أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد أكثر من 5 سنوات..

تقرير يدين الطاقم المصرى فى حادث طائرة شرم الشيخ

الأربعاء، 22 يوليو 2009 08:23 م
تقرير يدين الطاقم المصرى فى حادث طائرة شرم الشيخ الصحف الفرنسية اهتمت بالتقرير
إعداد ديرا موريس عن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد خمسة أعوام من التحقيقات فى حادثة سقوط الطائرة البوينج 300-737 التابعة لشركة Flash Airlines، فى شرم الشيخ فى 3 يناير 2004، صدر تقرير مرحلى عن خبراء فرنسيين يفيد بأن سبب الحادث يعود إلى افتقار الطيار المصرى إلى الخبرة فى قيادة الطائرات المدنية.

ووفقاً لهذا التقرير المرحلى، الذى كشفت عنه صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، فإن سبب تحطم هذه الطائرة، "التى كانت تحمل على متنها 148 مسافراً"، بعد وقت قصير من إقلاعها يرجع فى الأساس إلى افتقار قائد الطائرة ومساعده إلى الخبرة والتدريب الكافيين، كما يلاحظ التقرير غياب مبدأ "التعاون الفعال" بينهما.

وتضيف "لوباريزيان"، نقلاً عن هذا التقرير المرحلى، الذى يعقب صدور التقرير الأولى بشأن الحادث فى نهاية 2008، أن هناك قصوراً واضحاً لدى شركة الطيران التى تقدم لأفراد الطاقم التدريب الإلزامى الخاص للتعامل بهدوء مع حالات الطوارئ، والذى يرد فى لائحة الطيران المصرى. وهو الأمر الذى كان من المفترض "أن يخضع للدراسة من قبل السلطات المصرية قبل إصدار إذن التشغيل لهذه الشركة". كما يضيف التقرير أن أفراد طاقم الطائرة كانوا منهكين من الناحية الجسدية بسبب حصولهم على عدد ساعات راحة أقل من تلك التى تحددها معايير السلامة فى مجال الطيران. كما وصلت الطائرة إلى ارتفاع 1500 متر قبل أن تعكس مسارها وتغوص فى مياه البحر الأحمر.

وتقول صحيفة "لوفيجارو"، إن هذا التقرير يأتى لكى ينهى الجدل القائم منذ ثلاث سنوات بين السلطات المصرية والفرنسية حول هذا الحادث. إذ أن هيئة التحقيق التى بدأت على الفور بعد وقوع هذه المأساة كانت تضم فى واقع الأمر خبراء من السلطات المصرية، حيث إن مصر هى موقع الحادث، والفرنسية، وذلك نظراً للعدد الكبير من الضحايا الفرنسيين، الذى أودى الحادث بحياتهم "134 فرنسياً"، وكذلك الأمريكية، بما أن الطائرة كانت من طراز "بوينج".

وقد أرجع آنذاك على الفور كل من مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسى ونظيره الأمريكى "مجلس سلامة النقل الوطنى" سبب سقوط الطائرة إلى عدم كفاية تدريب قائد الطائرة فى مجال الطيران المدنى.

أما السلطات المصرية، فقد رجحت من جانبها نظرية وقوع عطل فى أجهزة الطائرة، مدافعة عن الطيار المصرى، أحد أبطال الطيران العسكرى السابقين.

تشير "لوفيجارو" إلى أنه عقب انتهاء التحقيقات القضائية الفرنسية التى انتهت عام 2008، وصدور تقرير أولى يؤكد وقوع خطأ بشرى، طالب أقارب الضحايا الفرنسيين برأى لجنة خبراء آخرين، حيث إن الأمر كان "يحتاج إلى مزيد من البحث"، كما يشير أحد محامىّ رابطة أسر الضحايا، والذى يرى أن عدم كفاية تدريب الطيار من المفترض ألا تسمح له بأن يطالب بقيادة الطائرة، ولكنه فى الوقت ذاته يؤكد، أن هذا التقرير ليس سوى تقرير مرحلى، ولا يزال هناك المزيد لاكتشافه بشأن هذا الحادث.

تذكر الصحيفة، أن التقرير النهائى ينبغى أن يُقدم فى غضون ستة شهور. ولكن الانتهاء من التحقيق لا يعنى نهاية الأمر بالنسبة لأسر الضحايا، حيث إن التحقيق الجنائى الخاص بتحديد المسئوليات سيتم الانتهاء منه فى غضون عام.

أما بالنسبة للدعاوى المدنية المتعلقة بالتعويض لأسر الضحايا، فسوف تبدأ فى مدينة بوبينيى الفرنسية، ولكنها قد تنتقل إلى الولايات المتحدة، حيث إن الطائرة ومعظم معداتها صناعة أمريكية. ومن جانبها، تتمنى عائلات الضحايا أن تنتقل إجراءات القضية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لأن "قيمة التعويضات هناك أكبر بكثير مما هى عليه فى فرنسا، كما أن الوصول إلى أجزاء معينة فى ملف القضية قد يكون أكثر شفافية هناك"، بحسب قريب من هذا الملف.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة