أكرم القصاص - علا الشافعي

مدينة ماضى الأثرية بالفيوم من أقدم المعابد إلى أطول طريق آثرى اكتشف حتى الآن

الخميس، 15 أغسطس 2019 06:00 ص
مدينة ماضى الأثرية بالفيوم من أقدم المعابد إلى أطول طريق آثرى اكتشف حتى الآن مدينة ماضي الأثرية بمحافظة الفيوم
الفيوم – رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مدينة ماضى الأثرية بمحافظة الفيوم من أهم المعالم الأثرية، التى تم اكتشافها بمحافظة الفيوم، وترجع أهميتها الى أنها أقدم معبد للدولة الوسطى تم اكتشافه بمصر حتى الآن، بالإضافة إلى أن بها أطول طريق أثرى بمصر، وهو ما جعلها تضع الفيوم على خريطة المحافظات التى تحظى بآثار هامة يقصدها العديد من الزوار وخبراء وباحثى الآثار على مستوى العالم.

وقال سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن مدينة ماضى الأثرية تقع على بعد 35 كيلو متر غرب محافظة الفيوم، بالقرب من عزبة الكاشف جنوب بحر البنات، وهى مدينة تضم أطلال معابد بناها أمنمحات الثالث والرابع من الأسرة الثانية عشر وأضيف لها بعض الرتوش فى العصر الرومانى، بعدما تم وضع تماثيل أسود لها رؤوس آدمية، وتعتبر أكبر معبد باقى من الدولة الوسطى فى مصر.

ولفت الشورة الى أن هذا المعبد تم اكتشافه عام 1937، عندما كانت تعمل بالمنطقة بعثة جامعة ميلانو، مشيرا إلى أن تصميم المعبد بسيط للغاية يتفق مع السمة العامة لتخطيط معابد الدولة الوسطى ومحوره مستقيم ويتجه من الشمال إلى الجنوب، ويتكون المعبد من صفة يتصدرها عمودان لهما تيجان بريدية تمثل حزمة البريدى، وكانت تحمل السقف وكان يحلى واجهة المعبد كورنيش مصرى، من الصفة نصل إلى مدخل يوصل إلى صالة عرضية تنتهى بثلاثة مقاصير أكبرهم المقصورة الوسطى التى عثر بداخلها على تمثال من قطعة واحدة لربة الحصاد رننون، تتوسط كل من الملكين إمنمحات الثالث وإمنمحات الرابع وأمامهم جميعا مائدة قربان أمكن تحديد موضعها على الأرض.

ومن الملاحظ أن النقوش التى فى الناحية الغربية كلها تحمل اسم الملك إمنمحات الثالث، أما التى فى الناحية الشرقية فتحمل اسم الملك إمنمحات الرابع أما المقصورة اليسرى فقد زينت بمناظر تقديم القرابين للآلة سوبك وأمامه فى الجهة المقابلة يقدم الملك إناء عطور إلى الآلهة رننوت على شكل ثعبان الكوبرا.

ومن بقايا المناظر والنصوص الموجودة بهذا المعبد يتضح أن بعضها يمثل إحدى مراحل شعائر تأسيس المعبد وهى طقسة شد الحبل ومنها ما يشير إلى تسمية الصالة الأول بصالة التجلى، أما الردهة المستعرضة فكانت تسمى صالة القرابين وتظهر بها مناظر تقديم القرابين إلى آلهة المعبد الرئيسية وهم  الإله سوبك والآلهة رننوت والإلهة إيزيس، ومناظر لمراسم التطهير.

ولفت سيد الشورة الى أن المعبد  كان مخصصا للإلهين التمساح "سوبك" والحية "ثعبان" رننوتت، وتضم المدينة طريق الكباش أطول طريق آثرى فى مصر يتم الكشف عنه، تم تصميمه فى عهد الملك أمنمحات الثالث فى الأسرة الثانية عشرة وأكمله ابنه أمنمحات الرابع.

وأكد الشورة أن بعثة جامعة بيزا الإيطالية قامت بالكشف عن طريق الكباش بطول 336 مترا وبعرض7 أمتار ويضم 23 تمثالا من بينهما 5  تماثيل فريدة من نوعها لأسود وأنثى أسود واقفة تقوم بإرضاع أشبال من الأسود من الجانبين لكل تمثال ومذبح لتقديم القرابين وعدة مقاصير ولوحات منقوش عليها إهداء ممن قام بإنشاء طريق الكباش بالمدينة ويدعى "بروتار كوس ابن رودس" وزوجته "فاميستا" وأبنائه وجميعهم يهدون الطريق والمقصورات والتماثيل إلى الملكة كليوباترا والملك بطليموس كهدية منهم تقديرا لحبهم لأمهم وعثر على الكثير من البرديات الديموطيقية واليونانية التى أكدت أن الاسم اليونانى لمدينة ماضى هو "نار موثيس" ومن أهم آثار المدينة معبد الدولة الوسطى من الحجر الجيرى وطريق للمواكب يحده من الجانبين صفان من تماثيل أبى الهول.

ويضيف "عبد العال" أن طريق الكباش يعد أطول طريق للكباش فى مصر ويوجد به لوحات منقوشة على الطريق مكتوب عليها إهداء لمنشئ الطريق وزوجته ومعه أبناؤه، وعثر فى بداية الطريق على لوحة عليها حفر باللغة اليونانية ويذكر فيها اسم الطريق وهو طريق الكباش وأن الطريق مهدى للإله سوبك إله الفيوم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة