أكرم القصاص - علا الشافعي

"ابن خلدون"يرصد خسائر انتقام الإخوان من المصريين23 حالة اعتداء على الكنائس و9منشآت شرطية واستهداف 11 منشأة تابعة للدول و10اشتباكات واعتداء وترويع للمدنيين..ويؤكد:قاموا بأعمال انتقامية من الشعب والوطن

الجمعة، 23 أغسطس 2013 02:00 م
"ابن خلدون"يرصد خسائر انتقام الإخوان من المصريين23 حالة اعتداء على الكنائس و9منشآت شرطية واستهداف 11 منشأة تابعة للدول و10اشتباكات واعتداء وترويع للمدنيين..ويؤكد:قاموا بأعمال انتقامية من الشعب والوطن صورة أرشيفية
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصد مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية فى تقريره خطوات فض التجمعات الغير سلمية وفقاً للمعايير الدولية المعمول بها فى دول العالم بالتدريج من الأقل حدة للأكثر حدة مع مقارنتها مع الإجراءات المستخدمة فى فض اعتصامى رابعة والنهضة، قائلا "اتضح لدينا من خلال مراقبتنا لعملية فض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة أن قوات الشرطة التزمت تماماً بتطبيق المعايير الدولية المتبعة فى فض الاعتصامات المماثلة".

وقال المركز فى تقريره أن مرحلة ما بعد فض الاعتصامين شهدت بدء الأعمال الإنتقامية لجماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم مباشرةً بعد نجاح قوات الأمن فى فض اعتصام النهضة فى حوالى الساعة التاسعة صباح يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس 2013 وقبل حتى الإنتهاء من فض اعتصام رابعة فى نفس اليوم، واستهدفت الهجمات الإنتقامية، التى بدت منظمة ومتفق عليها مسبقاً، تدمير المنشآت الهامة، خصوصاً التابعة للأقباط والمكاتب والأقسام التابعة لجهاز الشرطة، فضلاً عن حالات إطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائى وترويع فى كافة المحافظات، وليس فى القاهرة أو الجيزة فقط حيث كان الاعتصاميين.

وأشار التقرير إلى أن تقدير الخسائر التى طالت المنشآت والمواطنين فى موجة الانتقام التى مازالت مستمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير ومنذ 7 أيام، أكبر من تقديرات الخسائر فى المنشآت والأرواح التى وقعت أثناء فض الاعتصام، حيث كان إجمالى حالات العنف التى أدت لخسائر فى المنشآت والأرواح التى حدثت فيما بعد عملية الفض فى إجراءات انتقامية ارتكبتها جماعة الإخوان وأنصارهم هى 52 حالة عنف ما بين حرق كنائس ومنشآت شرطية ومنشآت عامة، فضلاً على التعدى على ممتلكات خاصة واشتباكات وترويع لمدنيين.

وأوضح التقرير أن اليوم الأول الأربعاء 14 أغسطس (وهو يوم فض الاعتصام) شهد العديد من أحداث الشغب والإجراءات الإنتقامية من قبل المعتصمين ومؤيديهم، حيث بدأت عمليات الحرق والتديمر من قبل أنصار الجماعة منذ لحظة إنتهاء قوات الأمن من فض اعتصام النهضة واستمرت حتى نهاية اليوم بما فى ذلك أثناء فض اعتصام رابعة العدوية أيضاً. وكانت الكنائس وأقسام الشرطة هى صاحبة النصيب الأكبر من عمليات الحرق والتدمير فى أغلب محافظات مصر، بالإضافة إلى بعض المنشآت الحكومية والممتلكات الخاصة، بجانب حالات الترويع للمواطنين.

وسرد المركز أحدث العنف التى شهدها اليوم الأول والتى تمثلت فى حرق كلية الهندسة بعد الانتهاء من فض الاعتصام فقامت جماعات من المعتصميين بالتسلل داخل الكلية ووقعت إشتباكات بداخلها، وحرق حديقة الأورمان بعد تسلل مسلحين بداخلها وإطلاق النيران على قوات الأمن أثناء فض الاعتصام، وسرقة وحرق متحف ملوى بالكامل التابع لمحافظة المنيا فتم سرقه (1045) قطعة أثرية، وإشعال النيران فى عدد من السيارات بعد إلقاء زجاجات المولوتوف عليها فى الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع النصر، المؤدى إلى ميدان رابعة العدوية، وذلك أثناء المسيرة القادمة من مسجد النور بميدان العباسية والتى حاولت الدخول إلى رابعة العدوية أثناء فض الاعتصام.

كما شهد ذلك اليوم إشعال النيران فى مبنى وزارة المالية بعد رشقه بزجاجات المولوتوف والتعدى على عدد من العاملين، والاستيلاء على سيارة نقل أموال أعلى كوبرى ٦ أكتوبر وقاموا بدفعها إلى أسفل الكوبرى تجاه رجال الأمن، أثناء محاولة الأمن فض الاعتصام، وإشعال النار فى فيلا الكاتب محمد حسنين هيكل بمنطقة برقاش بمحافظة الجيزة، وإشعال النيران فى سيارة أمن مركزى بشارع البطل أحمد عبدالعزيز وامتدت النيران إلى عدد من الأشجار وتحطيم ممتلكات خاصة وانتشر الذعر والرعب فى السكان وأصحاب المحال والمترددين على شارع البطل أحمد بد العزيز وجامعة الدول العربية.

ولم تتوقف أحداث العنف عند هذا الحد والتى امتدت إلى محاولة حرق مجمع محاكم الجنايات والاستئناف بالإسماعيلية، وحرق مقر الأمن الوطنى بالشرقية، وحرق جراج محافظة بنى سويف، وتحطيم مبنى مديرية القوى العاملة فى بنى سويف، واقتحام مبنى نيابة ومحكمة بنى سويف، وتحطيم واجهة مبنى المجلس المحلى بمحافظة بنى سويف، وحرق قسم شرطة الوراق، وحرق قسم شرطة كرداسة والتمثيل بجثث الضباط، واقتحام قسم حلوان بالرصاص والخرطوش، واقتحام مقر مركز شرطة مغاغة بالمنيا، ومحاولة اقتحام اقسام شرطة بندر بنى سويف، والواسطى بنى سويف، ومدينة نصر أول أثناء ساعات حظر التجول، بالإضافة إلى حرق والتعدى على 20 كنيسة ومبانى تابعة لها.

فيما تركزت الاشتباكات فى اليوم التالى لفض الاعتصام فى محيط ديوان عام محافظة الجيزة حيث قام أنصار الرئيس المعزول بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على مبنى ديوان عام المحافظة، والاشتباكات فى منطقة نصر الدين، وحرق 3 كنائس بمدينة ملوى بمحافظة المنيا وهم الكنيسة الإنجيلية وكنيسة الكاثوليك وكنيسة العذراء بالإضافة إلى مدرسة الراعى الصالح.

وفى اليوم الثالث دعت جماعة الإخوان لمظاهرات تخرج من عدة مساجد عقب صلاة الجمعة، لكن تحولت المظاهرات إلى اشتباكات عنيفة بين أنصار الإخوان الذى كان كثير منهم يحملون الأسلحة الآلية فى وضح النهار، وبين قوات الشرطة والأهالى خصوصاً فى منطقة رمسيس والمناطق المجاورة لها مثل شبرا، وأدى ذلك لوقوع العديد من القتلى والمصابين، أما عن الخسائر فى المنشآت، فقد أشعل الإخوان وأنصارهم الحرائق فى مبنى شركة المقاولين العرب بشارع رمسيس وأمتدت الحرائق إلى أحد بنوك الدم، كما كانت هناك محاولة لاقتحام قسم شرطة الأزبكية.

وخلال اليوم الرابع استمر العنف فى محيط مسجد الفتح بمنطقة رمسيس بعد اعتصام عدد من أنصار الإخوان بداخل المسجد، وإعتلى عدد من المعتصمين بمسجد الفتح مأذنة المسجد وأطلقوا الأعيرة النارية على قوات الجيش والشرطة التى أحاطت بالمسجد للتفاوض مع المعتصمين وحماية من يريد الخروج بسلام منهم من غضب الأهالى.

كما قامت جماعة من أنصار الرئيس المعزول بإرهاب وترويع المواطنين وبث الفوضى وتعطيل حركة المواصلات العامة وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة أعلى كوبرى 15 مايو بالقرب من رمسيس، وتم تصوير الكثير منهم بواسطة طائرات هليكوبتر تابعة للجيش وحسب فيديوهات صورها الأهالى فى محيط الكوبرى، لأشخاص بين المعتصمين ملثمين ويحملون بنادق آلية ويطلقون النار بشكل عشوائى على المواطنين الآمنين، حتى أن بعض الضحايا تم قتلهم من قبل هؤلاء الملثمون أثناء وقوفهم فى شرف بيوتهم لمشاهدة الأحداث.

وفى اليوم الخامس لم تقع أحداث شغب وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها وبدأ المواطنون فى العودة إلى أشغالهم على الرغم من فرض حظر التجوال من السابعة مساءاً وحتى السادسة صباحاً، واليوم السادس قامت عناصر تنتمى لجماعات إرهابية ممن يحاربهم الجيش فى سيناء منذ أكثر من عام، بتقييد وإعدام 25 جندى أمن مركزى فى رفح أثناء انتقالهم فى سيارات خاصة إلى القاهرة لإنهاء أوراق إنتهاء مدة خدمتهم فى جهاز الشرطة.

جدير بالذكر أن القيادى الإخوانى "محمد البلتاجي" قد صرح من قبل بأن العمليات الإرهابية فى سيناء ستتوقف فى حالة عودة مرسى للحكم وتراجع السيسى عن موقفه، بما يمثل اعتراف ضمنى بمسؤولية الإخوان عن كل أعمال الإرهاب والعنف التى تجرى فى سيناء ومنها هذا الحادث.

وفى اليوم السابع قام أنصار الإخوان فى أسوان بالتعدى بالتعذيب والضرب والسحل لعدد من ضباط الشرطة من بينهم نائب مدير الأمن.

وقال مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية أنه وجد صعوبة كبيرة فى تحديد عدد الوفيات والإصابات فى كل حادث على حدة، خصوصاً مع قلة المعلومات المتوفرة من جانب وزارة الصحة، وتضارب التصريحات الصادرة عن الهيئات والأطراف المختلفة بشأن عدد الضحايا فى كل حادث، لهذا اختار المركز أن يعتمد على التقرير الصادر عن مصلحة الطب الشرعى ويحسبه الأكثر مصداقية.

ووفقًا لإحصائيات مصلحة الطب الشرعى، بإجمالى الجثامين التى وصلت إلى دار مشرحة زينهم، منذ أحداث فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، حتى 18 أغسطس 2013، فأكدت الإحصائية أن إجمالى عدد الضحايا بلغ 575 منها 272 من القاهرة والجيزة، و52 جثة مجهولة، منها 20 شرطياً، كما بلغ عدد الضحايا فى يوم اعتصام رابعة والنهضة 303 جثث معلومة، منها 9 أفراد شرطة، وذكرت الإحصائية دور التشريح فى باقى محافظات الجمهورية، فإجمالى الجثث التى تم تشريحها 341، ليصل بذلك إجمالى عدد الجثث التى تم جمعها منذ يوم فض الاعتصام وحتى 19 أغسطس إلى 1068 جثة.

وأكد المركز أنه أصبح من الصعب التكهن بما قد تؤول إليه الأحداث فى مصر فى المستقبل القريب، مع تصاعد وتيرة العنف وعودة سرطان الإرهاب إلى مصر بعد أن ظن الجميع أننا تخلصنا منه بالكامل فى حقبة التسعينات، لكن إصرار الدولة متمثلة فى رئيسها المؤقت والحكومة الإنتقالية على استكمال خارطة الطريق التى أعلنت فور عزل مرسى منذ أقل من شهرين، بالرغم من كل الظروف، هو أمر يبعث على التفاؤل والأمل بانتصار إرادة الشعب فى النهاية.

وأضاف تقرير المركز أن بشاعة ما يحدث فى مصر الآن يتحمل مسؤوليته رد الفعل الانتقامى الذى انتهجته جماعة الإخوان المسلمون وأنصارها من القاعدة والجهاد وغيرها من التنظيمات الإرهابية التى يحاربها الجيش المصرى منذ ما يقارب العام فى سيناء، لافتا إلى انه تبين مما سبق عرضه أن حجم الخسائر لتوابع عملية فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة يفوق بكثير حجم الخسائر التى تمت أثناء فض الاعتصامين، حيث نتج عن فض الاعتصامين عدد (303) حالة وفاة من إجمالى (1068) جثة سقطت على مدار أسبوع كامل حسب تقرير مصلحة الطب الشرعى.

كما كانت الخسائر الناتجة عن الإجراءات الإنتقامية لجماعة الإخوان عقب الانتهاء من فض اعتصاميهم غير مقتصرة على إراقة الدماء فقط بل امتدت إلى خسائر مادية كالاعتداء على المنشآت والاستهداف الممنهج للكنائس وممتلكات الأقباط والمؤسسات التابعة للدولة وجهاز الشرطة، حيث رصد المركز ووثق حالات حرق لـ (23) كنيسة ومنشأة أو ملكية قبطية، واعتداء على (9) منشآت شرطية واستهداف (11) منشأة تابعة للدولة، و(10) حالات اشتباكات واعتداء وترويع للمواطنين المدنيين وتعدى على ممتلكات خاصة.

وأخيراً، نوه المركز على أن التقرير وثق الأحداث حتى يوم 20 أغسطس فقط ومنذ اللحظة الأولى لفض الاعتصام فى 14 أغسطس، وبينما ما زالت أعمال العنف والترهيب من جانب جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها مشتعلة، مما يزيد من احتمالية العودة إلى التقرير ونشر ملحقات لتحديثه بمعلومات جديدة كلما توافرت لدى باحثى المركز.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو رامى الصعيدى

مصر تنتهك حقوق الارهابيين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة