أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. الجولة الآسيوية لـ"بومبيو" تهدد السلام فى شبه الجزيرة الكورية.. اتفاق "يابانى أمريكى كورى جنوبى" على نزع بيونج يانج سلاحها النووى.. واشنطن وطوكيو تؤكدان استمرار العقوبات..وكوريا الشمالية ترفض مطالب أمريكا

الأحد، 08 يوليو 2018 07:00 م
صور.. الجولة الآسيوية لـ"بومبيو" تهدد السلام فى شبه الجزيرة الكورية.. اتفاق "يابانى أمريكى كورى جنوبى" على نزع بيونج يانج سلاحها النووى.. واشنطن وطوكيو تؤكدان استمرار العقوبات..وكوريا الشمالية ترفض مطالب أمريكا
كتب محمد رضا – تصوير (وكالات الأنباء)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت عملية السلام بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، تأزمًا كبيرًا بعد رفض بيونج يانج مطالب واشنطن بنزع سريع للسلاح النووى، الأمر الذى وصفته بأنه "أشبه بعقليات العصابات"، وجاءت تلك التطورات على الرغم من محادثات مكثفة بين الطرفين استمرت ليومين خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو للشطر الشمالى من شبه الجزيرة الكورية.

ورغم سعى وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو لدى مغادرته بيونج يانج - عقب مفاوضات أجراها مع كيم يونج شول، المسئول الثانى فى النظام الكورى الشمالى - إبداء تفاؤله، مؤكدًا تحقيق تقدم فى المحادثات، لكن الخلافات طفت على السطح سريعًا، فمع وصوله – أى بومبيو - إلى طوكيو لإطلاع نظيريه اليابانى والكورى الجنوبى على مجريات محادثاته، أصدرت كوريا الشمالية بيانًا حاد اللهجة نددت فيه بالمطالب التى قدمها الوزير الأمريكى، ودعت الرئيس دونالد ترامب، إلى إحياء عملية السلام، وأصبح المشهد وكأن الجولة الآسيوية لـ"بومبيو" - التى زار خلالها كوريا الشمالية واليابان وفيتنام - نذير شؤم يهدد عملية السلام التى نشأت فى إطار القمة التاريخية التى جمعت ترامب ونظيره "كيم جونج أون"، فى سنغافورة.

قمة دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون

 

جانب من اللقاء
جانب من لقاء رئيس وزراء اليابان ووزير خارجية كوريا الجنوبية

 

رئيس الوزراء اليابانى مع وزير خارجية كوريا الجنوبية
رئيس الوزراء اليابانى مع وزيرة خارجية كوريا الجنوبية

 

اتفاق يابانى أمريكى كورى جنوبى على نزع بيونج يانج لسلاحها النووى

وجاءت أخر تطورات تأزم الموقف بشأن عملية السلام بين واشنطن وبيونج يانج، فى تصريحات وزراء خارجية اليابان تارو كونو، والولايات المتحدة مايك بومبيو، وكوريا الجنوبية كانج كيونج هوا، اليوم الأحد، الذين أكدوا مجددا اتحادهم فى حث كوريا الشمالية على نزع سلاحها النووى كما وعدت، بالرغم من اتهام بيونج يانج لواشنطن بالقيام بمطالب منفردة و"شبيهة برجال العصابات".

وأكد الوزراء - فى مؤتمر صحفى، عقب اجتماع عقد اليوم فى طوكيو، نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - ضرورة دعوة كوريا الشمالية إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو النزع النووى وإبقاء عقوبات الأمم المتحدة الاقتصادية الحالية.

ومن جهته، قال وزير الخارجية اليابانى، "لقد أكدنا مجددا التزامنا الذى لا يتزعزع بمواصلة تعزيز تعاوننا الثلاثى نحو الهدف المشترك لتفكيك جميع الأسلحة والصواريخ النووية الكورية الشمالية بشكل كامل ولا رجعة فيه"، ويعد هذا الاجتماع الثلاثى هو الثانى فى أقل من شهر عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكى لبيونج يانج، حيث حاول تحديد تفاصيل النزع النووى مع كبار المسئولين فى كوريا الشمالية. كما التقت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، برئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى.

لقاء بين رئيس الوزراء اليابانى وزير خارجية كوريا الجنوبية
لقاء بين رئيس الوزراء اليابانى وزير خارجية كوريا الجنوبية

 

وزراء خارجية كوريا الجنوبية واليابان وأمريكا
وزراء خارجية كوريا الجنوبية واليابان وأمريكا

 

وزير خارجية اليابان ونظيره الأمريكى
وزير خارجية اليابان ونظيره الأمريكى

 

وزير خارجية أمريكا يدعو زعيم كوريا الشمالية لاتباع نموذج فيتنام

وفى السياق ذاته، حث وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، اليوم الأحد، كوريا الشمالية على اتباع نموذج فيتنام، قائلا إن "الرئيس دونالد ترامب يؤمن بإمكانية أن تحذو بيونج يانج حذو هانوى نحو تطبيع العلاقات مع واشنطن وتحقيق الرخاء"، لكنه أضاف أنه من أجل تحقيق ذلك فإن على زعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون"، اقتناص الفرصة الحالية.

وقال بومبيو، الذى كان يتحدث إلى مسئولين تنفيذيين لشركات فى العاصمة الفيتنامية هانوى، إن الولايات المتحدة تأمل أن تصل شراكتها مع كوريا الشمالية يوما ما إلى نفس المستوى الذى وصلت إليه مع فيتنام.

اجتماع ثلاثى لأمريكا واليابان وكوريا الجنوبية
اجتماع ثلاثى لأمريكا واليابان وكوريا الجنوبية

 

مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى
مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى

 

وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو
وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو

 

بومبيو: العقوبات على كوريا الشمالية ستبقى سارية حتى نزع النووى

كما أكد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، الأحد، فى طوكيو، أنّ العقوبات المفروضة على بيونج يانج ستبقى سارية المفعول، حتى إخلاء كوريا الشمالية من السلاح النووى بالكامل، وقال بومبيو، فى مؤتمر صحفى إثر محادثات مع نظيريه اليابانى والكورى الجنوبى، إنّ العقوبات ستبقى سارية على كوريا الشمالية حتى "نزع السلاح النووى بالكامل وعلى نحو يُمكن التحقق منه بشكل تام".

وشدد بومبيو - الذى وصل إلى طوكيو بعد زيارة لبيونج يانج استمرت يومين - على أهمية مراقبة الانتهاء من نزع السلاح النووى، مضيفًا "بالنسبة إلى وزير الخارجية الأمريكى، فإنّ الأمر يتعلق بـ"نزع للسلاح نووى بالمعنى الواسع"، أى بما يشمل المجموعة الكاملة للأسلحة، و"الكوريون الشماليون يفهمون ذلك، ولم يُعارضوه" - على حدّ قول بومبيو، كما أشار الوزير الأمريكى، إلى أنه "ستكون هناك عملية تحقُق مرتبطة بالنزع الكامل للسلاح النووى، هذا هو ما وافق عليه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس كيم جونج أون".

اجتماع ثلاثى لأمريكا واليابان وكوريا الجنوبية
اجتماع ثلاثى لأمريكا واليابان وكوريا الجنوبية

 

اجتماع وزراء خارجية اليابان وأمريكا وكوريا الجنوبية
اجتماع وزراء خارجية اليابان وأمريكا وكوريا الجنوبية

 

طوكيو تؤكد التزامها مع واشنطن وسول بالعقوبات ضد كوريا الشمالية

ولم يختلف الموقف اليابانى كثيرًا، حيث أعلن تارو كونو وزير الشئون الخارجية اليابانى، اليوم الأحد، أن اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أكدت التزامها بتنفيذ العقوبات ضد كوريا الشمالية، إلى أن تتخلى عن أسلحتها النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية، وصدر هذا البيان بعد لقاء كونو مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو ووزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج-هوا فى طوكيو.

وزراء خارجية اليابان وأمريكا وكوريا
وزراء خارجية اليابان وأمريكا وكوريا

 

 

كلمة وزير الخارجية الأمريكي
كلمة وزير الخارجية الأمريكي

 

كوريا الشمالية ترفض المطالب الأمريكية بنزع أحادى للسلاح

وجاءت التصريحات سالفة الذكر لـ"مايك بومبيو"، بعد محادثات فاترة أجراها فى بيونج يانج، بهدف إقناع "كيم جونج أون" بالتخلى عن الأسلحة النووية، إلا أن كوريا الشمالية اتهمت وزير الخارجية الأمريكى – فى بيان للخارجية الكورية الشمالية - بإتباع دبلوماسية "رجال العصابات" خلال تلك المحادثات، فيما اعتبر مسئولون أمريكيون، البيان الكورى الشمالى تكتيكًا تفاوضيًا، إلا أن صدور البيان بعد يومين طغت عليهما مظاهر الصداقة يشكل على ما يبدو عودة إلى الموقف الكورى الشمالى التقليدى المتشدد.

واعترضت وزارة الخارجية الكورية الشمالية على جهود بومبيو للحصول على التزامات ملموسة تترجم عمليا الوعد الذى أطلقه كيم فى القمة التى جمعته بالرئيس الأمريكى فى سنغافورة الشهر الماضى، بالعمل نحو "نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية".

وجاء الاعتراض الكورى الشمالى فى بيان حاد اللهجة نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، وأورد البيان، أن "الولايات المتحدة سترتكب خطأ قاتلًا إذا ذهبت إلى حد اعتبار أن كوريا الشمالية ستكون مرغمة على القبول، بمطالب تعكس عقلية أشبه بالعصابات".

وأشارت بيونج يانج، إلى أنها قدمت بالفعل تنازلا لقى ترحيبا علنيا من قبل ترامب الذى اعتبره انتصارا للسلام، بتدميرها موقع اختبارات نووى، وأسفت لعدم إبداء بومبيو نية لمقابلة ذلك بتنازلات أمريكية، ووصفت خارجية كوريا الشمالية، المحادثات مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو بـ"المؤسفة".

واعتبرت بيونج يانج، قرار ترامب الأحادى بتعليق المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تنازلا شكليا "من الممكن جدا العودة عنه"، منتقدة "عدم تطرق" المفاوضين الأمريكيين لمسألة إنهاء الحرب الكورية رسميا باتفاق سلام، وتابع البيان، "اعتقدنا أن الجانب الأمريكى سيقدم اقتراحا بناء يتماشى مع روحية اجتماعات القمة الكورية الشمالية الأميركية ومحادثاتها"، مضيفًا "لكن توقعاتنا وآمالنا كانت ساذجة للغاية".

كيم يونج شول يستقبل بومبيو
كيم يونج شول يستقبل بومبيو

 

بومبيو: المحادثات النووية مع كوريا الشمالية "مثمرة جدا"

ورغم حدة البيان الكورى الشمالى، إلا أن رد فعل وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، كان مغايرًا لذلك تمامًا، وبدا وكأنه فى حالة هدوء تام رغم تأزم الموقف، حيث أكد أن المحادثات التى أجراها ليومين مع نظيره فى كوريا الشمالية حول نزع بيونج يانج ترسانتها النووية كانت "مثمرة جدا"، لكنه وفى تصريحاته للصحفيين قبيل التوجه إلى طوكيو، لم يقدم تفاصيل جديدة تذكر حول مدى التزام كوريا الشمالية "بنزع السلاح النووى" مقابل ضمانات أمنية أمريكية، وقال "هذه مسائل معقدة، لكننا أحرزنا تقدما حول كل المواضيع المحورية تقريبا، فى بعض النقاط الكثير من التقدم، وفى نقاط اخرى لا يزال يتعين القيام بالمزيد من العمل".

وزير الخارجية الياباني والمسئول الكوري الجنوبي
وزير الخارجية الياباني والمسئول الكوري الجنوبي

 

سول تؤجل خططا لتأسيس قيادة عسكرية خاصة بعد تحسن العلاقات بين الكوريتين

وعلى الرغم من التوترات الجديدة على الموقف بشبه الجزيرة الكورية بسبب خلافات واشنطن وبيونج يانج، إلا أن مصادر حكومية كورية جنوبية، أفادت بأن الجيش الكورى الجنوبى بصدد تأجيل خططه لتأسيس هيئة قيادة عسكرية جديدة، تم تصميمها فى البداية للتعامل مع تهديدات كوريا الشمالية العسكرية المتزايدة، وذلك مع ظهور إشارات على تحسن العلاقات بين الكوريتين.

وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، اليوم الأحد، أن الجيش الكورى الجنوبى كان يعمل على دمج هيئة القيادة الأولى والثالثة لتأسيس قيادة عمليات برية واحدة بحلول شهر أكتوبر المقبل بموجب مخطط لتعزيز الدفاع مدته 5 أعوام، مضيفة أنه رغم ذلك أمَر وزير الدفاع الكورى الجنوبى سونج يونج مو، مؤخرًا بإعادة النظر فى هذه الخطة.

وأكدت المصادر أن الجيش الكورى الجنوبى دفع فى البداية لإطلاق قيادة العمليات البرية بحلول الأول من أكتوبر المقبل الذى يتزامن مع يوم القوات المسلحة، غير أن الجيش يعيد النظر فى تأجيل الأمر حتى مطلع العام القادم مراعاة للوضع الأمنى الحالى، مشيرة إلى أنه يمكن إجراء تغييرات إضافية على الموعد النهائى لتأسيس القيادة العسكرية.

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة