أكرم القصاص - علا الشافعي

قيادية كردية لـ"اليوم السابع":الرئيس التركى يسعى لتأسيس إمبراطورية أردوغانية بالمنطقة..نسرين عبد الله:أنقرة تدعم داعش بالأسلحة الثقيلة والكيماوية..والداعشى يخشى الكرديات..ونتطلع للاعتراف بإدارة ذاتية

الخميس، 25 أغسطس 2016 06:51 م
قيادية كردية لـ"اليوم السابع":الرئيس التركى يسعى لتأسيس إمبراطورية أردوغانية بالمنطقة..نسرين عبد الله:أنقرة تدعم داعش بالأسلحة الثقيلة والكيماوية..والداعشى يخشى الكرديات..ونتطلع للاعتراف بإدارة ذاتية القيادية فى وحدات حماية المرأة الكردية نسرين عبد الله
حاورها – أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-أردوغان يرتكب أبشع المجازر بحق المواطنين الكرد

-وحدات حماية المرأة الكردية تتمتع بالجسارة فى محاربة داعش

-نسبة العرب فى كوبانى قليلة جدا ولم نقم بتطهير عرقى ضدهم

-قيام كيان كردى داخل سوريا لا يتوافق مع مصالح تركيا

 -حملنا للسلاح ليس حبا للحرب ولكنه واقع فرض علينا

-غير ملزمين بتطبيق قرارات اجتماعات جنيف حال عدم مشاركتنا بها

 

قالت القيادية فى وحدات حماية المرأة والشعب الكردية، نسرين عبد الله، إن قيام كيان كردى داخل سوريا لا يتوافق مع مصالح تركيا، وترى ذلك خطرًا عليها لأن هدف تركيا هدف عثمانى، فكما أسس فيما مضى العثمانيين إمبراطوريتهم على حساب الشعوب الأخرى، يود أردوغان استرجاع ذلك العهد بتأسيس إمبراطورية أردوغانية، ولأن قيام الكيان الكردى كما ذكرنا لا يتوافق مع مصالح الطاغى، لذا يقوم بارتكاب أبشع المجازر بحق الكرد هناك.

وأكدت القيادية الكردية لـ"اليوم السابع"، أن أردوغان لديه طموحات آخرى تتعلق بحلم رسمه لنفسه، ألا وهو قيام إمبراطورية أردوغانية فى المنطقة، فهو لا يستهدف الأكراد فقط، ويجب علينا ألا ننظر إلى موقفه من هذه الزاوية الضيقة فقط، بل يستهدف الشرق الأوسط بأكمله، موضحة أن من يقوم بدعم تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الآخرى تركيا، وذلك عبر فتح حدودها وأبوابها وتزويدها بالأسلحة واستقبالها لجرحى التنظيم بمستشفياتها، حتى أنها زودتها بالأسلحة الكيماوية ومدينة شيخ مقصود خير شاهد على جرائمهم، والكل على علم بذلك، دون أى تحرك دولى تجاهها، مشيرة إلى أن القوى التى تعلم ذلك لا تقوم بأى حركة من أجل مصالحها، وهناك الكثير من الجهات التى تدعم هذه التنظيمات المسلحة والإرهابية، ولدينا الكثير من الأدلة، وسيأتى الوقت المناسب لإظهار هذه الأدلة.

 

وفيما يلى نص الحوار..

- متى تشكلت وحدات حماية المرأة الكردية؟ وما هى العمليات المسندة إليكن فى سوريا؟

تأسست وحدات حماية المرأة فى أبريل 2013، والمقاومات التى أبدتها وتبديها هذه الوحدات جعلتها صاحبة مكانة فعالة فى جبهات القتال، حيث شاركت جنباً إلى جنب مع وحدات حماية الشعب، والتى كانت ولازالت ذات حضور أساسى بعد انضمامها إلى قوات سورية الديمقراطية فى المشاركة بجميع حملاتها، وهذا يعنى أن وحدات حماية المرأة ليست قوةٍ دفاعية خاصةٍ بالمرأة فقط، بل تناضل بشكل استراتيجى فى جميع الساحات دون استثناء.

- كم عدد المتطوعات اللاتى انضممنا إلى القتال؟ وكيف تمكنتن من دحر تنظيم "داعش" الإرهابى بهذه القوة ؟ وهل تخشى الفتيات الكرديات قتال الدواعش؟

بالنسبة لعدد وحدات حماية المرأة فهى بالآلاف بسبب الانضمام المستمر ضمن صفوفهن وبشكلٍ يومى وبالمئات سواء أكانت (كردية – عربية- سريانية وشركسية...) لأجل ذلك ومن غير الممكن إعطاء عدد محدد للمقاتلات فى صفوف وحدات حماية المرأة وعلى مستوى المقاطعات الثلاث ( الجزيرة - كوبانى - عفرين) تقوم بتنظيم نفسها.

 

أما القتال الذى خاضته وحدات حماية المرأة الكردية ضد تنظيم داعش فى الجبهات الأمامية والانتصارات التى حققتها وإلى الآن، خير دليل وإثبات لجسارتها وقدرتها على مجابهة أشد التنظيمات إرهابًا، و دفعت به إلى تغيير كافة قوانينه، فخلقت لديه أيضًا خوف من أن يقتل على يد مقاتلة كردية وبذلك لا يمكن الحظى بالجنة (داعش أقر بأن أى عنصر من عناصره إذا قتل على يد امرأة لن يدخل الجنة)، بالنتيجة فتنظيم داعش هو الذى يهاب مقاتلات وحداتنا وليس العكس، وأثبتت ذلك المعارك والجبهات التى قاتلت فيها وبكل جسارة وعزيمة كما فى تل حميس وتل براك وكوبانى وغيرها وآخرها فى منبج.

هنالك الكثير من العوامل التى تستمد منها وحدات حماية المرأة القوة والجسارة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابى، إحداها نحن ذو أساس فكرى وإيمان وثقة بالهدف الإنسانى، وهو السلام وتآخى الشعوب، دون تفرقة بين الأديان والعقائد والثقافات، وقد أثبتنا ذلك على أرض الواقع حتى الآن والمثال الأخير بتحريرنا لمدينة منبج التى تضم كافة المكونات وليس المكون الكردى فقط وهى خير شاهد ودليل.

ومن العوامل الأخرى الهامة التى تستمد وحدات حماية المرأة منها القوة والعزم، ارتباطها الوثيق بأرضها وشعبها وحس المسؤولية فى تحريره وحمايته.

 


القائدة الكردية المقاتلة نسرين عبد الله

- صفى لنا الصورة عندما تشتبكون مع عناصر تنظيم "داعش" فى سوريا؟

من النقاط والصور المتكررة فى جبهات القتال مع داعش الأحاديث التى تجرى عبر أجهزة اللاسلكى والتهديدات التى يرسلونها من خلال الشعارات والثقة التى يبدونها وبأنهم سينتصرون وينهوننا وسيوسعون من رقعة دولتهم ولا يمكن هزيمتهم لأجل دب الخوف والرعب فى قلوبنا، ولدى تقدم قواتنا نستمع لمحاوراتهم التى تظهر بين عناصرهم التوتر البادى عليهم وشعورهم بالهزيمة ورغبة أغلب عناصرهم بالانسحاب من ساحة القتال ومحاولات قادتهم لمنعهم وإقناعهم بالثبات.

- هل حصلتم على أى دعم لوجيستى من قبل الدول الأوروبية؟ وهل طلبتم دعماً من الولايات المتحدة؟

علاقاتنا مع قوات التحالف قائمة فى جبهات القتال منذ فترة، واقتصر الدعم على  القصف الجوى ودون ذلك لم يصلنا أى دعم يذكر، أما بالنسبة للتدريبات العسكرية والمستشارين العسكريين الذين تم إرسالهم لنا فقد شكل خطوة إيجابية، وبات واضحاً ومنذ فترة من الزمن التعاون القائم بيننا وبين قوات التحالف لضرب معاقل تنظيم داعش، حيث نتج عنه خطوات إيجابية من خلال ما حققناها من انتصارات، وكذلك الأمر بالنسبة لدورات التدريب لقواتنا العسكرية والمشاورات العسكرية التى تحدث فى جبهات القتال والتنسيق فيما بيننا فى قيادة المعارك ضد التنظيم.

 

وعلى الصعيد الأوربى فقد زرنا عدة دول أوروبية تم إطلاعها على الوضع فى شمال سوريا، والدعم الذى نحن بحاجة إليه، ولكن ومن  المؤسف لم يقدم أى دعم لنا حتى الآن من قبل الدول الأوروبية سواء من الناحية العسكرية أو السياسية.

 

والدعم الذى نحن بحاجة إليه هو عسكرى وسياسى فمن أولى مطالبنا هى الاعتراف بمرجعيتنا السياسية أى بالإدارة الذاتية لروج أفا "شمال سوريا"، التى أثبتت وجودها كنظام إدارى ديمقراطى يمثل إرادة كافة شعوب ومكونات المنطقة بدون تمييز، انطلاقًا من رغبتهم وقبولهم لهكذا نظام. 

 

كما لم يقدم لنا أى دعمٍ عسكرى رغم الحرب التى تشنها داعش ضدنا والتى لا تشكل خطراً علينا فقط ولكنه ضد الإنسانية جمعاء، ولكن الدول الغربية لم تتحمل المسؤولية بهذا الخصوص وليس هذا فقط ولكن هناك الكثير من الخروقات والانتهاكات التى تحدث لنا ولم تتحرك ولم تتخذ الإجراءات لوقف هذه الجرائم من قبل النظام البعثى أو المجموعات المسلحة الآخرى، حتى وصلت إلى استخدام السلاح الكيميائى على شعبنا فى الشيخ مقصود فى مدينة حلب.

 

أما الهدنة التى تمت برعاية روسيا الاتحادية وأمريكا ورغم كل الانتهاكات التى حدثت وبشكل يومى تجاه هذه الهدنة من قبل المجموعات المسلحة التى تدعى "المجموعات المعارضة المعتدلة" ومن قبل الدولة التركية أيضًا ورغم اطلاع "دى مستورا" والجهات المعنية بهذه الخروقات والانتهاكات التى كانت تنتهك بحق شعبنا فى مقاطعة عفرين والشيخ مقصود فى مدينة حلب، لكن لم يتخذ أى موقف أو إجراء لوقف هذه الجرائم، وهذا ما أدى إلى فشل الهدنة وتمادى هذه المجموعات فى جرائمها.

 


المقاتلة الكردية نسرين عبد الله
 

-هل تمت عمليات تهجير العرب أثناء قتال تنظيم "داعش "؟ ومن الذى قام بذلك؟ وما ردك على من وصفوا ذلك بالتطهير العرقى؟

المكون العربى فى مدينة عين العرب (كوبانى) تواجده قليل جداً، حيث يقتصر وجودهم على القرى المجاورة فقط، لذا ما روج عن قواتنا من حيث  قيامهم بالتطهير العرقى عارٍ عن الصحة تمامًا، والذى هجّر السكان هو تنظيم داعش، بل عكس ذلك، قدمنا الكثير من الشهداء ومقاومتنا كانت تاريخية فى سبيل تحرير كوبانى وإعادة الحياة إليها من جديد، لذا فالغاية من هذه الأقاويل كـ "التهجير والتطهير" ليست إلا خلق الفتنة بين المكونين العربى والكردى، ويوجد على أرض الواقع الكثير من الإثباتات التى تبطل هذه الأقاويل فجميع المناطق التى تم تحريرها، يحيا جميع مكوناتها بتعايش سلمى بروح حرة ومحبة، ومن يود التأكد من هذه الحقيقة يستطيع زيارة "روج آفا" شمال سوريا ورؤية ذلك بعينه.

 

- هل يرغب الأكراد فى إقامة دولة مستقلة لهم كما يتردد شمال سوريا؟ وهل ستسمح تركيا لكم بذلك؟

نحن منذ بداية ثورة "روج آفا" فى شمال سوريا وإلى الآن لم نضع الاستقلال والانفصال عن سوريا كهدف لنا، كما لا يوجد لدينا أى خطط بهذا الخصوص، و"روج آفا" جزء لا يتجزأ من سوريا وإعلاننا للإدارة الذاتية وكذلك الفيدرالية أكبر دليل على عدم وجود أى رغبة لدينا بالتقسيم والانفصال، فنحن نهدف إلى نظام ديمقراطى يسود فيه العدالة والمساواة يحوى جميع المكونات دون إقصاء أحد، يحق لكل مكون إدارة شؤونه بنفسه وهذا حق طبيعى لأى أمة وكل ذلك ضمن إطار سورية ديمقراطية.

 

- كيف تنظرون إلى الموقف التركى الممثل فى الرئيس التركى أردوغان وحزب العدالة والتنمية وموقفهم من الأكراد؟

قيام كيان كردى داخل سوريا لا يتوافق مع مصالح تركيا، وترى ذلك خطرًا عليها لأن هدف تركيا هدف عثمانى، فكما أسست فيما مضى العثمانيين إمبراطوريتهم على حساب الشعوب الأخرى، فأردوغان كذلك يود استرجاع ذلك العهد بتأسيس إمبراطورية أردوغانية، ولأن قيام الكيان الكردى كما ذكرنا لا يتوافق مع مصالح الطاغى، لذا يقوم بارتكاب أبشع المجازر بحق الكرد هناك.

أردوغان لديه طموحات أخرى تتعلق بحلم رسمه لنفسه ألا وهو قيام إمبراطورية أردوغانية فى المنطقة، فهو لا يستهدف الأكراد فقط ويجب علينا ألا ننظر إلى موقفه من هذه الزاوية الضيقة فقط، بل يستهدف الشرق الأوسط بأكمله، وحتى استهدافه لقواتنا إدراكا منه بأن هذه القوات (قوات سوريا ديمقراطية ) تسعى لبناء نظام ديمقراطى فى سوريا، وخلقت الثقة والثقافة لدى جميع شعوب ومكونات المنطقة بعدم الرضوخ لأى سلطة غير ديمقراطية، وهذا ما يتناقض مع مخططاته التوسعية أيضًا.

 


مقاتلات كرديات يلتقطن سيلفى قبل مواجهة داعش

- حال انتهاء الحرب فى سوريا هل سيتم تفكيك وحدات حماية المرأة؟ أم يمكن أن تنضم تحت راية الجيش السورى؟

عند اندلاع الثورة السورية تم تشكيل وحدات حماية المرأة بهدف محاربة النظام ولحماية المرأة وحقوقها، لذا لا ننظر إليها كقوة عسكرية بحتة، فوحدات حماية المرأة هى قوة أخلاقية ثقافية واجتماعية ولديها أهداف وأبعاد استراتيجية، ومنها تشكيل فلسفة جديدة للجيوش وفق نهج الدفاع المشروع القائم على حماية المجتمع، وليس حماية سلطة الدولة، التى استخدمت الجيوش دومًا للاحتلال، وكانت بذلك كارثة على الشعوب التى لا حماية لهم، والتنظيمات الإرهابية قد استمدت من هذه الثقافة بتنظيم نفسها اليوم وما ترتكبه من جرائم ضد الانسانية واضح للعيان.

فنحن فى حالة الحرب، ويقع على عاتقنا حماية شعبنا وحماية أرضنا، وكذلك بناء سوريا ديمقراطية، ونناضل أيضًا ضد الذهنية الذكورية لأن عدم المساواة بين الرجل والمرأة وهضم حقوقها بشكل مستمر غدا سببًا لجعل المرأة ضحية الانتحار، القتل، السبى، لذلك سواء فى حالة السلم أو الحرب تحتاج المرأة إلى قوات كهذه لحمايتها، وفى الأيام القادمة قد تغير هذه الوحدات "وحدات حماية المرأة" شكلها وهذا عائد للتطورات التى ستجرى فى المنطقة وحسب الظروف، ويمكنها أن تنظم ذاتها تحت راية جيش السورى الديمقراطى مستقبلاً ويتوقف ذلك على النتائج التى ستظهر فيما بعد.

- لماذا تتميز الفتاة الكردية عن غيرها بالتمسك بالأرض خلال أى معركة؟ وما هو الدافع القوى الذى يدفع الكرديات لحمل السلاح ؟

الشىء الذى يميز المرأة الكردية عن غيرها يتعلق بارتباطها بالأرض، نحن شعب عانينا الكثير من الظلم والتحكم والاستبداد، وهذا ما جعلنا نحب الأرض ونتمسك بها أكثر من غيرنا، فالذى يفقد شىء يبحث عنه دائمًا، والدافع القوى لدينا للقتال هو حب الأرض والوطن، وكل معركة لنا مع داعش نحاول بقدر الإمكان الانتصار وتحرير أرضنا، أما الدافع الذى جعل المرأة الكردية تحمل السلاح، هذا يتعلق بتاريخنا وهو شاهد على جسارة نسائنا الكرديات ففى كل ثورة على أرض كردستان كانت المرأة الكردية من المشاركات والمدافعات عن حق شعبها وعن أرضها، ووصلت آلاف منهن إلى مراتب الشهادة والبطولة بتلك الثورات، لذا فوحدات حماية المرأة ليست أسطورة ولم تخلق من العدم بل لها خلفية تاريخية وفلسفية تستند عليها، وبالأخص المرأة الكردية لم تكن بعيدة عن المشاركة بالثورات التى حدثت، فالثقة والقوة التى تتحلى بها المرأة ضمن وحدات حماية المرأة تخلق لديها طاقة خارقة وتستطيع من خلالها مواجهة أكبر قوة، كما واجهت داعش الإرهابى.

 

وحملنا للسلاح ليس حبًا للحرب ولكنه واقع وقد فرض علينا، لأجل الدفاع عن الأرض والشعب والعرض.

 

 


مقاتلات كرديات

-فى وجهة نظرك.. هل تستطيع الفتاة الكردية المقاتلة العودة لممارسة حياتها الطبيعية عقب انتهاء المعارك مع داعش؟

سؤال مهم جداً وربما يدور بمخيلة الكثيرين، لأن القتال شىء قذر ويخلق فى الإنسان الكثير من السلوكيات المنحرفة حسب الطابع الإنسانى، ولكن الحرب التى خضناها كانت من أجل غايات نبيلة وعلى أساس نهج الدفاع المشروع، ولم نقاتل من أجل السلب والنهب أو حبًا للقتال والقتل، بل قاتلنا لواقع فرض نفسه، ولدينا فلسفتنا، حيث نربط ما بين الحرب والجمال، والحرب والحب، والحرب والحياة، والحرب والحرية، فنحن نقاتل لنعيش حياتنا الطبيعية التى تسود فيها المساواة والعدل، لذا فإذا لم تتحرر أرضنا من يد الإرهاب ويتحرر شعبنا من ظلمهم ونتحرر جميعنا من الاستبداد والسلطة، لن يكون لدينا أى رغبة لهكذا حياة فالعيش يجب أن يكون على أساس الحياة الحرة والإنسان الحر.

- ما هو سبب استهداف الطائرات السورية لمعسكرات الأكراد مؤخراً؟

الانتصارات التى أحرزتها قواتنا مؤخرًا فى مدينة منبج لم يكن يتوافق مع مصالح النظام ولم يكن راضياً عن تلك الانتصارات، فحاول إبراز نقمته بالهجوم على مدينة الحسكة، وهذا أحد نتائج الاتفاق الذى أبرم بين إيران وتركيا وسوريا فى الآونة الأخيرة، لكن على النظام أن يأخذ عبرة من انتصاراتنا على داعش، فنحن سنقاوم حتى الرمق الأخير، ولن نستسلم ودم الشهداء لن يذهب سدى، ويجب أن يعلم النظام بأن الاتفاق مع العدو من أجل المصالح ليس حلا كاتفاقه مع تركيا عدوه اللدود.

 


مقاتلة كردية فى ساحات القتال

- ما هى الدول التى تقدم دعماً للتنظيمات الإرهابية فى سوريا؟

لا يخفى على العالم أجمع من يقوم بدعم تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، تركيا هى المثال الأكبر عبر فتح حدودها وأبوابها وتزويدها بالأسلحة واستقبالها لجرحى التنظيم بمستشفياتها، وحتى أنها زودتها بالأسلحة الكيماوية ومدينة شيخ مقصود خير شاهد على جرائمهم، والكل على علم بذلك، دون أى تحرك دولى تجاهها، ولدينا الكثير من الأدلة وسيأتى الوقت المناسب لإظهار هذه الأدلة.

 


مقاتلات كرديات يلتقطن صورة سيلفى قبل مواجهة داعش

- وما هو موقفكم من مفاوضات جنيف للسلام؟

مفاوضات جنيف التى عقدت والتى ستعقد لن يكون لها أية نتائج تذكر، إن لم تكن كافة المكونات السورية منضمة لها، والشعب الكردى إن لم يكن ذو حضور فى هذه الاجتماعات فلن يطبق أية قرارات تصدر منها.

 

هذه الاجتماعات يجب أن تخرج من إطار المسرحيات فهو تضييع للوقت، فكل يوم يقتل الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء وتزداد أعداد الضحايا، وبالنتيجة فإن تنظيم داعش يستغل هذا الوقت وكذلك المجموعات المسلحة التى تدعمها تركيا وغيرها من الدول، وعلى الجهات التى ترأس هذه الاجتماعات، أن تعلم إذا لم توضع الحلول المرجوة والعاجلة فان هذه الاجتماعات ستكون  سبب لخلق أرضية  لاستمرار هذا المجازر و الإبادة.

 


المقاتلات الكرديات 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

الامريكان والروس يستدرجان قردوجان الى المستنقع التركى لكسر انفه هناك والبداية زيارة بايدن الناعمة !!

كما فغل الامريكان مع صدام عندما شجعوه على غزو الكويت والان يفعل الروس والامريكان نفس الشئ استدراج تركيا الى مستنقع من الحروب لاينتهى وتشغيل مصانع السلاج الامريكى والروسى على حساب هذه الحروب ولن يجدوا اغبى من قردو وجعجعته الفارغة للاستفادة منها بينما هم اتفقوا على رسم خريطة سوريا الجديدة بعيدا عن شنب قردوجان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة