أكرم القصاص - علا الشافعي

ننشر نص استقالة البرادعى من منصب نائب رئيس الجمهورية

الأربعاء، 14 أغسطس 2013 06:03 م
ننشر نص استقالة البرادعى من منصب نائب رئيس الجمهورية البرادعى
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدم الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية باستقالته من منصبة، بعد الأحداث التى اشتعلت فى مصر اليوم

وجاء نص الاستقالة كالآتى:

السيد المستشار/ عدلى منصور
رئيس الجمهورية
أتقدم إليكم باستقالتى من منصب نائب رئيس الجمهورية، داعيا الله عز وجل أن يحفظ مصرنا العزيزة من كل سوء وأن يحقق آمال هذا الشعب وتطلعاته ويحافظ على مكتسبات ثورته المجيدة فى 25 يناير 2011، والتى أكدها بصيحته المدوية فى 30 يونيو2013، وهى المكتسبات التى بذل من أجلها التضحيات الجسام من أجل بناء وطن يعيش فيه الجميع متمتعين بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد والتوافق المجتمع والمساواة التامة بين جميع المواطنين دون تفرقة أو إقصاء أو تمييز.

لقد ساهمت قدر ما وسعنى الجهد وظللت أدعو لهذه المبادئ من قبل 25 يناير ومن بعدها دون تغيير ودون تبديل وسأظل وفيا لها وفاء لهذا الوطن الذى أؤمن بان أمنه واستقراره وتقدمه لا يتحقق إلا من خلال التوافق الوطنى والسلام الاجتماعى الذى يتحقق من خلال إقامة الدولة المدنية وعدم الزج بالدين فى غياهب السياسة واستلهام مبادئه وقيمه العليا فى كل مناحى الحياة. إلا أن الجماعات التى تتخذ من الدين ستارا والتى نجحت فى استقطاب العامة نحو تفسيراتها المشوهة للدين حتى وصلت للحكم لمدة عام يعد من أسوأ الأعوام التى مرت على مصر، حيث أدت سياسات الاستحواذ والإقصاء من جانب والشحن الإعلامى من جانب أخر إلى حالة من الانقسام والاستقطاب فى صفوف الشعب.

لذلك كان المأمول أن تفضى انتفاضة الشعب الكبرى فى 30 يونيو إلى وضع حد لهذه الأوضاع ووضع البلاد على المسار الطبيعى نحو تحقيق مبادئ الثورة، وهذا ما دعانى لقبول دعوة القوى الوطنية للمشاركة فى الحكم، إلا أن الأمور سارت فى اتجاه مخالف فقد وصلنا إلى حالة من الاستقطاب أشد قسوة وحالة من الانقسام أكثر خطورة، وأصبح النسيج المجتمعى مهدد بالتمزق لأن العنف لا يولد إلا العنف.

وكما تعلمون فقد كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعى وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطنى. ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه. ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتى فى النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن- فى رأيى- تجنبه.

لقد أصبح من الصعب على أن أستمر فى حمل مسئولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميرى ومواطنى خاصة مع إيمانى بأنه كان يمكن تجنب إراقتها.. وللأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله.
وقى الله أرض الكنانة وشعبها العظيم وجيشها الباسل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عفراتوش

هل تقبل بحدوث هذه الاعتصامات يادكتور

عدد الردود 0

بواسطة:

osama

شكرا

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

اظهروا

عدد الردود 0

بواسطة:

تامرلك

الى البرادعى

عدد الردود 0

بواسطة:

الحاج نور

البلد محتاجه رجاله

في ستين داهيه

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام

الى مذبلة التاريخ يا برادعي

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى الفصيح

الشعب المصرى يرفض المصالحة

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

شكرا

عدد الردود 0

بواسطة:

nada

فى ستين داهية

غوووووووووووووووور

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

جمال عبد الناصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة