أكرم القصاص - علا الشافعي

أكاديميون: الإسلام لا يحرم النحت والرسول تلقى عملات تحمل الصليب ولم يرفضها

الأربعاء، 21 مارس 2018 06:21 م
أكاديميون: الإسلام لا يحرم النحت والرسول تلقى عملات تحمل الصليب ولم يرفضها جانب من الندوة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ناقش عدد من الأكاديميين العديد من القضايا الشائكة التى تتعلق بالفن الإسلامى والتراث، ومن بينها فن النحت، وكذلك ما تبرز الآثار الإسلامية من ملامح صورة الآخر، واحترام ثقافته وعقيدته وعدم إنكارها.

جاء ذلك خلال ندوة "جماليات الفن الإسلامى" التى عقدت مساء اليوم، الأربعاء، ضمن فعاليات مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التراث، والذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، فى الفترة من 21 حتى 23 من مارس الجارى.

وأدار ندوة "جماليات الفن الإسلامى" الدكتور محمد عبد المنعم الجمل، وشارك فيها كايد هاشم، منتدى الفكر العربى فى المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور محمد حسن عبد الحافظ، عضو معهد الشارقة للتراث بالإمارات العربية المتحدة، والدكتور عاطف عبد الدايم، رئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم، ورينا ديوانى، مشاركة من دولة الهند، والدكتور عاطف منصور، عميد كلية الآثار جامعة الفيوم.

وقدم كايد هاشم، ورقة بحثية بعنوان "الفن الإسلامى والتطرف: استعادة الدور والمفهوم"، أكد خلالها على أن العالم العربى والإسلامى الآن أصبح فى حاجة ماسة إلى إحياء دور الفن الإسلامى للتأثير فى حياة العرب وأفكارهم واستعادة الحس الجمالى، وتعزيز دوره فى مواجهة الجمود والتطرف.

وانتقد كايد هاشم إثارة الجدل على أنواع معينة من الفنون التى تصور الكائنات الحية من بينها النحت والتصوير بحجة أنها محرمة على الرغم من عدم وجود حكم شرعى فى القرآن الكريم يحرمها، مشيرًا إلى أن هذه الآراء تؤدى إلى مزيد من التنافر ويستفيد منه خطاب التطرف لتبرير ممارساته.

فيما تحدث الدكتور محمد حسن عبد الحافظ، عضو معهد الشارقة للتراث بالإمارات العربية المتحدة، حول "الرؤية الصوفية لجماليات الفنون الإسلامية"، داعيًا إلى إعادة اكتشاف الدور الذى قامت به الصوفية فى حماية المجتمع من التطرف والعنف وخاصة فى صعيد مصر.

وأشار "عبد الحافظ" إلى أن الحياة الإنشادية الصوفية فى موالد الأولياء والقديسين استمرت على الرغم من انتشار الفكر الإسلامى المتشدد، مسلطًا الضوء على واقعة حضور عائلتين فى صعيد مصر أحد جلسات الإنشاد الدينى يمارسون الطقوس بحرية تامة على الرغم من وجود خلاف ثأرى بينهما، وهو ما يعكس حالة السلام والتسامح الذى يدفع إليه التصوف.

واستعرض عاطف عبد الدايم، رئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم، من خلال ورقة بحثية بعنوان "مظاهر الحب فى الفن الإسلامى" المؤلفات التى تتحدث عن الحب والعشق، موضحًا أن التاريخ الإسلامى يزخر بالوقائع التى تروى قصصًا عن الحب.

وأشار "عبد الدايم" إلى أن الدين الإسلامى يحث على الحب حيث وردت كلمة الحب فى اثنان وثمانون آية فى القرآن الكريم، كما ورد عدد من الأحاديث النبوية التى تتحدث عن مشاعر الحب بين الرجل والمرآة وكيفية التعامل معها.

وألقت رينا ديوانى، مشاركة من دولة الهند، ورقة بحثية بعنوان "جوهر الجمال فى الفن الإسلامى"، مشيرة إلى أن الهند تعد مثال واضح للتعايش بين الأديان، هذا التعايش الذى استمر لسنوات طويلة وهو ما تعكسه الأفلام الهندية.

وأوضحت "ديوانى" أن الهند بها الكثير من مظاهر الفن الإسلامى والتى تظهر فى المبانى الإسلامية، والنقوش التى تم استخدامها فى مبنى تاج محل، بالإضافة إلى الأوانى وملابس التى تنتمى للحضارة الإسلامية.

وتحدث الدكتور عاطف منصور، عميد كلية الآثار جامعة الفيوم، عن المسكوكات الإسلامية من خلال ورقة بحثية عن "ثقافة الآخر وأثرها على الآثار فى العصر الإسلامى"، مشيرًا إلى أن الرسول تلقى عملات من هرقل ملك الروم منحوت عليها صورته ومن الجهة الأخرى منحوت الصليب.

وأضاف عاطف منصور "الرسول استقبل هذه العملات ولم وينكرها وما ورد عليها من نقوش، وتم تداولها فيما بعد وهو ما يدل على تقبله للآخر واحترام ثقافته وعدم إنكارها"، موضحًا أنه عقب ذلك بدأت الخلافات الإسلامية المتعاقبة على سك العملة منقوش عليها صور الخلفاء.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة