أكدت البطلة دعاء محروس ، ممرضة الحجر الصحى ببلطيم المصابة بفيروس كورونا ، عقب قضاء 45 يوماً مع المرضى لعلاجهم ، أنها بخير والحمد لله ، ونفسها تخف لتعود للحجر الصحى والمرضى ، لأنهم فى حاجة لكل كلمة وكل خدمة طبية ، ومنذ بدء عمليات استقبال المرضى بالحجر الصحى ببلطيم ، وهبت نفسها لعلاج المرضى .
وأضافت لـ " اليوم السابع " ، إن مشاركتها فى الحجر الصحى ببلطيم كان برغبتها وأنها وجدت العزل بالحامول بالمستشفى التى تعمل بها ، لن يكون مثل الحجر الصحى ببلطيم ، لذا قررت المشاركة برغبتها فى ذلك العمل الإنسانى النبيل .
وقالت ، شاركت فى علاج المرضى قبل شهر رمضان المبارك باسبوع ، وكانت تجرى التحليل ويتم سحب مسحه منها كل 15 يوم ، وكل مرة كانت النتيجة سلبية ، وبعد 45 يوماً ، وكانت ستتوجه لمنزلها لترى أسرتها ثم تعود مرة أخرى ، تم سحبت مسحة منها ، فكانت النتيجة إيجابية ، وبسرعة وجدت خدمة طبية متميزة من الاطقم الطبية بحجر بلطيم ، وتم حجزها فى الجناح المخصص للأطقم الطبية ، ولم تتأخر مديرية الصحة ولا مستشفى بلطيم فى مراعاتها .
وأضافت محروس ، إنها وهبت نفسها لخدمة مرضى كورونا ، ووجدت نفسها فى التعامل معهم ، وقضاء وقت طويل مع الأطفال فى العزل المحتاجين لكل لمسه بها حب وحنان، فلماذا تحرم نفسها وتحرم الاطفال وكل المرضى من خدمتها لهم ؟.
وأضافت دعاء، تنصح كل المواطنين بارتداء الكمامات ،والخوف على أنفسهم وعلى أسرهم وعلينا ، فمهما وصفت لن تصف مقدار الجهد الذى يبذلوه فى سبيل المرضى .
أكدت الدكتورة سوسن سلام ، وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الدولة وفرت كافة الخدمات الطبية للأطقم الطبية ، كما خصصت جناح ب 12 مستشفى للأطقم الطبية ، بالإضافة للحجر الصحى ببلطيم ،وهناك متابعه على مدار الساعة للحالات المصابة .
وأضافت سلام ، أن المسحة التى تم أخذها للممرضة جاءت إيجابية، وعلى الفور تم عزلها وتوفير العلاج لها، وذلك وسط اهتمام شديد من قيادات مديرية الصحة ومتابعة لحظية من قيادات المديرية ومدير المستشفى، ولفتت إلى أن الممرضة كانت ترفض المغادرة مع كل شيفت يغادر، وكانت تتمسك بالاستمرار فى العمل حتى أصبحت من أكثر الممرضات شهرة، حيث استمرت طيلة شهر ونصف فى عمل متواصل، وكذلك علما من أعلام المستشفى، وصار المرضى جميعا يعرفونها، وكانت تبرر عدم مغادرتها بأنها تجد ارتياحا فى خدمة مرضى المستشفى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة