أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد 42 عاماً:

هل تعلم المصريون من نكسة 1967؟

السبت، 30 مايو 2009 12:03 م
هل تعلم المصريون من نكسة 1967؟ هل تعلم المصريون من نكسة 1967؟
كتب جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
42 عاماً مرت على نكسة 1967، ورغم أن حرب أكتوبر 1973 وفقاً لآراء الكثير من المفكرين والمثقفين المصريين والعرب استطاعت أن تمحو من الذاكرة آثار هذه النكسة إلا أن آخرين يرون أن آثار النكسة وتداعياتها مازالت قابعة فى أذهاننا وتاريخنا سواء على المستوى المصرى الداخلى أو العربى، فوفقاً لهؤلاء أن انتصار أكتوبر الذى أعاد سيناء إلى مصر لم ينجح فى إعادة بقية الأراضى العربية المحتلة إسرائيليا، كما ظل الداخل المصرى يحمل فى طياته تداعيات هذه النكسة، وهو ما يظهر من الفتور فى العلاقات المصرية الإسرائيلية، رغم أن البلدين تربطهما معاهدة سلام مر على توقيعها ثلاثون عاماً.

السفير محمد بسيونى رئيس لجنة الشئون العربية والأمن القومى بمجلس الشورى أحد من يعتبرون أن آثار النكسة قد تلاشت، ولم يعد لها وجود سوى فى كتب التاريخ، مؤكداً على أن هذه الآثار لم تستمر سوى لست سنوات فقط، قامت مصر خلالها بترتيب أمورها الداخلية والخارجية، إلى أن وصلت لانتصار أكتوبر.
بسيونى الذى قضى سنوات عدة فى إسرائيل كسفير لمصر بها، يشير إلى أن آثار نكسة 67 انتقلت مباشرة من مصر إلى إسرائيل بعد حرب 1973، فإسرائيل مازالت تنظر لنتائج هذه الحرب على أنها نكسة داخلية لا مثيل لها فى تاريخ الدولة العبرية القصير جداً.


اللواء طلعت مسلم أحد من شاركوا فى حرب أكتوبر ومن قبلها فى حرب الاستنزاف، وكان أحد رجال القوات المسلحة المصرية ممن عايشوا نكسة يونيو، يرى أن الظروف بكاملها تغيرت فما كان فى الماضى نكسة، تحول اليوم إلى انتصار مازالت مصر تفتخر به، مرجعاً ذلك إلى تعلم القيادة المصرية وقتها من دروس النكسة على المستويين العسكرى والسياسى.
مسلم يرى كذلك أن التعلم من دروس النكسة توقف تماماً بعد الانتصار، وكأننا وصلنا إلى قمة الهدف المطلوب رغم أن كافة الأراضى العربية المحتلة لم تحرر بعد، فالاستفادة من وجهة نظر مسلم يجب أن تشتمل على وضع استراتيجية متكاملة للتعامل مع إسرائيل باعتبارها عدو حالى ودائم، وليس باعتبارها عدو انتصرنا عليه فى معركة دون الإعداد الجيد لمعارك أخرى قد تكون آتية.

الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات له وجهة نظر قريبة من رؤية اللواء طلعت مسلم، فهو يرى أن مصر لم تتعلم مما حدث عام 67، بل على العكس الوضع الآن أسوأ من 67، لأنه فى الماضى كنا نعلم أننا مهزومون أمام إسرائيل فقط، وكنا نقاوم الوضع، أما الآن نحن مهزومون أمام أمريكا وإسرائيل ولا نستطيع أن نتكلم وأيضا هناك قيود على سيناء فى معاهدة كامب ديفيد وكأنها محتلة ولا نستطيع الكلام ولا المقاومة، لأننا إذا قاومنا أو تكلمنا فمن الممكن أن نتهم بالمقاومة.

الدكتور وحيد عبد المجيد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يختلف مع ما سبق ويتفق مع السفير محمد بسيونى فى أن الهزيمة تركت أجواء أدت إلى بداية إصلاحات على المستوى الداخلى وخاصة فى عامى 68 و69 عندما صدر ميثاق العمل الوطنى، وهى أحداث أدت إلى خلق مناخ من تصحيح المسارات والأخطاء، وكان من نتاجها الوصول إلى الانتصار، ثم التحول الديمقراطى الذى نرى آثاره الآن.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة