أكرم القصاص - علا الشافعي

يارا شامل تكتب: خاص جدا فى عيد الأم

الأربعاء، 21 مارس 2018 06:24 م
يارا شامل تكتب: خاص جدا فى عيد الأم عيد الام - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ولازالت تسدد خطاها فوق نفس الطريق وتكمل مشوارها، لا ينطفئ نورها ولا ينتهى دورها، ومهما تقوى الرياح ليس من السهل أن تكسرها، تغطى بحنانها كل من حولها، مهما يمر بها العمر، لازالت تعطى من روحها، تقف كالجدر الثابت فى الارض مرفوعة الرأس،علمتنى الكرامة والعزة والعفة وألا انحنى لغير ربى،تلك هى السيدة التى ربتنى، تلك هى أمى.

سيدة من طراز خاص فى كل شىء فيجتمع بها الكثير من التناقضات التى تستغربها وتحبها فى أن واحد، فهى الحنان واللين مع القوة والحزم، العطاء اللا محدود والترشيد معا، طيبة ونقاء قلب الأطفال وذكاء وحكم الكبار.

خليط غريب المحتوى ولكنة متجانس ومتفاعل بشكل يجعلك تندهش،لكنه استطاع أن يخرج أفضل نتيجة.

بالنسبة لى "أمى" علاقتى بها تختلف عن كافة علاقات الأمهات بأبنائها فهى أمى وصديقتى وأختى، وأحيانا أخرى نتبادل الأدوار فتصبح هى ابنتى المدللة، التى لا راحة لى إلا بعد أن اطمئن عليها وأعد لها ما تحتاجه، غير أن مظهرها مسئوليتى المحببة، فاهتم كثيرا بانتقاء ثيابها وحقيبتها وحذائها، كذلك كما كانت تفعل لى وأنا صغيرة.

فأشعر دوما أن علاقتى بأمى لا تضاهيها أية علاقة أخرى مهما كانت، يحدث أن نتشاجر معا أو نختلف فى وجهات النظر، ويمكن أن تصيح بوجهى وتغضب وتلجأ لخصامى، والتى تعرف جيدا أنه أشد عقاب بالنسبة لى ولا أستطيع تحمله، لذلك أسرع دوما فى طلب رضائها، لكنها لم تنقص من قدرى يوما أو تهين كرامتى، وإن حدث موقف شابته شائبة كذلك، سرعان ما تطيب  خاطرى ولا تتركنى أحزن منها قط.

تعد هى مستشارتى الخاصة التى تلعب دورها فى المواقف الصعبة والمعقدة، ولطالما يصيب رأيها الهدف بكل دقة.

علمتنى الحكمة فى القول والفعل والإنصات، علمتنى الكتابة والقراءة، كانت اول معلم يمسك القلم بيدى لأخط أولى أحرفى على الورق، علمتنى الكلام لانطق أول كلمة ينطقها لسانى "ماما".

سهرت معى فى أوقات استذكارى وامتحاناتى، وسهرت لأجلى فى وقت مرضى، فضلتنى على راحتها ونومها وهنائها، كانت لى الظهر والعون والسند الذى استند عليه حينما احتاج للمساندة.

 ولازالت ولله الحمد تستكمل معى المسيرة، ولازالت معها الطفلة المشاكسة المتعبة رغم نضوجى.

إنها أمى، تلك السيدة التى لا يكفى لوصفها آلاف الكلمات ولا يعطيها حقها آلاف المقالات، اكتب إليها هذا المقال ليكن توثيق واعتراف بجهدها وليكن هدية من نوع خاص هذا العام فى عيدها، متمنية من الله أن يديمها نعمة فى حياتى ويمن عليها بالصحة والعافية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة