أكرم القصاص - علا الشافعي

هدايت عبد النبى

الناس كفرانة

الثلاثاء، 14 يناير 2014 08:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الناس كفرانة" أبلغ تعبير عن حالة الناس فى مصر، وهو وصف دقيق من السيد عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، فى حديث تليفزيونى، قال إن من لا ينزل للتصويت على الدستور يبقى ليس له الحق فى المطالبة بالتغيير إلى الأفضل ودعا الناس إلى التصديق على الدستور بالتصويت بـ"نعم"، لأن ذلك هو الطريق السليم لتغيير الواقع المرير الذى تمر به البلاد من أزمات متصلة "فالناس كفرانة"، فإذا أراد الناس فض زحام الشوارع وإحقاق الحقوق وتحقيق العدالة الاجتماعية فلابد أن يخرج الناس للتصويت بـ"نعم".

وهناك عدة تساؤلات بالنسبة للحالة العامة ومتى تنصلح بعد إقرار الدستور؟ مائة يوم؟ ١٨٠ يومًا؟ أم سنة أخرى مرهقة على جموع الشعب المصري؟ فهل يخرج من الشعب بطل قومى يكون المنقذ لمريديه ومحل حب بالملايين ويعلن ترشحه للرئاسة؟

يذكرنى الحوار الحالى حول ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى للرئاسة بأنشودة سيدة الغناء العربى أم كلثوم "لا أعرف المستحيل" تأليف عبد الوهاب محمد وتلحين موسيقار الأجيال الدكتور محمد عبد الوهاب بالمقاطع التالية من الأنشودة:

"وصاح من الشعب صوت طليق قوى أبى عريق يقول أنا الشعب والمعجزة أنا الشعب لا شىء قد أعجزه" ويرد الشعب عليه "أنا الشعب لا أعرف المستحيل ولا أرتضى بالخلود بديلاً.. بلادى بلادى مفتوحة كالسماء تضم الصديق وتمحو الدخيل".

وقال السيد عمرو موسى، فى حديثه إنه إذا أصبح الفريق أول عبد الفتاح السيسى رئيسًا لمصر فصوته سيذهب إلى السيسى حيث وصف حب الناس للسيسى بالشعبية الجارفة المؤيدة، وأنه إذا أصبح الفريق أول السيسى رئيسًا، والكلام ما زال للسيد عمرو موسى، فيجب أن يعيد بناء كل مرافق الدولة وباختصار يعيد بناء الدولة المصرية.

إن حوار السيد عمرو موسى فى برنامج هنا العاصمة عشية الاستفتاء إن دل على شيء فهو يدل على قدرة واقتدار الرجل على التكيف مع الصعب، قدرة واقتدار مهارة الرجل التفاوضية، قدرة واقتدار مرونة الرجل التى تتبلور بقوة صانعة التوافق الوطنى، قدرة واقتدار الرجل على الحسم والحزم، قدرته أيضًا على التسامح وخفة الظل حين تحدث على أنه كان يطلق اسماء على أعضاء لجنة الخمسين كانت من أدبيات الحوار فى اجتماعات اللجنة.

ثم وبشجاعة فائقة تحدث عن المصالحة الوطنية وإن الكرة فى ملعب الإخوان المسلمين لإصلاح ما أفسدته العمليات الإرهابية وأحداث العنف. وهو موقف يحسب له.

كنا فى الستينيات نتحدث عن القوى الناعمة لمصر التى تمثلت فى ذاك الوقت فى الريس والست والأستاذ نسبة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والسيدة أم كلثوم والسيد محمد حسنين هيكل، واليوم بعد أكثر من خمسة عقود نتحدث عن أبرز من فى الوطن من قوة ناعمة: السيسى وعمرو موسى ويظل هيكل متربعًا على عرشه بين الثلاثة الأوائل فى مصر، فاليوم هم السيسى وعمرو و الأستاذ مرة أخرى.

ولفت نظرى وصف عمرو موسى لحالة مصر قبل ٣٠ يونيو بـ"المطب" الذى وقعت فيه البلاد فى فترة حكم الإخوان وهنا لابد أن أقول رب ضارة نافعة فلولا هذا المطب العنيف ما كانت ستتحدد قدرات الإخوان أمام الشعب فى الحكم، ولولا ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ ما كان تم الكشف عن حالة الجرف التى آلت اليها البلاد بسبب فساد السلطة التى تركت مصر على المحارة.

لابد من الاعتراف والاعتراف بالحق فضيلة أن السيد عمرو موسى مبهر، وأتذكر تصريحاته السابقة قبل خوض المعارك السياسية الداخلية منها أن "السلام بين مصر وإسرائيل قد مات" هذه الجمل البارعة وغيرها للسيد عمرو موسى أبهرتنى وما زالت تبهرنى وأظن أننى سأظل فى حالة الانبهار بتصريحاته كلما تحدث.

وأعجبنى كثيرًا قوله فى الحوار التليفزيونى أن المفاوضات مع المصريين أصعب بكثير من المفاوضات العربية أو الدولية، ولأنه مفاوض بارع تمكن من الوصول بالدستور إلى بر الأمان.

أعجبنى تعبير "نعمين" وليست نعم واحدة فقط للدستور وإنما هى نعم للدستور ثم نعم ثانية للسيسى.. قائلاً: "نعمين" هما عمرو موسى وهدى بدران، رئيسة اتحاد نساء مصر، وأنا أضم صوتى لهما بصوت عال "نعمين" للدستور وللبطل.
يكفى السيد عمرو موسى أنه دخل التاريخ من أوسع أبوابه ويكفيه تزايد شعبيته التى وصلت إلى أعلى مستوى بسبب التحول الجديد فى تحركاته فهو أكثر تواضعًا عن ذى قبل وقريب إلى قلوب الناس وهو الرجل الذى نادى بالعمل "لراحة الناس" حين كان مرشحًا للرئاسة ظل على موقفه بعد 21 شهرًا من الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

والله لو اتى هذا الدستور بالعداله والخير والاستقرار لاكون اول المصفقين لعمرو موسى

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ماذا طلب الشعب طوال تاريخه - انه يطلب العداله والحياه الكريمه - هل هذا تكبر او تجاوز

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

قلنا نعم وسنقولها دائما للحياه ونتمنى ان يكون مرسى اخر المعزولين والمغضوب عليهم

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل صبري

نجمة لامعة

عدد الردود 0

بواسطة:

إبراهيم التوابتي

التعامل مع العالم الخارجي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة