أكرم القصاص - علا الشافعي

"وداعا للعشوائيات".. الحكومة توافق على تعديلات البناء الموحد.. استخراج التراخيص من خلال مكاتب استشارية.. "إسكان البرلمان": لابد من إنشاء محكمة بلدية والانتهاء من الأحوزة العمرانية ومصادرة المخالفات نهائيا

الأربعاء، 21 مارس 2018 12:00 ص
"وداعا للعشوائيات".. الحكومة توافق على تعديلات البناء الموحد.. استخراج التراخيص من خلال مكاتب استشارية.. "إسكان البرلمان": لابد من إنشاء محكمة بلدية والانتهاء من الأحوزة العمرانية ومصادرة المخالفات نهائيا وداعا للعشوائيات
كتب ـ هشام عبد الجليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد تعديلات البناء الموحد 119 لسنة 2008 من أبرز القوانين المنتظر إقراراها خلال دور الانعقاد الحالى، وذلك لوقف نزيف المخالفات وفى سبيل تحقيق ذلك وافقت الحكومة على التعديلات التى شملت مادتين الأولى "إسناد أعمال الرقابة والتفتيش والمتابعة لتنفيذ الاشتراطات التخطيطية والبنائية وشروط الترخيص وتنفيذ الأعمال طبقًا للرسومات والمواصفات الفنية للخبراء والاستشاريين والجهات والمكاتب الهندسية والاستشارية المتخصصة المقيدين لدى الهيئة العامة للتخطيط العمرانى"، والثانى: "يعاقب بالحبس والغرامة التي لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أخل بالمهام المعهود إليه وفقًا لأحكام المادة الأولى، وتتعدد العقوبات بتعدد المخالفات.

 

وفى هذا الإطار قال النائب معتز محمود، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن اللجنة سبق وأن طالبات بتضمين تعديلات قانون البناء الموحد 119 لسنة 2008 عدد من المواد وذلك لخروج القانون فى ثوبه الجديد متسقا مع تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة بالقضاء على العشوائيات فى كل ربوع الجمهورية.

 

وكشف محمود، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، عن المواد التى طالبت اللجنة الحكومة بتضمينها وأبرزها إنشاء محكمة بلدية متخصصة بالفصل فى القضايا المتعلقة بالكتلة السكنية، حيث يوجد ما يقرب من 60% من المبانى فى مصر مخالفة، ومادة جديدة خاصة بإزالة الجزء المخالف او مصادرته بحكم قضائى حتى لا نعود للمخالفة مرة أخرى.

 

واستطرد رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب: " اللجنة طالبت أيضا بضرورة زيادة الارتفاعات فى القرى خاصة فى تلك التى ليس لها ظهير صحراوى، وإلا يتم تغيير اشتراطات البناء سوى كل خمس سنوات وهذا حتى لا تكون هذه الاشتراطات وفقا لأهواء كل محافظ ولابد من دراسة مستفيضة على أن تكون هناك حالات استثنائية ولكن فى الضرورة القصوى فقط، وذلك من أجل منع الفساد فى اشتراطات تراخيص البناء.

 

وأكد معتز محمود، على ضرورة البت فى مسألة الأحوزة العمرانية والمخططات التفصيلية فى التعديلات الجديدة، موضحًا أن هذه مسئولية وزارات الإسكان، الزراعة، الرى، الطيران المدنى، التخطيط، مشيرًا إلى أن عدم وجود أحوزة من الأسباب القوية التى أدت لانتشار العشوائيات فى مصر.

 

ومن جانبه، قال النائب خالد عبد العزيز فهمى، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، عن فلسفة التعديلات قائمة على التيسير على المواطنين فى استخراج تراخيص البناء وتم الاستعانة بالعديد من القوانين سواء فى الدول الأجنبية أو العربية ومنها أمريكا والإمارات وتم التوصل لصياغة تحقق الهدف المنشود.

 

وأوضح وكيل لجنة الإسكان بالبرلمان، أن اللجنة تناقش مسودة التعديلات منذ ما يقرب من عامين ونصف على الأقل وفور إرساله التعديلات بشكلها النهائى رسميا سيتم الإطلاع عليها ومن ثم طرحها بعد موافقة اللجنة على البرلمان بالجلسة العامة ومن المتوقع إقراراه بالتزامن مع قانون التصالح فى مخالفات البناء خلال دور الانعقاد الحالى.

 

وأشار فهمى، إلى أن التعديلات الجديدة من شانها التيسير على المواطن ومن ثم منع المخالفة نهائيا وإزالتها او الحجز عليها لحين صدور حكم مصادرة للمخالفة أيا كانت، بالإضافة إلى أن هذه التعديلات ستساهم أيضا فى وقف نزيف المخالفات الذى أصاب ربوع الجمهورية.

 

ولفت وكيل لجنة الإسكان، إلى أنه من أبرز التيسيرات المدة الزمنية لاستخراج التراخيص، وإسناد مهمة استخراج التراخيص الهندسية من مكاتب استشارية معتمدة من نقابة المهندسين، وهذه الخطوة للقضاء على فساد المحليات، موضحًا أن التعديلات سبق وأن تم عرضها على 14 وزارة معنية بها وهذا كله من أجل خروج مشروع القانون للنور مؤديا الغرض منه.

 

وفى نفس السياق أكد النائب عادل بدوى، على أن فلسفة مشروع القانون قائمة على القضاء على العشوائيات ولابد من سرعة إقراراه بالتزامن مع التصالح فى مخالفات البناء خلال دور الانعقاد الحالى.

 

وأشار عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إلى أن اللجنة ستناقش التعديلات جميعها فور إرسالها رسميا من الحكومة وإن كانت سبق وناقشت المسودة ولكن لابد من مناقشة التعديلات النهائية بالتفصيل للوقوف على تفاصيلها تمهيدا لطرحها على النواب بالجلسة العامة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة