فيديو وصور.. فى ذكرى رحيل زويل.. دسوق تحكى ذكرياته وحكايات مدرسته

الأحد، 04 أغسطس 2019 03:00 ص

تمثال أحمد زويل

كفر الشيخ – محمد سليمان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الذكرى الثالثة لرحيل العالم والمبتكر الدكتور أحمد زويل،تحمل مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ له ذكريات خاصة طوال حياته الدراسية منذ انتقاله من مدينة دمنهور التى ولد بها برفقة اسرته ، ورحلته الطويله حتى رحيله فى 2 أغسطس 2016 عن عمر يناهز 70 عاما بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم نقل جثمانه إلى مصر ودفنه بها حسب وصيته التى أوصى بها زوجته.

وفى يوم 9 أغسطس عام 2016 أقيم له عزاء شعبى بدار المناسبات بالميدان الابراهيمى حضره العديد من الشخصيات العامة منهم الكاتب الصحفى عادل السنهوري، والمنسق العام لحملة تكريم الدكتور أحمد زويل، وأحمد المسلماني، واللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ الاسبق ، واللواء أحمد بسيونى ،رئيس مركز ومدينة دسوق الاسبق ، والسكرتير العام لمحافظة الاسكندرية حالياً.

ولد زويل فى 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور، ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ ، وكان عمره 4 سنوات ، حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسى، بدسوق بمدرسة النجاح ثم مدرسة جمال عبدالناصر الثانوية، والتحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية ، وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 فى الكيمياء، وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث فى علم الضوء.

تماثيل وحدائق وشوارع زويل بكفر الشيخ

برغم وجود شخصيات لها ثقلها على مستوى مصر والعالم كله من أبناء محاافظة كفر الشيخ فى كافة مجالات الحياة العلمية والسياسية والرياضية والفنية ، ولكن سيظل الراحل الزعيم سعد زغلول والدكتور أحمد زويل الشخصيات الابرز ،وكلف اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ السابق ،الفنان الدكتور عبده سليم ، عميد كلية التربية النوعية الأسبق ،نحت 3 تماثيل ثم تشييدهم بعد وفاته الأول أمام مبنى المركز التكنولوجى "أول طريق كفر الشيخ دسوق" والثانى فى أول طريق دسوق فوه ،والثالث بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بمدينة كفر الشيخ ،وهناك حديقة الدكتور زويل بمزلقان الانشاءؤ والتعمير ، وبكفر الشيخ ودسوق ميدانين لزويل ،ليسكون الشخصية الابرز فى ظهور تماثيل له وشوارع وميادين باسمه، كما اطلق اسمه على مدرسة ثانوية للبنين بدسوق وتضم ظهراً طلاب الثانوية للبنين والبنات بنظام الخدمات.

حكاية مدرسة النجاح الابتدائية

التحق زويل بمدرسة النجاح بمدينة دسوق والتى كان يطلق عليها مدرسة درشابة،ونظراً لسوء حالتها وكانت أيله للسقوط ،تم نقل الطالب لمجمع الاشراف من حوالى 20 سنة ،وهيئة الابنية حتى الان لم يتم بناء المدرسة ،نظراً لتداول القضاء قضية خاصة بشارع مؤدى للمدرسة ملكية خاصة وصاحبة الموقع الذى يتم المرور منه لبناء المدرسة رفضت استغلاله لبناء المدرسة ومن يومها ، لم يتم اعادة بناء المدرسة.

أما مدرسة أحمد زويل الثانوية للبنين الحالية ،والتى أفتتحها أحمد زويل عقب حصوله على جائزة نوبل فى احدى زياراته لمدينة دسوق، لها حكاية بعد الغاء مدرسة المعلمين والمعلمات ،تم استطقاع جزء من مدرسة جمال عبدالناصر الحالية والتى درس بها أحمد زويل ،وتم انشاء مدرسة دسوق الثانوية التجريبية المشتركة، ووكان يدرس بها السنوات الاخيرة الطلاب بمدرسة المعلمين والمعلمات وبها جزء ثانوى عام، وعندما حصل أحمد زويل على جائزة نوبل،أطلق اسمه على اسم مدرسة دسوق الثانوية التجريبية، ولم يطلق اسمه على المدرسة الثانوية التى درس بها فليس من المعقول تغيير اسم المدرسة من جمال عبدالناصر العسكرية إلى الدكتور أحمد زويل ،وافتتحها،وأعلن عن وديعه ب 100 الف جنيه فى المحافظة، وحدد حصول الطالب بالمدرسة التى أطلق عليها اسمه على الدرجة النهائية فى الكيمياء سينال ألف جنيخ جائزة منه ،وبالفعل تم تطبيق ماوعده به لمرة واحد.

مدرسة زويل وجمال عبدالناصر بدسوق

تعد مدرسة أحمد زويل وجمال عبدالناصر العسكرية ، مدرستنان ثانويتنان للبنين وتعتبران من أفضل المدارس بدسوق ، فالمدرستين تضمان معامل متعددة وتمارس ببهما كافة الانشطة المتعددة ،ولكن تتميز مدرسة جمال عبدالناصر الثانوية العسكرية التى درس بها زويل أفضل مدارس المحافظة فبها معامل متعددة وبها تبه، ويتم تدريب الطلاب على كافة التدريبات العسكرية.

تطلعات زويل ورحلته العلمية

ونظراً لتطلعات زويل الكبيرة سافر إلى أمريكا فى منحة دراسية حصل عليها، الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا فى مجال علوم الليزر،ثم عمل باحثاً فى جامعة كاليفورنيا، بركلى (1974 - 1976)، وانتقل للعمل فى وهناك حصل على درجة معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك" 1976، وهى من أكبر الجامعات العلمية فى أمريكا، ثم حصل على الجنسية الأمريكية فى 1982.

جامعة "كالتك" كانت محطة هامة لـ"زويل"، حيث أنه تدرج فى المناصب العلمية الدراسية بداخلها إلى أن أصبح أستاذاً رئيسيًا لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمى جامعى فى أمريكا خلفاً للينوس باولنغ الذى حصل على جائزة نوبل مرتين، الأولى فى الكيمياء والثانية فى السلام العالمى.

بدأ تفكير "زويل" فى تكوين أسرة كان فى 1989، حيث تزوج فى ذات العام من ديما الفحام، وأنجب منها 4 أبناء، و بعد زواجه بـ10سنوات حصل "زويل" على جائزة نوبل فى الكيمياء عن اختراعه لكاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفمتوثانية ودراسته للتفاعلات الكيميائية باستخدامها ليصبح بذلك أول عالم مصرى وعربى يفوز بجائزة نوبل فى الكيمياء.

وتعددت النجاحات التى حققها زويل فحصل على 31 جائزة دولية من أبرزها: جائزة ماكس بلانك وهى الأولى فى ألمانيا، وجائزة وولش الأمريكية، وجائزة هاريون هاو الأمريكية، وجائزة الملك فيصل العالمية فى العلوم، وجائزة هوكست الألمانية.

ونظراً لمكانة زويل تم وضع اسم زويل ضمن قائمة الشرف بالولايات المتحدة التى تضم أهم الشخصيات التى ساهمت فى النهضة الأمريكية، ومن بينهم ألبرت أينشتاين، جراهام بيل" ، وجاء ذلك لأنه قدم أكثر من 350 بحثًا علميًا،باعتباره أبرز علماء الليزر،كما تم اختياره ضمن مجلس مستشارى باراك أوباما الرئيس الأمريكى السابق، وفى نوفمبر 2009 عين كأول مبعوث علمى للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط، وفى 2014 حصل على دكتورة فخرية من جامعة "سيمون فريزار"،وتنوعت كتابات الراحل أحمد زويل فبلغت 600 مقال علمى و16 كتابا، من بينها "رحلة عبرالزمن..الطريق إلى نوبل" ،وكتاب الزمن،وأسس زويل رؤية للنهضة العلمية لمصر عام 1989 عقب إنجازه العلمى الكبير ولكن الدولة لم تلتفت له إلا عام 1999 بعد حصوله على جائزة نوبل.

وبجامعة كفر الشيخ تواجدت "نانا زويل، شقيقة الراحل الدكتور أحمد زويل ، ورئيس حملة "ادعموا حلم زويل من أجل مصر"، بجامعة كفر الشيخ يوم الثلاثاء الموافق 27 فبراير 2018م، وعقدت ندوة علمية بقاعة المؤتمرات بكلية الصيدلة على هامش أولى فعاليات حملة "ادعموا حلم زويل من أجل مصر" ، ولدعم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا من أجل تشجيع البحث العلمى وتخريج كوادر متميزة من العلماء والباحثين، بحضور الدكتور ماجد القمرى رئيس الجامعة السابق.