أكرم القصاص - علا الشافعي

الرئيس الأمريكى يواصل استفزاز العرب..ترامب: ربما أزور إسرائيل لافتتاح السفارة الجديدة فى القدس.. ونتنياهو ينجح فى الحصول على دعم مطلق من "الجمهورى"..وخبراء: "رجل الأعمال" يؤمن ولايته الثانية ويكسر عزلته الدولية

الإثنين، 05 مارس 2018 11:37 م
الرئيس الأمريكى يواصل استفزاز العرب..ترامب: ربما أزور إسرائيل لافتتاح السفارة الجديدة فى القدس.. ونتنياهو ينجح فى الحصول على دعم مطلق من "الجمهورى"..وخبراء: "رجل الأعمال" يؤمن ولايته الثانية ويكسر عزلته الدولية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتب: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى محاولة منه لتأمين ولايته الرئاسية الثانية والحصول على دعم اللوبى الصهيونى فى دوائر صناعة القرار العليا بالعاصمة واشنطن، واصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الإثنين، استفزاز مشاعر العرب والمسلمين من خلال دعمه، لنقل مقر السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

إعلان غير متوقع

فقد أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال لقائه مع نتنياهو، اليوم الإثنين، أنه لا يستبعد المشاركة فى افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس، وأردف ترامب: أعتقد أن الفلسطينيين يريدون العودة إلى مفاوضات السلام، موضحًا أن بلاده لديها فرصة جيدة للغاية لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط.

 

 

وأوضح الرئيس الأمريكى، إن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل هى "أفضل من أى وقت"، وتحمل كلمات ترامب دلالة ذات معزى شديد الأهمية مفادها أن الرئيس يضع ثقله بالكامل فى خانة إسرائيل ولا يحسب لتعقيدات المواقف العربية من القدس الشريف أى حساب، كما أن تلك الحالة تعكس إلى أى مدى وصلت حاجة نتنياهو وترامب إلى بعضهما البعض.

فرئيس الوزراء الإسرائيلى يحتاج إلى الدعم الأمريكى لكنه لم يكن يتوقع أن يكون دعم ترامب على هذا النحو المطلق، كما أن أكثر السياسيين تفاؤلا فى تل أبيب لم يكونوا يتوقعون أن يكسر خلف باراك أوباما قواعد وأسس السياسة الأمريكية تلك التى حاولت دعم إسرائيل فى الخفاء وموازنة دعمها للعرب فى العلن فقط.

سلوك متسرع

من جانبه يرى، أنس القصاص، الباحث والخبير فى الشؤون الدولية، إن هذا الإعلام يعكس السلوك المتسرع من قبل إدارة ترامب لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وأن هذا السلوك له ما يفسره فى كواليس صناعة القرار فى واشنطن وتل أبيب.

 

ترامب ونتنياهو وزوجتيهما
ترامب ونتنياهو وزوجتيهما

 

ويضيف القصاص فى حديثه مع "اليوم السابع"، إن ترامب أفلت بأعجوبة من الجولة الأولى من تحقيقات مولر، وهو بالتأكيد غير مطمئن لموقعه وصلاحياته داخل البيت الأبيض لاسيما بعد الإقالات الواسعة فى طواقم مساعديه، وطال آخرها صهره كوشنر الذى حرم من الإيجاز الاستخباراتى اليومى تمهيدا لإقالته.

وأردف القصاص، وهو مستشار سياسى سابق بهيئة الأمم المتحدة، إن نيتنياهو يواجه فى تل أبيب اتهامات فساد وينتظر أن يمثل أمام جهات تحقيق قريبا على خلفية هذا الأمر وقد يؤدى إلى الإدانة والإقالة، مضيفا قوله: "ومعلوم أن ترتيبا كهذا مرفوض فى أوساط دبلوماسية كثيرة فى واشنطن وبعض من نخب تل أبيب كسياق للحل؛ لذلك فإن الوقت ليس فى صالح مكتبى ترامب ونتنياهو لاسيما فى ظل هذه العواصف السياسية المحتملة".

محاولة لكسر العزلة

فى سياق متصل قال الدكتور خالد يايموت أستاذ العلوم السياسية الزائر بجامعة محمد الخامس فى الرباط، إن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بخصوص حضور نقل السفارة الأمريكية للقدس تأتى لتؤكد ثلاثة أمور أساسية، أولها محاولة منه لرفع العزلة الدولية التى سقط فيها قراره، وحضوره يعنى أن معركة جعل القدس عاصمة لإسرائيل هى معركة شخصية له فى مواجهة القوى الدولية والإقليمية الرافضة لقراره.

دعم مطلق من ترامب لنتنياهو
دعم مطلق من ترامب لنتنياهو

وأضاف يايموت فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن ترامب لا يؤمن ببناء حل ناتج عن عمل وتصور مشترك وتحت مظلة الأمم المتحدة، وهو يعمل على تهميش ما تبقى من الدور السياسى للسلطة الفلسطينية، ويستغل قضية نقل السفارة لإحداث نوعا من الإعدام المعنوى لهذه السلطة، وهذا هو الأمر الثانى.

أما الأمر الثالث من وجهة نظر يايموت فهو أن رؤية ترامب الخاصة بالقضية الفلسطينية هى انتصار للتيار المحافظ اليمنى الصهيونى الأمريكى، والذى دخل مع ترامب فى لعبة المساندة المتبادلة بين الطرفين، فى مواجهة الخصوم السياسيين.

وعليه يبدو فى المحصلة الأخيرة أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ماضٍ فى دعمه المطلق لإسرائيل محاولا من خلال إعلان نيته حضور حفل نقل السفارة إلى القدس المحتلة اكتساب شعبية فى الأوساط الوحيدة التى ما تزال تؤيده، بعد أن فقد كثيرا من سمعته الدولية ومكانة بلاده كوسيط نزيه لأعقد أزمة سياسية فى العصر الحديث.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة