جاء ذلك في تقرير لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم /السبت/ حول انطلاق فعاليات الدورة السابعة لمنتدى الدراسات العربية 2018 تحت شعار (طرق التحول الوطني لمصر والسعودية) بتنظيم من كلية الدراسات العربية ومركز الدراسات العربية بجامعة الدراسات الدولية ببكين، حيث تبادل دبلوماسيون وأكاديميون من الصين ومصر والسعودية الآراء فيما يخص التحول في مصر والسعودية وتعميق التعاون الصيني العربي في إطار مبادرة الحزام والطريق.


وقال عميد كلية دراسات الشرق الأوسط بجامعة اللغات ببكين عضو اللجنة التنفيذية لجمعية الصداقة الصينية العربية "لوه لين" : "إن مصر اتخذت تدابير عديدة في الداخل والخارج لدفع التحول المحلي، تتمثل في تعديل القوانين ذات الصلة وتنفيذ مشروعات كبرى".
وأضاف : "إن مصر حققت تقدما إيجابيا ، حيث اكتمل بناء قناة السويس الجديدة قبل الموعد المحدد ، وتحسنت معيشة الشعب المصري، وتعزز الوضع الأمني، وتطورت علاقات مصر الخارجية مع عدة الدول".. مؤكدا أن كافة هذه الإنجازات المحققة ورؤية مصر 2030 ستعزز ثقل مصر في العالم العربي وقارة إفريقيا.


من جانبه..أعرب نائب عميد كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين "فو تشي مينغ" عن ثقته في تحقيق مصر هدف التحول بعد اتخاذها إجراءات عملية تحت قيادة الرئيس السيسي، فيما أكد داي شياو تشي الأستاذ بكلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الدولية ببكين أن الوضع في مصر تجاوز أسوأ فترة له.


وأشار الخبراء إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه التحول المصري.. داعين إلى تعزيز التعاون الصيني المصري لتحقيق الفوز المشترك.
وقال عميد كلية دراسات الشرق الأوسط بجامعة اللغات ببكين عضو اللجنة التنفيذية لجمعية الصداقة الصينية العربية : "إن أفكار التطرف والإرهاب تمتلك جذورا متينة خاصة في سيناء ويصعب القضاء عليها في فترة وجيزة"..مشيرا إلى أن سرعة نمو السكان يعد عاملا سلبيا آخر يعرقل النمو الاقتصادي المصري حيث إن عدد السكان الكبير سيزيد من وتيرة استهلاك الطاقة المحدودة.


من جهته..قال عضو الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "وو يون قوي" : "إن القيادات المصرية بذلت مجهودات كبيرة لدفع عملية التحديث منذ تأسيس الجمهورية، ولكن العملية واجهت بعض التعثر من حين لآخر بسبب عدم توضيح العلاقات بين التحديث والثقافة التقليدية".
من ناحية أخرى..أشار "وو سي كه" المبعوث الصيني الخاص السابق لشؤون الشرق الأوسط إلى فضاء التعاون الرحب بين الصين ومصر وغيرها من الدول العربية خاصة على أساس مبادرة الحزام والطريق.


وأكد وو على إمكانات التكامل الكبير بين الجانبين حيث شهدت الصين تقدما ملحوظا على صعيد جودة الصناعات التحويلية بينما تزداد رغبة الدول العربية في دفع عملية التصنيع..مشيرا إلى أن قوة التمويل الصينية الضخمة ستقدم في الوقت ذاته دعما ماليا كبيرا للدول العربية بشأن تحسين مستوى البنى التحتية والمعيشة.


وقال الخبير العربي في جامعة الدراسات الدولية ببكين الدكتور خالد الصاوي : إن العلاقات الصينية المصرية شهدت تطورات سريعة في مختلف المجالات منذ طرح مبادرة الحزام والطريق قبل خمس سنوات، معربا عن تطلعه إلى أن تعزز مصر تعاونها مع الصين في بناء الحزام والطريق بما يخدم تحقيق الأهداف المحددة في رؤية مصر 2030.