أزمة جديدة تطفو على سطح الأحداث مؤخرا تعكس مدى التقصير واللامبالاة فى التعامل مع اى إنجاز أو تفوق بين جدران مدارس وزارة التربية والتعليم، والتى سجلها التلميذ مؤمن محمد على الرموزى، والذى لقب بـ"طالب الفوطة".
هذا النجم البازغ فى ربيعه الحادى عشر تفوق وأبدع فى مسابقة قصور الثقافة حتى حصل على المركز الثانى بمسابقة إلقاء الشعر، إلى أن جاء دور مدرسة طه حسين الابتدائية بالسويس، التى ينتمى لها التلميذ، فى الاحتفاء بما أنجزه، وتشجيعه على إنجاز ما هو أفضل، ولكن التكريم جاء بإهدائه "فوطة".
الطالب مؤمن
وفى هذا الصدد حرصنا على معرفة انطباع التلميذ النابغ عن التكريم، حيث فاجأ الطالب مؤمن محمد على الرموزى الجميع فى تصريحه لـ"اليوم السابع"، بتوجيهه الشكر لمدير المدرسة، الذى قدم له "الفوطة" كهدية مؤكدا أن المدير لو كان يستطيع توفير جوائز أكبر لكان فعل لأنه إنسان طيب جدا، والجميع يحبه ويقدره سواء طلاب أو مدرسين، قائلا: "لا يملك أكثر مما فعل.. ويكفينى التقدير المعنوى".
وقال مؤمن: "ما حدث أن مدير المدرسة كرم الطلاب فى طابور المدرسة، وذكر اسمى فى الطابور وقامت مدرستى بالتأكيد لمدير المدرسة بالطابور المدرسى اننى متفوق فى إلقاء الشعر وحصلت على المركز الأول، وقمت أيضا بالتأكيد له أننى ناجح مع الدكتور المخرج السويسى محمد الجناينى وحصلنا على ثانى الجمهورية فى مسابقة وزارة الشباب والرياضة".
وأشار مؤمن: "أتدرب على الفنون بمختلف أنواعها بقصر الثقافة ومن بينها الفنون التشكيلية ومسرح، كما أننى أشكر أستاذنا المخرج محمد الجناينى، الذى يقوم برعايتنا ويقف بجانبنا ويعلمنا فى قصر الثقافة ويهتم بنا".
وأكد مؤمن: "ليس لدى مشكلة أبدا فى إهدائى الفوطة لأنه يوجد عليها علم محافظة السويس، ونحن هنا نعشق السويس، غير أن مدير المدرسة دائما يهتم بتشجيع الطلاب، وخاصة الموهوبين فى الفن والموسيقى، ويهدى الطلاب يوميا جوائز فى طابور المدرسة".
وطالب الطالب مؤمن، من الجميع عدم السخرية من جمال حسين، مدير المدرسة، قائلا: "أنا أحبه وأحترمه ولا أقبل أن يقوم أحد بالسخرية منه فى أى مكان، وأنا بشكره على ما قام به".
ومن جهته أكد المخرج المسرحى الدكتور محمد الجناينى مكتشف موهبة مؤمن، أن مؤمن وشقيقته التوأم وطلاب آخرين يصل عددهم إلى 40 طفلا يشرف على تدريبهم بفنون المسرح والموسيقى والشعر والثقافة بنادى طلائع السويس التابع لمديرية الشباب والرياضة، قائلا: "نقوم بتدريبهم على الفنون الثقافية الخاصة بطراز السويس للحفاظ على طراز المحافظة، ومؤمن فنان شامل ومبدع وأتوقع له مستقبل كبير جدا".
.jpg "الطالب يتسلم الفوطة")
وتمنى المخرج محمد الجناينى أن يتم إقامة مهرجان الطفل العام الحالى مثل العام الماضى حتى يستطيع الطالب مؤمن الموهوب وزملاؤه المشاركون فى المهرجان من إظهار مواهبهم الرائعة، وأنه من المهم جدا الحفاظ على هذه المواهب الرائعة.
ومن جانبه، قال جمال حسين، مدير مدرسة طه حسين الابتدائية: "أحرص دائما منذ أن توليت منصبى بالمدرسة على التواصل مع الطلاب وتكريمهم باستمرار وإهداء هدايا منها إعلام وأشياء أخرى، وما حدث أننى لم أجد لدينا أقيم من فوطة بعلم السويس العزيزة على قلوبنا جميعا من أجل إهداءها للطالب المبدع والمتفوق".
وكشف مدير المدرسة: "دائما ما أشترى الهدايا على نفقتى الخاصة لتشجيع الطلاب المتفوقين، ولو كانت إمكانيتى تسمح لكنت أحضرت أغلى الهدايا لأبنائى الطلاب".
كان تكريم الطالب مؤمن محمد جاء على هامش زيارة كرم عبد الحافظ وحيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة السويس، للمدرسة.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
تحية واحترام وتقدير للطالب ومدير مدرسته
الطالب ومدير المدرسة كلاهما يستحق كل التحية والاحترام والتقدير على سلوكهم الراقي وأدبهم الجم والعلاقة الطيبة الواضحة التي تربط أفراد هذه المدرسة، ونتمنى من محافظة السويس تكريم لائق للطالب ولمدير مدرسته وباقي مدرسيه
عدد الردود 0
بواسطة:
منين نجيب الصبر
السيد مدير المدرسة --والطالب مؤمن--ماحدث من تعليقات ساخرة ناتج من منظر الهدية نفسها وقيمتها
وليس معنى التعليقات بأنها تقليل من شأنكما سويا أنما كان المقصود منها لفت النظر الى ان قيمة المكافأة كان يمكن ان تكون مقدمة بطريقة مختلفة فلو كانت مغلقة ولو يراها أحدا كان يبقى أفضل --فلم يرى أيا من المعلقين صورة الشعار--المهم عندما تكون مغلقة فهى جائزة لم يراها احدا ولن يعلق عليها ونحن شعب وكما تعلملا أبن نكتة --فلا تؤاخذننا على هذا --ونعتذر اذا قد وصلتكما التعليقات بشك مختلف قد تسبب فى أيذاء مشاعركما--هذا ونتمنى لكما ولجميع الطلبة دوام التوفيق والتفوق
عدد الردود 0
بواسطة:
حزين
كده صح وكلام جميل وعلينا بتشجيع الطلاب بالشهادات التقديرية
هناك العديد من الطلاب والطالبات والتلاميذ والتلميذات لا يعشقون مدارسهم ولا مدرسيهم ويهربون من المدارس بسبب أشياء كثيرة لكن أهمها عدم التقدير وعدم الإهتمام والتشجيع. هذه الحادثة ربما تجعنا نفكر جيداً في مجهود هذا المدير المحترم وكيف يشجع التلاميذ على كل عمل جيد وليس فقط الدراسة. أتمنى عودة الروح التشجيعية للأبناء والبنات لكي يتطور التعليم ويعشق التلاميذ مدارسهم . العلاقات الطيبة هي أساس نجاح التعليم. لو بدأنا من اليوم أن نشجع كل تلميذ وتلميذة يقوم بعمل جيد في المدرسة حتى ولو رفع ورقة من أرض المدرسة فهو عمل طيب يستحق التشجيع وهكذا. لو نجحنا في خلق هذه الروح لتم إزالة جميع أسوار المدارس ولن يهرب أحد من المدرسة وتبقى أسوار أخلاقية وأدبية تمنع الأطفال من ترك مدارسهم. أعمل مدير مدرسة بالسويد وعندي أمل في نهوض التعليم في مصر لكي ينافس على أعلى المراكز في العالم مثل السويد. تحية لكل إنسان يبني ولا يهدم ، يعطف ولا يحقد ، يحب ولا يكره ، يسامح ولا ينتقم. معلمنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم أعطى لقارئ القران وهو يشق عليه أجرآن، لنفكر كثيراً لماذا فعل ذلك وماذا نحن فاعلون؟