أكرم القصاص - علا الشافعي

المخرج ياسر زايد فى حواره لـ"اليوم السابع": نجاح "هبة رجل الغراب" فاق توقعاتى.. عائلتى الفنية وشهرة والدى لها إيجابيات لكن أهم سلبياتها تأخرى فى الظهور على الساحة

الإثنين، 05 مايو 2014 11:21 ص
المخرج ياسر زايد فى حواره لـ"اليوم السابع": نجاح "هبة رجل الغراب" فاق توقعاتى.. عائلتى الفنية وشهرة والدى لها إيجابيات لكن أهم سلبياتها تأخرى فى الظهور على الساحة المخرج ياسر زايد
حوار - صفاء عبد الرازق - تصوير دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أننا لسنا فى الموسم الرمضانى للدراما إلا أن مسلسل «هبة رجل الغراب» للمخرج ياسر زايد حقق نجاحا كبيرا وحظى بنسبة مشاهدة عالية جدا وفاق كل التوقعات فالمسلسل يتابعه فئات عمرية مختلفة ويتناول موضوعات كوميدية بعيدا عن السياسة وكل تناقضات المشهد المصرى لدرجة أن الكاتب الروائى الكبير يوسف زيدان أكد فى أحد مقالاته أنه من متابعى المسلسل وسعيد به وبالنجوم المشاركين فيه وبجهد مخرجه وبالنجمة إيمى سمير غانم، «اليوم السابع» حاورت مخرج العمل ياسر زايد نجل المؤلف الكبير الراحل محسن زايد وسالته:

ما مدى سعادتك بنجاح «هبة رجل الغراب»؟

- فأجاب مبتسما: «أنا مخضوض» وسعيد جدا بردود فعل الجمهور على العمل بعد عرضه، وكنت غير متوقع كل هذا النجاح، ورد الفعل فاق توقعاتى حيث تلقيت المكالمات من الخارج والداخل للتهنئة وهذا يجعلنى حريصا فى الفترة المقبلة على تقديم أعمال تناسب الذوق العام و«هبة رجل الغراب» يضم 90 حلقة، وحاليا يتم عرض الجزء الأول، وليس لدى أى فكرة عن عرض باقى الحلقات لأن المسلسل يخرجه 4 مخرجين ولا يخرجه مخرج واحد لأن الشركة المنتجة لديها رؤية مختلفة وكان هذا الاتفاق من البداية من الشركة لإخراجى جزءا من العمل ويتضمن 45 حلقة، والمسلسل مأخوذ عن عمل أجنبى «ugly betty» لكن بطريقة تناسب المجتمع المصرى فى عاداتهم وتقاليدهم وعرض على قناة مشفرة ولم نشعر بنجاحه لكن مع إعادة عرضه على سى بى سى 2 حقق ردود أفعال مبشرة جدا؟

والعرض فى محطة مشفرة ليس لى يد فيه، لأن الحق فى ذلك للجهة الإنتاجية الوحيدة التى من حقها عرضه بأى طريقة تناسبهم ولكن رغم عرض العمل على قناة مشفرة وغير متوفرة عند الجميع كانت المشاهدة جيدة جداً والذى ساعد فى ذلك الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى فى الحديث عن «هبة رجل الغراب» وبعد نجاحه تم عرضه على قناة أخرى، وفى الحقيقة «أنا خايف أفرح للنهاية».

كيف جاء اختيارك لإخراج مسلسل «هبة رجل الغراب»؟

- الموضوع بدأ منذ سنة أو أكثر عندما بدأ عرض مسلسل «الباب فى الباب» لشريف سلامة، وشاهدت فى التتر وجود 3 مخرجين بالعمل ومن ضمن التتر اسم صديقى المنتج الفنى «محمد بيكو» الذى رشحنى بعدها لإخراج المسلسل.

للمسلسل مشرف أجنبى فكيف كان حجم تدخلاته وتعاملك معه؟

- دائما كان عندى فضول للعمل مع الأمريكان، وقد كان، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت أن المصريين أفضل من الأمريكان لأن الأمريكانى يضرب «لخمة» أثناء التصوير عندما ينقص شىء خاص بالعمل ويوقف العمل لإيجاد حلول مع تعطيل التصوير لكن المصرى الوحيد فى العالم كله يستطيع إيجاد حلول فورية ولكن ينقص المصريين الانضباط والالتزام، والنتيجة أن تصوير «هبة رجل الغراب» تم فى أيام صعبة وقاسية من عمر الوطن، وكان التصوير فى أستوديو «كنج توت» وهذه المنطقة كانت من أسوا المناطق فى ذلك الوقت لأننا كنا تحت حكم «الإخوان» وأثناء أحداث الاتحادية أرسلت السفارة خطابات تحذر فيها المشرف الأجنبى «أندرو» وتطالبه بمغادرة البلاد لكن «أندرو» رفض واستمر فى التصوير لأنه كان سعيدا جدا بالعمل مع فريق المسلسل.

كيف كان انطباع المشرف الأجنبى «أندرو» على مصر والمصريين أثناء حكم الإخوان؟

- «أندرو» كان لدية خلفية مرعبة جداً على مصر والمصريين ولدية تصور أن المصريين ما زالوا فى عصر «الجِمال» والسبب فى ذلك الصور السينمائية المصدرة من بعض الأفلام السينمائية التى «تضر» بالمصريين فى الخارج، لكنه تفاجأ أن المصريين لديهم أحدث الموديلات من السيارات والأجهزة الحديثة فى التكنولوجيا، وأثناء التصوير أندهش جداً من العاملين ومن طيبتهم وإنسانيتهم وحميميتهم، وعند مغادرته البلاد كان متأثرا جدا.

هل شهرة والدك المؤلف الكبير «محسن زايد» سبب فى تأخر ظهورك على الساحة الفنية؟

- طبعا، فكرة أنى أحمل لقب عائلة «زايد» لها سلبيات وإيجابيات، لأن والدى كان
صاحب «قلم» ودائما كنت حريصا للحفاظ على سمعة وتاريخ والدى وتاريخ العائلة، فليس من حقى أن يصدر منى أى تصرف متهور وكنت أتجنب فكرة الدخول فى أعمال من جانب أبى أو العائلة وفى النهاية صعب جداً أن تكون نشأتك فى وسط فنى بهذا الحجم وتكون أيضا متوسما فى نفسك خيرا ويقوم الآخرون بإحباطك لدرجة كبيرة فهذا يشكل لديك تحديا كبيرا.

كيف كنت ترى الأستاذ «زايد» وعمله مع الأديب نجيب محفوظ ويوسف شاهين وسعاد حسنى وغيرهم؟

- من حسن حظى أن نشأتى جاءت فى عائلة فنية كبيرة وكان لقاء كبار نجوم زمن الفن الجميل فى بيت عمى الكبير مختار زايد وكنت أرى الموسيقار عمار الشريعى والفنان سيد مكاوى وسعاد حسنى والمخرج على بدرخان، وكان الحوار بينهم فى منتهى الاحترام والحب وكانت سعاد حسنى فى ذلك الوقت زوجة المخرج على بدرخان الذى كان دفعة والدى وكنا نسافر المصيف كعائلة واحدة إضافة لحضورى كواليس أعمال والدى فقد كنت أجلس من بعيد لأشاهد الأديب نجيب محفوظ وتوفيق صالح ويحيى الرخاوى وأحمد مظهر ويوسف شاهين وأتذكر موقف والدى مع نجيب محفوظ عندما قال له: «عايز اشترى روية (حديث المساء والصباح)» فقال الأديب الكبير: «الروية صعب جداً» فأنا أتذكر هذا الحوار والأديب نجيب محفوظ كان شخصا مرنا جدا فى كيفية التعامل مع أعماله، وكان يعتبر أبى تلميذه لأنهما من أحياء شعبية مجاورة فوالدى كان من السيدة والأديب الكبير من الجمالية وحتى بعد انتقاله للعجوزة كان والدى يذهب إليه.

ما حقيقة الخلاف بين والدك ويوسف شاهين بعد فيلم «إسكندرية ليه»؟

- البداية جاءت عندما سافر شاهين إلى برلين والفيلم فاز بجائزة الدب الفضى فى مهرجان برلين فظهر يوسف شاهين فى الفضائيات وتجاهل سيرة «زايد» وفى الحقيقة كنت على علم أن ابى هو من كتب سيناريو «إسكندرية ليه» فقرر أبى عدم التعامل مع «شاهين» مرة أخرى لكنهما ظلا أصدقاءً بعد ذلك، ولحسن حظى ومع مرور الوقت تدور الأيام وأدخل المعهد وكان يوسف شاهين المشرف فى ذلك الوقت وعند علمه أنى ابن «زايد» أخذنى بالحضن وقالى «أنت ابن الغالى».

ما المشاريع التى لم ترَ النور لوالدك؟

- مشروع «كابوتشى» متوقف لأسباب سياسية وهو مطران القدس فى فلسطين وتم تجنيده على يد طفل لا يتعدى 10 سنوات وكان والدى التقى بـ«كابوتشى» ويوجد تسجيلات صوت وصورة لتاريخ «كابوتشى» وهو يعيش حالياً فى الفاتيكان وأصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك فى القدس عام 1965 وعمل سراً فى دعم الثورة الفلسطينية إلى أن اعتقل فى 1974، وحكمت عليه محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن 12 عاماً، وتم الإفراج عنه بعد 4 سنوات بعد تدخل الفاتيكان، وأبعد من القدس 1978، ويعيش حتى الآن فى روما.
بعد نحاج «هبة رجل الغراب» على أى أساس ستختار أعمالك؟

- أنا لست بهذه القوة لكى يكون لدى رفاهية الاختيار، ولكن فى الحقيقة أنا أول مرة أقدم على عمل كوميدى وكنت مرعوبا جداً وكانت زوجتى أفضل المشجعين لى لخوض التجربة، لأنه من الصعب جداً «إضحاك» المصريين.

ما مشاريعك المقبلة؟

- مسلسل جديد تحت عنوان «تأشيرة هروب» تأليف أشرف ناصر وطارق زمزم عن ثلاثة شباب لديهم ثلاثة اتجاهات مختلفة فى مأزق يتعرفون على بعض فى مرحلة الأزمة وتتوالى الأحداث.

ما نصيحة الأستاذ «محسن زايد» لك؟

- لا تكف عن الملاحظة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة