أكرم القصاص - علا الشافعي

أعمال عنف جديدة فى اليونان وتخوف من اتساع رقعتها

الإثنين، 08 ديسمبر 2008 05:06 م
أعمال عنف جديدة فى اليونان وتخوف من اتساع رقعتها وفاة أندرياس (15 عاماً) فى مناوشات مع الشرطة تسببت فى أحداث عنف
أثينا (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اندلعت أعمال عنف جديدة اليوم الاثنين, فى سالونيكى شمال اليونان, حيث حطم حوالى 300 طالب سيارات وواجهات متاجر احتجاجاً على مقتل مراهق السبت برصاص الشرطة فى أثينا، على ما نقل مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، فيما تثير التظاهرات الأخرى المرتقبة الاثنين المخاوف من اتساع رقعة العنف, وقام حوالى 150 من ناشطى الحزب الشيوعى بتظاهرة لم تتخللها أى حوادث صباح الاثنين فى وسط العاصمة إعداداً لإضراب عام من 24 ساعة الأربعاء تقرر تنفيذه منذ فترة طويلة وتنظمه المراكز النقابية الكبرى.

وقالت متظاهرة, نحن هنا للاحتجاج على موت الطالب, إنه ليس حادثاً منعزلاً, قوات الأمن تقوم بترهيب الجميع والدولة تسمح لهم بذلك. من جهته دعا ائتلاف اليسار المتطرف "سيريزا" إلى تظاهرة بعد الظهر أمام مبنى الجامعة فى وسط أثينا.

وبدأ أساتذة التعليم العالى إضراباً مدته ثلاثة أيام قابلة للتجديد لإدانة ظروف وفاة أندرياس جريجوروبولوس (15 عاماً) فى مناوشات مع الشرطة مساء السبت, كما ستغلق جامعات فى أثينا وسالونيكى "شمال" يعتصم الطلاب فيها أبوابها لمدة يومين على الأقل، بقرار إدارى, كما يتوقع تنظيم تظاهرات فى سالونيكى بعد ظهر الاثنين.

وما زال الطلاب معتكفين الاثنين فى معهد البوليتكنيك فى كلية الاقتصاد فى أثينا قرب حى أخاركيا فى الوسط, حيث قتل الشاب وساد هدوء نسبى صباح الاثنين فى العاصمة اليونانية وغيرها من المدن التى شهدت أمس الأحد, أعمال عنف أسفرت عن جرح حوالى عشرين شخص فى تظاهرات جرت غداة مقتل غريغوروبولوس برصاص الشرطة.

وأعلن مصدر فى الشرطة الاثنين أن المواجهات التى اندلعت فى مختلف المدن تشكل أكبر موجة عنف مناهضة للشرطة على الإطلاق فى البلاد, وأسفرت المواجهات عن أضرار فى 24 مصرفاً و35 متجراً و24 سيارة و12 منزلاً ومكتبا واحداً للحزب المحافظ الحاكم الديمقراطية الجديدة، بحسب حصيلة للإطفائية الاثنين.
كما أحرقت ست سيارات للشرطة بحسب المصدر نفسه. وتعرضت مكاتب الحزب الحاكم للهجوم فى سالونيكى وكافالا شمال البلاد, واستهدف بعض الشبان مقر الشرطة فى كافالا، وكذلك فى كانى فى كريت (جنوب) بالحجارة. ورصدت هجمات بقنابل مولوتوف فى مدن دراما (شمال) فى كوموتينى (شمال شرق)، وهى مناطق تعتبر مؤيدة للسلطة وتندر فيها التظاهرات.

وتم الأحد إحراق عدة متاجر وسيارات فى جادة أليكساندراس, حيث المقر العام لجهاز الشرطة فى تظاهرة شارك فيها حوالى خمسة آلاف شخص, وتحولت التظاهرة إلى مواجهات بين الشرطة والشبان, كما وقعت مواجهات فى سالونيكى الأحد, حيث تضررت مصارف وسيارات فى تظاهرة من حوالى ألفى شخص, وتكرر السيناريو فى باتراس, حيث انهال متظاهرون على شرطى بالضرب، ما استدعى نقله إلى المستشفى, وفجر الشبان غضبهم فى كافة المناطق فى السيارات والمتاجر والمصارف، التى استهدفوها بالأحجار وقنابل المولوتوف. وردت قوات حفظ النظام بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

وأندرياس جريجوروبولوس كان من ضمن مجموعة من حوالى 30 شاباً عمدت مساء السبت إلى رمى الحجارة على آليات قوى الأمن، ما أثار رد شرطى أرداه بثلاث رصاصات فى اتجاهه, وأوقف الشرطى بتهمة ارتكاب جريمة قتل مع سبق الإصرار, فيما أوقف شرطى آخر رافقه بتهمة الاشتراك فى جريمة, وينتظر أن يجرى طبيب شرعى الاثنين تشريحا لجثة الشاب، بحسب مصدر قضائى. وأكد رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس أن المسئول أو المسئولين عن مقتل المراهق لن يشهدوا أى تسامح، وذلك فى رسالة تعزية وجهها إلى عائلته.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة