ربما يبقى لفظ "الحياد" مرتبطا إلى حد كبير بالعلاقات الدولية، في ظل الأزمات التي تشهدها الساحة العالمية، في صورة العديد من الصراعات، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.
الخطوات المتسارعة التي اتخذتها القوى الإقليمية الرئيسية، عبر التحول نحو مفاهيم "التوافق" بين القوى المتصارعة، في إطار مساعي تحويل الصراع القائم بينها، إلى منافسة، مع العمل الدؤوب على تعظيم المصالح المشتركة، تزامنا مع خلق مساحات لأدوار أكبر لكافة الدول الفاعلة في المنطقة
الجانب الأبرز في المبادرة، يتجسد في قدرة الدولة المصرية على خلق علاقة من التكامل، مع منظمات المجتمع المدني، لتحقيق المصلحة الجمعية للمجتمع، وهو ما يمثل جانبا استثنائيا في العلاقة بين الجانبين..
تمثل حالة الإبقاء على وتيرة الصراع، في مرحلة معينة، في جوهرها، جزء لا يتجزأ من استراتيجية الولايات المتحدة، والتي اعتمدت نهج يقوم في الأساس على إثارة "المخاوف" في مناطق الحلفاء، حتى تبقى حاجتهم الدائمة.
منطقة الشرق الأوسط ربما لا تمثل الهدف النهائي لبكين، رغم أهميتها البالغة، خاصة وأنها لم تعد أكثر مناطق العالم اشتعالًا كما كان عليه الحال قبل سنوات قليلة، حيث تحولت "بوصلة" الصراع نحو أوروبا
الحديث عن مفهوم "التكامل" ربما يرتبط للوهلة الأولى في ذهن المتلقي، على العلاقات بين الدول، في إطار اقتصادي بحت، عبر استغلال التنوع في الإمكانات، لتحقيق التبادل، بينما صار في جوهره مرتبطا بالعملية التنموية، ليتحول "التكامل الاقتصادي" من مفهومه التقليدي، إلى حالة أعم من "التكامل التنموي"
حالة الانسجام، التي تتسم بها الرؤية المصرية، ربما لا تقتصر على القضايا الدولية المثارة، وإنما تمتد إلى إدارة علاقاتها بأطراف المعادلة، سواء السياسية أو المجتمعية أو الاقتصادية أو غيرها
تبدو معضلة أكبر تتجسد في قدرة المجتمع الدولي في "تشخيصها"، خاصة وأن التشخيص الصحيح دائما ما يؤدي بالتبعية إلى علاج سليم، لنجد في النهاية خلافا قائما حول التسمية، بين مفهوم "الغزو" الذى يستخدمه الغرب ومصطلح "العملية العسكرية"، والذي تستخدمه روسيا منذ اليوم الأول
تواتر الأزمات في السنوات الأخيرة، وامتدادها الزمني والجغرافي، في ظل عدم القدرة على التنبؤ بمداها الزمني، أو قدرتها على اقتحام "حصون" القوى الدولية الكبرى، ربما كان دافعا قويا للتحول نحو تقديم "حماية" أكثر حياة.
ومع اندلاع الأزمة الأوكرانية، تحول التضامن، من مجرد تقديم مساعدات، نحو التعاون التنموي، عبر تعميم التجارب الرائدة، وهو ما يتجسد بجلاء في الدبلوماسية المصرية، والتي حققت نجاحا منقطع النظير، ليس فقط فيما يتعلق بتجربتها، وإنما عبر قدرتها الكبيرة على الحديث باسم محيطها الإقليمي، والجغرافي
تبدو معضلة سيناء، متعددة الأبعاد، بدأت بالاحتلال، لتمر بعده بالتهميش، والذى ترتب عليه غياب الوعي، ليكون الجانب الأمني برمته في خطر، عبر تفشي جماعات الظلام.
تواتر الازمات أعاد إلى الواجهة، ما يمكننا تسميته بـ"صراع المفاهيم"، بين البعد "القومي" الجماعي، والجانب "الوطني"، وما يحظى به من خصوصية، وهو ما تجلى، في النموذج الأوروبي، خلال حقبة الوباء>
تلك الحالة التي سعت إلى تأجيجها القوى الدولية، ربما استلهمتها القوى الإقليمية، في المنطقة العربية، وعلى رأسها مصر والمملكة العربية السعودية، في إطار تكاملي، شهد العديد المسارات، حيث كان إحياء الإرث التاريخي، أحد جوانبها
الهدف الظاهري للزيارة، يبدو في إبراز الدعم لأوكرانيا، مع إحياء الذكرى الأولى للعملية العسكرية الروسيه، مع تقديم الوعود بكييف بمزيد من المساعدات العسكرية، لاستنزاف موسكو، وتحقيق الحسم على ساحة المعركة.
ارتفاع معدل أعمار رؤساء أمريكا، ربما ليس جديدا تماما، وإن كان بايدن هو الأكبر على الإطلاق، وإنما ثمة رؤساء سابقين كانوا من أصحاب الأعمار الكبيرة نسبيا، عندما تولوا الرئاسة على غرار ترامب، في 2017، وريجان الذي بدأ ولايته وهو في الـ69 من عمره، وغيرهما، وحتى بوش الأب الذى تولى منصبه وهو في الـ65 من عمره، إلا أن الأمور لم تكن ملفتة للانتباه
وبين الأزمات والكوارث، تبدو العديد من التقاطعات، أبرزها قابليتها للتمدد الجغرافي، إلا أنهما مختلفان فيما يتعلق بلحظية التأثير، فالكارثة تأثيرها في نفس لحظة اندلاعها، بينما يبقى تأثير الأزمة أطول نسبيا، وإن أصبحت تسير بصورة أسرع من الماضي، وهو ما يتطلب التعامل بشكل أكثر فاعلية لاحتواء تداعياتها
لعل الحديث عن "الخصوصية" في العلاقة بين الدول، ترتبط بالعديد من الأبعاد، منها ما هو تاريخي، أو ما يرتبط بالهوية الدينية أو الثقافية أو اللغوية، أو غير ذلك من العوامل.
قوة العلاقة بين البلدين، ربما لا يقتصر في تأثيره، على النطاق الثنائي، وإنما يمتد إلى أطر أخرى لا تقل أهمية، ربما أبرزها الإطار العربي، في ظل تأثيرهما الكبير، وقدرتهما الكبيرة على الحشد، وهو ما يساهم في تعزيز العمل العربي المشترك بصورة كبيرة، بينما يبقى ممتدا إلى النطاق الإقليمي الأوسع
المعضلة الحقيقية التي تواجه القدس، لا تقتصر على ممارسات الاحتلال القمعية، ضد سكان المدينة، من هدم واعتقال وتنكيل وقتل، وإنما تحمل في طياتها جوانب أخرى مركبة، تهدف في النهاية إلى تغيير هويتها
ربما كانت إثارة الفتن أحد أهم الأدوات التي استخدمتها القوى الدولية الكبرى، في إطار مساعيها الدؤوبة للاحتفاظ بمكانتها، على قمة النظام العالمي، وهو النهج الذي اختلفت أشكاله، بين حقبة وأخرى، في ظل حالة دائمة تقوم في الأساس على تأجيج الصراعات الدولية.