وأضاف ملك البحرين - خلال كلمته بالقمة الإسلامية الرابعة عشر بمكة المكرمة - "نحن نمر بمرحلة تارخية دقيقة لا يسعنا فيها إلا أن نتوجه بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس القمة على دعوته الكريمة التي تأتي في توقيت صعب بما يؤكد قيادة المملكة العربية السعودية السياسية والروحية للعالم الإسلامي وبأن خادم الحرمين الشريفين هو راعي المبادرات الجامعة والمواقف الموحدة والتي نقف مساندين لها في السراء والضراء ونتطلع لتحقيقها لأهدافها السامية في إحلال أجواء السلام والتوافق والاعتدال للتفرغ شعوب المنطقة ودولها للبناء والتقدم وصولا لما نطمح له من رفعة لامتنا الاسلامية".

وأشار إلى أن الظروف الإقليمية الراهنة تتطلب تبني صيغة عملية لحلول ومعالجات حاسمة وفورية لما نشهده من قضايا وأزمات وتداعياتها التي نحن في غنى عنها ونجد في إطالة امدها سببا في هدر مواردنا وتهديد مصالحنا وارباك مسيرتنا الإنسانية نحو العيش المشترك والحياة الطيبة الامنة التي تستحقها شعوبنا.

وأوضح أنه في مقدمة تلك القضايا الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية متطلعين في هذا الشأن إلى الدور الفاعل لمنظمة التعاون الإسلامي وتنفيذ كافة قراراتها المرتبطة بسبل نيل الشعب الفلسطيني الشقيق لحقه المشروع في قيام دولته المستقلة الكاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وذلك وفقا لمبادرة السلام العربية ولحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

وأعرب عن أمله بأن توفق أعمالنا في الخروج بمبادرات طويلة المدى تؤكد على المسؤولية المشتركة في إرساء دعائم الامن الشامل والاستقرار في المنطقة ومساندة المجتمع الدولي في تأمين وحماية تدفق إمدادات النفط وحركة الملاحة وبيان الدور المؤثر والمسؤول لدول المنطقة في المحافظة على مستويات الاستقرار للأسواق العالمية.

وفي ختام كلمته قال ملك البحرين: "نكرر تقديرنا الكبير وامتنانا العميق لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته الطيبة بعقد هذا الجمع المبارك وترؤسه لأعمال الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي التي يمر على إنشائها نصف قرن وهي ذكرى جديرة بالاعتزاز والإشادة بالنظر لمتانة هذا الصرح وثراء مسيرته الهادفة إلى تفعيل دور الكتلة الاسلامية عبر توحيد مواقفها واعلاء كلمتها شاكرين لامانة المنظمة وفريق عملها بقيادة امينها العام سعيهم الحثيث للارتقاء بعمل المنظمة واسهامهم الواضح في الاعداد لاعمال القمة.