أكرم القصاص - علا الشافعي

أمجد المصرى يكتب: عندما يبكى الرجال.. فخراً!

الإثنين، 19 مارس 2018 12:03 ص
أمجد المصرى يكتب: عندما يبكى الرجال.. فخراً! الجيش المصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كل الأحبة يطلبون رضاكى.. وأنا بدمى قد رويت ثراكى.. إن كان فى سنن الحياة ضريبة.. فأنا بروحى قد فديت حماكى!

فى واحدة من أروع لحظات الصدق الإنسانى الذى لا يمكن تزييفه أو المزايدة عليه يقف أحد أبطال مصر العظماء من رجال القوات المسلحة، ليتحدث أمام رئيس الدولة وقادة الجيش وأمام الكاميرات، عن بطولة رجاله وزملائه الذين نالوا الشهادة فى حربهم وحربنا الشريفة ضد الإرهاب الأسود، ولتنهمر دموع كل من شاهد أو استمع إلى كلماته خاصة وهو ينهى كلمته دامعاً باكياً، فيتخطى الحضور ويكسر كل الأعراف العسكرية، فيلقى بنفسه فى صدر والدة زميله الشهيد البطل شريف محمد عمر ابن الإسكندرية الذى نال الشهادة أمامه، فقرر ألا يعود هو وزملائه إلا وقد اقتصوا له خير القصاص.

مشهد مهيب لا تملك إلا أن تنحنى له فخراً وإجلالاً، ويقف العقل عنده طويلاً ليتساءل عن سر هذه العظمة والصدق مع الله ومع النفس، وكيف يتم إعداد مثل هؤلاء الرجال معنوياً ونفسياً ليصبحوا هكذا فتكون الإجابة دائماً: إنه الجيش المصرى العظيم مصنع الرجال والأبطال ومنبع الفخر والعزة عبر العصور والتاريخ.. إنه الإيمان بالوطن عملاً لا قولاً وطرباً وتغليب مصلحة الوطن وأمنه وسلامته على كل الاعتبارات الشخصية، وفى مقدمتها الحياة نفسها فيضحى الجندى البطل بنفسه فداءً للوطن وهو راضٍ قانع مؤمن بما يقدم فتحيه لهؤلاء الأبطال فى ذكرى يوم الشهيد وتحية لأسرهم الذين ثبت الله قلوبهم على الحق فاحتسبوا وصبروا.

فى احتفال عظيم بالشهداء وأسرهم يقدم رئيس الدوله لمسة وفاء لأبناء الوطن ورجاله المخلصين الذين يستحقون أغلى الأوسمة وتخليد أسمائهم فى الشوارع والميادين وعلى جدران الوطن ومؤسساته ومدارسه فهؤلاء حقاً هم الدرع الواقى الذى لا حياة ولا نجاة بدونهم عاشوا رجالاً واستشهدوا أبطالاً فاستحقوا جنة الخلد إن شاء الله عند رب العالمين، ثم تجد بعد ذلك أشخاصاً موتورين قد ختم الله على قلوبهم وعقولهم من سوء ما قدمت أيديهم تجدهم يزايدون ويتغامزون كذباً وزوراً على هذا الجيش العظيم ورجاله وهم جالسون على مقاعد وثيرة فى المنازل الآمنة والمقاهى الفاخرة، ليملأوا مواقع التواصل بأكاذيب وافتراءات عن جيش مصر ورجاله دون أن يعلم أحدهم كيف يعيش الجندى المصرى وكيف يعشق وطنه ويضحى سعيداً راضياً من أجله.. كيف يتسنى لأحدهم أن يسخر من رجال مصر بعد هذه البطولات العظيمة التى يقدمونها والتى استحقوا بها، أما النصر أو الشهادة.. كيف يجرؤ هؤلاء المغيبون على مجرد ذكر أسماء هؤلاء الأبطال الأفذاذ دون أن يسبقوها بكلمة البطل أو الشهيد.. كيف تتلوى ألسنتهم وتتبارى أيديهم لكتابة نصوص ومنشورات كاذبة وساخرة عن هؤلاء الرجال العظماء عبر التاريخ.

فى يوم الشهيد وفى كل يوم من أيام مصر المحروسة نجدد عهد الولاء والاحترام لهؤلاء الأبطال، ونُعلنهم من جديد كما كانوا دائماً ممثلين ونوابًا عن الشعب المصرى وحاملين أمانة الدفاع عنه وعن أرضه وعرضه وبقاؤه، ليستحقوا أن نطلق عليهم بمرادفتنا السائدة اليوم الحملة الرسمية لمصر وشرفها وعزتها والرعاة الرسميين لمستقبل مصر وشبابها وأجيالها الناشئة وسفراء الوطن للسلام والأمان والعدل ومجلس أمناء الأرض والعرض.. رحم الله شهداء الوطن وأدخلهم فسيح جناته ومتعنا بنعمة العقل كى نفهم وندرك عظمة ما يقدمون من أجلنا ونحن عنهم غافلون.. حفظ الله مصر وجيشها.. حفظ الله الوطن.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة