تقارير مصرية

"اليوم السابع" يكشف كذب تبرع "ميسى" لإسرائيل بمليون دولار

السبت، 26 يوليو 2014 12:44 ص

كتب حسن مجدى

اللاعب الأرجنتينى ليونيل ميسى

انتشرت مجموعة من الأخبار التى تدعى تبرع اللاعب الأرجنتينى "ليونيل ميسى" بمبلغ مليون دولار لمساعدة إسرائيل فى حربها على غزة، وتداول نشطاء الشبكات الاجتماعية هذه الأخبار بشكل كبير ما أدى إلى حالة من التخبط حول موقف ساحر كرة القدم العالمى، وخصوصا أنه كان قد زار منذ شهور دولة الكيان الصهيونى مع فريقه الإسبانى برشلونة، وانتشرت صورة على حائط المبكى وهو يرتدى القلنسوة اليهودية.

"اليوم السابع" تتبع مصدر هذه الأخبار، وهى فى الحقيقة تنتمى لمصدرين، الأول أكد أنها تم نشرها فى موقع whatsupic.com، والآخر نسبها لتقارير أوروبية وأمريكية، وفى حين لم تنشر أى من الصحافة الأمريكية أو البريطانية تقارير حول هذا التبرع، فإن موقع "”whatsupic.com هو الذى نشر بالفعل تقرير حول هذا التبرع، ولكنه تقريبا لم يستند إلى أى مصدر، ولكن المفاجئة أن هذا الموقع من الأصل، يعتمد على كتابات قراءه، ورواد الشبكات الاجتماعية وليس على الصحافة التقليدية، ما يعنى أن أى شخص يمكنه أن يكتب له، وهو يهتم بشكل أكبر بالأخبار الخاصة بأمريكا الشمالية، ويضع الاهتمام بالأخبار العالمية على الهامش.

الموقع العالمى الآخر الذى اهتم بالبحث عن تفاصيل هذا التبرع كان موقع "nationalinterest.org"، والذى أرجع ظهور الخبر إلى الصحافة الإيرانية، والتى نقلته بدورها عن موقع جزائرى يدعى "Le Compétiteur"، والمفاجئة كما نقل الموقع العالمى، أن هذا الموقع فى الأصل موقع للسخرية، واستند إلى تقارير غير حقيقية من الصحافة الإسرائيلية.

هذه التقارير تعود بنا إلى زيارة ميسى لإسرائيل، وحالة الخشوع التى ظهر بها أمام حائط المبكى والقلنسوة اليهودية الصغيرة فوق رأسه التى أكملتها ملامحه النحيفة وأنفة المحدب التى أثارت الشكوك حول تفاصيل هذه الزيارة الغريبة إلى إسرائيل وانتشرت وقتها الأخبار التى تؤكد انتماء اللاعب للديانة اليهودية.. وثارت أيضا تساؤلات حول انتماءاته السياسية.

هذه الأخبار دعت موقع، hollowverse.com، لإصدار تقرير حول ديانة ميسى واتجاهاته السياسية، وكذب الموقع فى تقريره انتماء ميسى إلى اليهودية، وقال إن ميسى يعتبر مسيحيا كاثوليكيا، ولكن أمور الديانة ليست من الأشياء التى يفضل اللاعب الحديث فيها.

وتابع نفس الموقع حول توجهات ميسى السياسية مؤكدا أن ميسى لا يفصح عن امتلاكه أى توجهات سياسية على الرغم من أنه بالتأكيد لديه هذه التوجهات، ولكنه لا يعلن عنها وفقا لما جاء فى الموقع ويحاول إبقاءها بعيدا عن الأضواء بقدر الإمكان.

والجدير بالذكر أن الناطق الرسمى باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى، كان قد رحب بزيارة ميسى وفريق برشلونة إلى إسرائيل فى يوليو الماضى وقال "ميسى فى إسرائيل، أهلا وسهلا".

وقام ميسى أثناء تواجده أمام حائط المبكى أو حائط البراق المقدس، بإجراء الشعائر اليهودية، ووضع ورقة الأمانى وفقا للطقوس اليهودية، وهى الزيارة التى علق عليها النادى الكتالونى أنها لم تكن لها أغراض سياسية وأنهم راعوا أن يكون تواجدهم فى فلسطين بنفس مقدار تواجدهم فى أراضى الكيان الصهيونى، ولكن تظل للصور التى ألتقطها ميسى فى إسرائيل وتصرفات إمبراطور الكرة تحمل بداخلها الكثير من الدلالات، خصوصا أن الهدف المعلن من الزيارة وفقا لمنظميها كان دعم عملية السلام والتطبيع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو الهدف الذى يرفضه عدد كبير من الفلسطينيين على اعتبار أن التطبيع يصب فى مصلحة إنهاء القضية الفلسطينية.

ويعتبر ميسى الآن هو أفضل لاعبى كرة القدم فى العالم، حيث ترشح عدة مرات لجائزة الكرة الذهبية وأفضل لاعب كرة قدم فى العالم وهو بسن 20 و21 وفاز بهما بسن 22، قبل أن يحصل أخيرا على لقب أفضل لاعب كرة قدم فى كأس العالم، وقورنت طريقة لعبه ومهاراته ببتلك الخاصة بدييجو مارادونا والذى أعلن بنفسه إن ميسى "خليفته".


أخبار متعلقة..


"زيدان" و"ميسى" يشاركان فى مباراة من أجل السلام بـ"روما"