أكرم القصاص - علا الشافعي

مفتى الجمهورية لـ«اليوم السابع»: أخشى على الصائم من مسلسلات رمضان

الجمعة، 20 أغسطس 2010 01:29 ص
مفتى الجمهورية لـ«اليوم السابع»: أخشى على الصائم من مسلسلات رمضان على جمعة
لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ اختلاف المصلين فى عدد ركعات التراويح مسألة خلافية.. والجهر بالإفطار ابتلاء من الله وعليه أن يستتر

أكد فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية لـ«اليوم السابع»، أن العطش الشديد ليس عذرا للإفطار فى رمضان، فكل الصائمين يشعرون بهذا، ولذلك كان أجر الصوم عظيما، فليشغل الصائم وقته بالأعمال النافعة التى تجلب له الثواب وتسهل عليه مرور الوقت (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً).

وبالنسبة لاختلاف المصلين حول عدد ركعات صلاة التراويح، قال: اختلف الفقهاء فى عدد ركعات صلاة التراويح، فمنهم من قال بأنها عشرون ركعة غير الوتر، وهو مذهب الشافعية، فى حين رأى بعض أصحاب المذاهب الأخرى أنها ثمانى ركعات غير الوتر، وكلٌّ له دليله، وعلى العموم فالمسألة خلافية، ولا يجوز النزاع حولها وجعلها سببا للفرقة والتشاحن، فمتى أقيمت على أىِّ المذهبين فقد أجزأت ولها القبول والأجر إن شاء الله.

ورداً على انشغال الناس فى رمضان بمشاهدة المسلسلات، قال: إنما جُعل الصيام لتكفير الذنوب، وتنقية النفوس، وللقرب من الله تعالى، ويُخْشَى على الصائم ألا تتحقق له هذه الفضائل إذا استساغ لنفسه أن يضيع وقته فى كل ما يبعده عنها، خاصة مع كثرة المعروض من تلك الأشياء.

وأكد فضيلته حول جهر البعض بالإفطار قال: الحرية الشخصية إذا خرجت عن مراعاة النظام العام صارت فوضى واعتداءً على حقوق الآخرين، وجرَّت المجتمع إلى الشقاق والنزاع، وهذا ما يأباه الشرع والذوق العام، ولذلك كل من ابتلى بعدم صيام رمضان، سواء بعذر أو بغير عذر، فليستتر بستر الله، ولا يجاهر بإفطاره فيدخل تحت وعيد قوله صلى الله عليه وسلم: «كل أمتى مُعافَى إلا المجاهرين».

كما قال المفتى، لـ«اليوم السابع»، حول الإسراف فى إعداد الطعام فى ذلك الشهر: لقد جعل الله شهر رمضان رحمة يخفف الإنسان فيه عن نفسه تكاليف الحياة ومتاعبها، وربط فيه بين سمو الروح وقلة الطعام، وهذا أمر يصدقه الواقع، فلو فعل الصائم ضد ما فُرض له الصيام لم يحصِّل ذلك السمو الروحى، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفَسه».

وعن عدم انتظام المسلمين فى أداء الصلاة فى آخر الشهر عن أوله قال: ترجع أسباب ذلك إلى افتقاد الهمة العالية التى تجعل الإنسان مثابراً دؤوبا حتى يحقق الأهداف التى يصبو إليها من وراء أفعاله، ويساعد على ذلك أن يتذكر الصائم أن فضل الله واسع وعظيم فكيف لا يحرص عليه فى تلك الأيام والليالى المباركة.

وعن مسألة الغسل من الجنابة قبل أذان الفجر ومسألة الزكاة قال: الغسل من الجنابة ليس شرطاً فى صحة الصوم، المهم أن ينتهى الجماع قبل أذان الفجر، فإذا كان كذلك فالصوم صحيح، ولكن ليحرص الإنسان على الغسل ولا يكسل عنه من أجل أن يصلى الفجر فى وقته.
وعن الزكاة قال: الأصل فى الزكاة أنها تخرج على الفور متى تم الحَوْل واكتمل النصاب، وعلى ذلك فالأحسن لمن يريد إخراج الزكاة فى رمضان أن يضبط وقت إخراج زكاته عليه، والثواب الأكبر هو لمن يفعل الواجب وقت وجوبه.

وعن حِكَم الصيام وفضله قال: إن من حِكَم الصيام وأثره الجميل فى تربية النفوس، أنه يزيد من معانى التقوى ومنها الصبر حيث ترك الصائم المباحات الضرورية كالطعام والشراب، فيسهل عليه بعد ذلك الامتناع عن المحرَّمات، كما أن الصوم وسيلة للتحلى بالإخلاص لله تعالى، فضلاً عن الشعور بالضعفاء والمحتاجين والرفق بهم.

ومن فضائل شهر رمضان أنه شهر يجمع بين الصيام والقرآن، وهما أمران يشفعان للعبد يوم القيامة، فيكفى فى الصوم ما قاله الله تعالى فى الحديث القدسى: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به»، وفى القرآن ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم «أن جبريل عليه السلام كان يدارسه القرآن كل ليلة فى رمضان»، فضلاً عن وجود ليلة القدر فيه، وهى خير من ألف شهر. وهو شهر يضاعف فيه ثواب الأعمال عن غيره من شهور العام.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة