قلت : أفضل العزلة ، أجد راحتى فيها، أكره أن يتقوّل عليّ أحد بما لم أنطق، أن يتغوّل على عقلي بوصاية سمجة .
كان يستمع باهتمام.. ربت على كتفي مهدّئاً قدر استطاعته من عنف حديثى.. عندما توقّفت لالتقاط أنفاسى.. عاجلني بقوله : نقطة ضعف بشرية , ألاّ يكون المرء وحيداً أبدا , فإن استغنى كليّةً عن الناس , لأصبح تهديداً , لا تستقيم الحياة عندها , تفقد مبرّرها , تصبح المناطحة جبراً و خياراً مفزعاً ..
قلت : لا أفهمك .!
قال : للوعي حدود لا يمكن تجاوزها إلاّ بالعزلة , فإن اعتزلت الناس , تُهت عمّا حولك , ضلّ وعيك .
قلت : ربما أخطأت بسؤالك .!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة