أكرم القصاص - علا الشافعي

عصام السيد يكتب: لا صوت يعلوا فوق صوت المعركة

الأحد، 01 سبتمبر 2013 07:24 م
عصام السيد يكتب: لا صوت يعلوا فوق صوت المعركة الجيش والشرطة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن ما تمر به مصر اليوم يستلزم علينا جميعا ترك أى خلاف سياسى أوغير سياسى، لنلتف حول الوطن الجريح الذى يتعرض لهجمات شرسة داخليا على أيدى جماعة الأخوان الإرهابية وخارجيا من دول كانت تصنف على أنها دول صديقة، تمارس الآن تلك الدول ضغوطا دولية لتحمى عناصر الإرهاب التى تحارب وطننا، بالوكالة عنهم.

ففى هذه الأوقات ينبغى على الجميع ليبراليين واشتراكيين يسار ويمين أن نقف جميعا خلف الجيش والشرطة، وندعمهم فى حربهم ضد الإرهاب، وأن نترك خلافاتنا جانباً فخلافاتنا من الممكن أن تنتظر، ولكن يد الإرهاب لن تهدأ ولن تنتظر فجماعة الإخوان هى جماعة فى الأصل لاتعترف بحرمة الأوطان، ولا تعترف بالديموقراطية إلا إذا كانت هى نفسها بين صفوف المعارضة، ففى هذا التوقت تراها تتحدث عن الديموقراطية ومبدأ تبادل السلطة، وهى تؤمن جيداً أنه فى منهجها الإسلامى ومن وجهة نظرها أنه لا وجود لشىء اسمه ديموقراطية فى الإسلام، ولا هناك حدود بين الدول أى من الممكن الاستغناء عن جزء من أرض الوطن، فالوطن فى معتقدهم هو أوسع من أن ترسم له حدود، لأنه فى الآخر سيقع داخل الدولة الاسلامية الكبيرة، فمثلا إذا تنازلنا عن حلايب وشلاتين للسودان، فلا يوجد مشكلة،

فالسودان هى إحدى ولايات الدولة الإسلامية القادمة!

وقد لا تكون مصر هى عاصمة الدولة الإسلامية فقد تكون إحدى الأقاليم التابعة لها، وفى الأصل هى لا تعترف بالأرض، وليست للأرض قدسية فى قاموس الجماعة فقد رأينا المرشد السابق للجماعة يقول { طز فى مصر واللى فى مصر} لم يقولها عفوية، وليست زلة لسان لكنها إحدى المعتقادات الموروثة.

ولو رجعنا بالزمن للوراء لوجدنا سيد قطب يقول {وما الوطن إلا حفنة تراب عفن أما نحن فوطننا الإسلام} نحن أمام جماعة تكفيرية تحارب كل من هو خارجها على أنه كافر، وفى نفس الوقت تستنجد وتطلب المدد والعون من دول ليست مسلمة، لتساندها فى حربها على أعداء الإسلام من وجهة نظرهم جماعة تعتنق النظرية الميكافلية والكذب والتحايل، وتدعى أنها جماعة مضطهدة مظلومة، ولا إثم ولا ذنب يحاسب علية الله فى ذلك، لأن كل هذه الذنوب لن يحاسبهم الله عليها لأنها ارتكبت لتحقق أهداف الإسلام.. هذا هو ما يعتقدونه والتصدى لهذه الجماعة ليس بالسلاح فقط أوبقوة الجيش والشرطة، ولكن لا تحارب الأفكار إلا بالأفكار.

وإذا أردت أن تتخلص من البعوض فعليك أولا أن تجفف المستنقعات، فـ عضو هذه الجماعة غالبا ما يكون مغيب أوحاصل على قدر قليل من التعليم أو أمى لا يعرف القراءة والكتابة، تم تجنيده من خلال الزاوية التى يصلى فيها فى قريتة، وأن ما يفعله وما يتلاقاه من أفكار هو الحل والسبيل لنصرة الإسلام، فعلى الدولة والأزهر بعدما ينتهى الجيش والشرطة من حربه المسلحة ضد الإرهاب، أن يبدأوا حرباً أخرى فكرية تصحيحية على هؤلاء، لتعيدهم مواطنين صالحين إلى حضن الوطن مصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة