سامح شكرى يغادر نيويورك بعد زيارة ناجحة.. وبحث مع كيرى تطوير العلاقات المصرية الأمريكية..وتنسيق مع الأردن لمواجهة الإرهاب..وطالب بإجراءات جديدة للسنوات الـ5 القادمة لإخلاء الشرق الأوسط من النووى

السفير بدر عبد العاطى: الزيارة أظهرت الدعم الدولى لمصر ودورها ومكانتها الإقليمية والدولية فى تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط

غادر وزير الخارجية سامح شكرى صباح اليوم الثلاثاء نيويورك، فى ختام زيارة ناجحة استغرقت عدة أيام، حيث عقد شكرى خلال الزيارة سلسلة من الاجتماعات مع كل المجموعات الجغرافية فى الأمم المتحدة فى إطار ترشح مصر لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولى فى فترة 2016-2017، ذلك فى الانتخابات المقررة فى شهر أكتوبر المقبل.

وعكست تلك اللقاءات دعم وترحيب كل المجموعات الجغرافية، لأن تشغل مصر هذا المنصب لما لها من خبرة طويلة ومكانة كبيرة، وهو ما سيسهم فى إثراء عمل المجلس.

وأجرى سامح شكرى على هامش مشاركته فى مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى عددا من اللقاءات تركزت فى مجملها حول التحرك المصرى والعربى لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، والتنسيق لمواجهة الإرهاب، وإيجاد حلول للقضايا المشتعلة فى سوريا وليبيا.

شكرى وكيرى يبحثان أهداف مؤتمر مراجعة منع الانتشار النووى

واجتمع شكرى بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى نيويورك، حيث تم تناول انعقاد مؤتمر عام 2015 لمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى فى ضوء جدول أعمال المؤتمر والأهداف المبتغاة من انعقاده وسبل العمل على تنفيذها، وسبل التوصل إلى إجراءات وخطوات جديدة للسنوات الخمس القادمة فى إطار يراعى التوازن الدقيق بين الركائز الأساسية الثلاث للمعاهدة؛ نزع السلاح النووى، ومنع الانتشار، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مؤكدا على مسئولية المجتمع الدولى فى تنفيذ قرار عام ١٩٩٥ بإنشاء منطقة خالية من السلاح النووى فى الشرق الأوسط.

كما بحث شكرى وكيرى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، وتشاورا حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية التى تهم البلدين والجهود المبذولة فى إطار مكافحة الإرهاب.

اجتماع ثلاثى مصرى أردنى أمريكى للتنسيق فى مواجهة الإرهاب

كما حضر شكرى اجتماعا ثلاثيا مع نظيريه الأردنى ناصر جودة والأمريكى جون كيرى، وتناول اللقاء التنسيق فيما بينهم حيال الموضوعات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها الأوضاع بصفة عامة فى الشرق الأوسط فى ظل ما تشهده من أحداث وتطورات مختلفة بما فى ذلك خطر الإرهاب واستشراء التنظيمات الإرهابية فى المنطقة والجهود المبذولة فى إطار التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى.

وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن شكرى تشاور مع نظيريه الأردنى والأمريكى خلال الاجتماع حول مسار القضية الفلسطينية وسبل دفعها للأمام فى إطار المرجعيات الدولية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية، فضلا عن تناول تطورات الأوضاع فى اليمن وسبل تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير فى هذا الشأن بما يضمن استعادة الشرعية، لافتاً إلى أن الوزراء الثلاثة تناولوا أيضا تطورات الأزمة السورية، وسبل دفع الحل السياسى للأمام فى إطار تنفيذ مقررات مؤتمر جنيف-١، فضلا عن التطورات الجارية فى العراق.

الاجتماع الثلاثى يتناول التطورات السياسية والأمنية الجارية فى ليبيا

وأوضح عبد العاطى أن الوزراء الثلاثة بحثوا أيضا التطورات السياسية والأمنية الجارية فى ليبيا ودعم جهود المبعوث الأممى برناردينو ليون فى دفع التوصل إلى حل سياسى يضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية ودعم جهود مكافحة الإرهاب.

كما تشاور الوزراء حول سبل مكافحة ظاهرة الإرهاب البغيضة باعتبارها ظاهرة عالمية تتطلب تضافر الجهود الدولية لمحاربتهم واجتثاثها من جذورها.

شكرى يجتمع بوزراء خارجية السويد وهولندا على هامش المؤتمر
كما ألتقى شكرى بوزير خارجية السويد مارجوت فالستروم ووزير خارجية هولندا بيرت كونديرز حيث تم تناول تطورات العلاقات الثنائية بين مصر وكل من السويد وهولندا وسبل مزيد من تطويرها فى مختلف المجالات، كذلك عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك من جانب البلدين، وفى مقدمتها تطورات الأوضاع فى ليبيا و دعم جهود المبعوث الأممى برناندينو ليون فى دفع الحل السياسى، وقد عرض شكرى الرؤية المصرية للأوضاع فى ليبيا ودعم مصر وضرورة تشجيع ومساندة لجهود المبعوث الأممى للتوصل إلى حل سياسى للأزمة فى ليبيا جنبا إلى جنب تمكين الحكومة الليبية الشرعية فى الدفاع عن نفسها ومحاربة التنظيمات الإرهابية.

كما تناول الوزيران تطورات القضية الفلسطينية وأهمية إعادة إطلاق مفاوضات السلام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، فضلا عن استعراض أعمال مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى وسبل تحقيق التوازن المطلوب بين ركائز معاهدة منع الانتشار النووى سواء نزع السلاح النووى أو منع الانتشار أو تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والتشديد على الأهمية البالغة لتنفيذ قرار عام ١٩٩٥ بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط.

من جهة أخرى أكد السفير "بدر عبد العاطى" نجاح زيارة شكرى لنيويورك، وقال إن أهداف الزيارة تركزت حول الترويج لملف مصر الخاص بالترشح للمقعد غير الدائم لمجلس الأمن لعامى 2016-2017، بالإضافة لإلقاء كلمة مصر أمام مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى، مشدداً على أن الزيارة أظهرت مدى الدعم الدولى لمصر ودورها ومكانتها الإقليمية والدولية فى تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط .ووجود مصر فى الصفوف الأمامية لمحاربة الإرهاب وحصولها على مقعد غير دائم بمجلس الأمن.

وأشار عبد العاطى فى تصريحات خاصة لليوم السابع من نيويورك، أن موقف مصر أمام المؤتمر تمحور حول ثلاث نقاط ضرورية لمعاهدة منع الانتشار كنزع السلاح النووى ومنع الانتشار النووى والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مؤكداً على مطالبة وزير الخارجية المصرى "سامح شكرى" بضرورة تنفيذ القرار الصادر عام 1995 بإنشاء منطقة خالية من السلاح النووى فى منطقة الشرق الأوسط لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين .

موضوعات متعلقة..

سامح شكرى يبحث مع وزيرة خارجية السويد التطورات فى ليبيا