وأوضح وزير الصحة خلال استقباله اليوم فريقاً طبياً إثيوبياً للتدريب بمستشفيات وزارة الصحة، بحضور سفير مصر فى إثيوبيا ونائب وزير الخارجية المصرى للشئون الإفريقية والقنصل الإثيوبى فى مصر وعدد من قيادات وزارة الصحة، أن المركز المصرى الإثيوبى لأمراض الكلى والغسيل الكلوى بدأ تشغيله منذ مايو2013، حيث يضم 6 أجهزة للغسيل الكلوى ومجموعة كاملة من المناظير لجراحة المسالك البولية ألمانية الصنع, ومحطة معالجة للمياه و4150 مجموعة غسيل مصرية الصنع, فيما تم تكليف عدد (2) طبيب مصرى تخصص أمراض كلى، وعدد (3) ممرضات للعمل بالمركز لمدة ستة شهـور.
وقال "عدوى": إنه بعد افتتاح المركز عملت إدارة مستشفى سان باول التابعة لوزارة الصحة الإثيوبية على أن يكون هناك اتصال دائم بمصر، لأخذ المشورة الطبية فى بعض المعوقات ومساعدتهم فى كيفية التغلب عليها ولتدريب الأطباء الإثيوبيين على إجراء العمليات الجراحية بالمناظير، وأيضاً لتطوير المركز الطبى- حيث إنه فى فبراير2014 طلبت المستشفى زيادة سعة المركز الحالى بإضافة 12 ماكينة غسيل كلوى، ومحطة المياه الخاصة بهم من جمهورية مصر العربية - على أن تتحمل الحكومة الإثيوبية تكاليف الأجهزة والمعدات.
كما طالبت بالاستعانة بالخبرة المصرية من أطباء وتمريض للعمل بالمركز بعد التوسع، وإعداد فريق طبى إثيوبى لزرع الكلى فى مستشفى سان باول، من خلال إعداد برنامج تدريبى لهم فى مجال زرع الكلى يشتمل على إرسال فريق طبى إثيوبى (أطباء، فنيين، تمريض) إلى مصر لمدة ثلاثة أشهر للتدريب فى مجالات جراحات زرع الكلى، تحضير مريض الزرع قبل وبعد العملية، تحاليل الأنسجة للمريض والمتبرع، الأشعة التشخيصية المتعلقة بعملية الزرع، الغسيل الكلوى، وأيضاً للعمل على إنشاء مراكز طبية أخرى.
يذكر أنه فى إبريل 2014 وصل وفد من مستشفى سان باول لإنهاء إجراءات شراء المستلزمات الطبية ومحطة معالجة المياه وماكينات الغسيل الكلوى، وفى يوليو 2014 حضرت إلى مصر الدكتورة/ ليا - وكيل الكلية للأبحاث - وذلك لإتمام الإجراءات والترتيبات اللازمة لحضور الفريق الطبى الإثيوبى، حيث قامت بالاطلاع على أماكن الإقامة، كما قامت بزيارة وزارة الخارجية المصرية ومعهد ناصر والمعهد القومى للكلى والمسالك – حيث بدأ وصول الفريق الطبى الإثيوبى منذ يوم 6 أغسطس 2014 وعددهم 16 طبيبا وطبيبة وفنى وممرضة.
جدير بالذكر أن فكرة إنشاء هذا المركز الطبى المصرى الإثيوبى جاءت نتيجة نجاح عملية زراعة كلى لطبيب إثيوبى يعمل بمستشفى سان باول بإثيوبيا، حضر إلى المعهد القومى للكلى والمسالك البولية بمصر شهر إبريل2011 وهو يعانى من فشل كلوى مزمن ويخضع للغسيل الكلوى المستمر، طالباً إجراء عملية زرع كلى وحضر شقيقه كمتبرع، وتم إجراء العملية للطبيب المذكور بنجاح شهر يونيو2011، وذلك بعد موافقة وزارة الصحة بإجراء العملية له على نفقتها، حيث لمس المريض ذلك الجهد وشعر بمدى الرعاية الطبية الحقيقة له.
وقد كان لهذه العملية الأثر والمردود القوى فى أديس أبابا بإثيوبيا، حيث اتصل وزير الصحة الإثيوبى- فى ذلك الوقت شاكراً ومقدراً للجهد المبذول، كما اتصلت مديرة المستشفى التى يعمل بها المريض، بينما قام محمود درير -السفير الإثيوبى لدى مصر- بزيارة المعهد لزيارة المريض، وحينها طلبوا جميعاً تنمية وتطوير العلاقة بين المعهد ومستشفى سان باول، وإنشاء مركز كلى ومسالك فى مستشفى سان باول، وقد قدموا بذلك طلبا رسميا للمعهد لبدء هذا التعاون.
فى غضون ذلك أعلن وزير الصحة عن توجه فريقا طبياً من أساتذة القلب لإثيوبيا لدراسة إحتياجاتها ودعمها فى مجال علاج وجراحات القلب، من خلال تدريب فرق طبية إثيوبية بمعهد القلب القومى ومراكز جراحة القلب التابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة لمدة تتراوح من 6 شهور إلى سنة.
وقال وزير الصحة إنه سيتم إرسال فريق طبى من أساتذة القلب لتشغيل مراكز القلب فى إثيوبيا حتى يتم الانتهاء من تدريب الفرق الطبية الإثيوبية بالقاهرة، كما سيتم تكثيف الزيارات إلى هناك لإجراء عمليات القلب الصعبة فى إثيوبية من خلال إرسال 3 قوافل سنوياً.
مؤتمر وزير الصحة مع الوفد الاثيوبى
جانب من المؤتمر
فعاليات المؤتمر
جانب من المؤتمر
الوفد الأثيوبى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة