فيها تقوية أنسجة القرنية عن طريق زيادة الترابط بين الكولاجين وهو المكون الأساسى فى أنسجة القرنية، وذلك عن طريق استخدام قطرة تحتوى على فيتامين ب، مع تعريض القرنية للأشعة الفوق بنفسجية مما يساعد على ثبات وضع القرنية وعدم حدوث تطور فى المرض.



عمليه الكروس لينكينج أثناء تسليط الأشعة فوق البنفسجية على القرنية


ومن العلاجات الحديثة فى هذا المجال قد يستخدم الاكسيمر ليزر السطحى لإعادة تشكيل سطح القرنية كمحاولة لإزالة الاعوجاج الموجود بالقرنية نتيجة مرض القرنية المخروطية، وذلك مع استخدام قطرة فيتامين ب،
والأشعة فوق البنفسجية فى ذات الوقت لمنع حدوث أى ضعف فى أنسجة القرنية.

وفى الحالات المتقدمة يحتاج المريض إلى زراعة حلقات داخل القرنية، حيث يتم زرعها فى نفق داخل القرنية على عمق 80% من سمك القرنية وتعمل هذه الحلقات كدعامات داخلية لكى تساعد على إعادة تشكيل السطح الخارجى للقرنية.



شكل الدعامات التى يتم زرعها بالقرنية

ويتم تركيب هذه الدعامات بطريقتين الطريقة الأولى هى الجراحية وهى غير فعالة فى الوقت الحالى.

والطريقة الأحدث هى استخدام الفيمتوسكند ليزرويفضل استخدامها، حيث يستطيع الليزرعمل النفق داخل القرنية على المقاسات المطلوبة والعمق المحدد داخل القرنية وأثبتت الدراسات المتعددة دقة العملية التى تجرى باستخدام تقنية الفيمتو ليزر، وبالتالى الحصول على نتائج أفضل من ناحية تحسين حدة الإبصار بالإضافة لعوامل الأمان فى هذه العملية.



شكل العين بعد زرع الدعامات بالقرنية

ومن الحلول العملية التى ينصح به أيضا أنه قد يلجأ الطبيب إلى زراعة عدسة مصنعة خصيصا داخل العين تسمى عدسة اسطوانية (توريك) لعلاج الاستجماتيزم، وقد أثبتت الدراسات مدى فعالية هذه العدسات.

أما فى الحالات المتأخرة، حيث لا يصلح استخدام أى من التقنيات الحديثة المشار إليها خاصة مع حدوث عتامات بالقرنية، ويتم إجراء عملية زراعة القرنية (ترقيع قرنية) سواء الجزئى أو الكلى، وفى هذه الحالة تعتبر من أنجح جراحات زراعة القرنية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

ريما

ياليت حد يكلمني

عدد الردود 0

بواسطة:

بدر محمد

قرنية مخروطيه متاخره

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد على

النتيجه الافضل

عدد الردود 0

بواسطة:

د.طارق النجار

للتواصل

للتواصل مع الدكتور
drtarekelnaggar@hotmail.com

عدد الردود 0

بواسطة:

oussama

الحل

عدد الردود 0

بواسطة:

همام

معانتي مع لقرنية مخروطية

عدد الردود 0

بواسطة:

ماريان من القاهرة

اعانى من القرانية المخروطية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة