أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. كيف تحولت مدرسة أسوان فى 4 سنوات من "الفتنة" إلى "الابتكار"

الأربعاء، 21 فبراير 2018 11:44 م
صور.. كيف تحولت مدرسة أسوان فى 4 سنوات من "الفتنة" إلى "الابتكار" تركيب صورة
أسوان – عبد الله صلاح – ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"محمد صالح حرب" اسم لمدرسة بمدينة أسوان، كانت تحمل بين أسوارها أحاديث وأسرار عن فتنة بعض قبائل أسوان "الدابودية والهلالية"، وبدأت منها الشرارة الأولى للأحداث الدامية التى أوت بحياة 26 شخصاً، وبعد 4 أعوام من هذه الحادثة تحولت المدرسة إلى نموذجية مبتكرة، وتساهم الوكالة الأمريكية للتنمية فى مشروعات لطلابها.

 

"اليوم السابع" دخل مدرسة محمد صالح حرب الفنية المتقدمة نظام خمس سنوات، بمدينة أسوان، ليرصد التحول التاريخى لهذه المدرسة، التى قد لا يخلو من ذاكرة المواطنين بمحافظة أسوان اسمها وما حملته من بداية أحداث، ولا يمكن لطلابها أن ينسوا ما وقع خلال تلك الأيام الماضية.

 

الأربعاء 2 أبريل 2014، وقبل نهاية اليوم الدراسى، تقع مشاجرة بين مجموعة من الطلاب ينتمى بعضهم لـ"الهلالية" والبعض الآخر ينتمى لـ"الدابودية" بسبب معاكسة فتاة، وتطور الأمر لكتابة بعض الكلمات المسيئة على جدران المدرسة، وتطورت الأحداث وتراشق الطلاب بالحجارة من داخل وخارج أسوار المدرسة وتكسرت النوافذ الزجاجية وأصبح الموقف صدامى بين الطلاب، وتطور الموقف والأحداث حتى اشتعلت الفتنة فى منطقة إقامة الطرفين بالسيل الريفى شرق مدينة أسوان.

 

وبعد مرور 4 أعوام على هذه الحادثة، استقبلت المدرسة يوم الاثنين الماضى، شيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر، لتفتتح عدد من المشروعات التعليمية ونوادى الابتكار لدى طلاب المدرسة، التى تحولت بطلابها ومعلميها والقائمين عليها إلى مدرسة نموذجية مبتكرة تنتج جيلاً جديداً من الطلاب قادر على الابتكار وإفادة مجتمعه بأفكار جديدة.

 

شملت برامج المشروعات التعليمية داخل المدرسة والممولة من الوكالة الأمريكية، برنامج "معا ننطلق"، وهو أول برنامج متكامل فى مصر تم تصميمه بالتعاون مع الجمعية الوطنية لمسئولى برنامج دعم الزملاء بالولايات المتحدة الأمريكية، ويهدف البرنامج لمساعدة الطلاب فى المدارس وإكسابهم المهارات الشخصية المختلفة اللازمة لانتقالهم لسوق العمل، ويهدف البرنامج إلى تكوين مجموعة متنوعة من السلوكيات والأدوار المساعدة بين الأفراد يقوم بها طلبة مدربون يمكنهم القيام بدور مساعد للآخرين وتتكون من "السفير والوسيط والداعم الدراسى والداعم المهنى"، وتشمل علاقات مساعدة بين كل شخصين، وقيادة للمجموعات والمناقشات، وتقديم المشورة، والإرشاد، وتعلم الخدمات، والوساطة فى النزاعات، والتعليم، والتوجيه، ودعم توعية العاملين، وجميع الأعمال ذات الطابع المساعد ما بين الأفراد. وتنطوى مساعدة الأقران على استخدام الموارد البشرية الثمينة فى مساعدة المجتمع.

 

كما شملت الافتتاحات مشروع "وايز"، الممول أيضاً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ويعمل المشروع على بناء قدرات 60 مدرسة فنية مختارة، بالإضافة إلى الوحدات المحلية للانتقال إلى سوق العمل فى 11 إلى تسليط الضوء على التدخلات ذات الصلة بمشروع وايز لتحسين التعليم التقنى، وتسهيل زيادة فرص الشباب للتوظيف من خلال وحدات تيسير الانتقال إلى سوق العمل المنتشرة فى 11 محافظة، وتنقسم هذه المحافظات إلى 5 محافظات قديمة تم العمل فى المرحلة الأولى المشروع منذ 2015، وهم: "الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية وأسوان والبحر الأحمر" و6 محافظات جدد فى المرحلة الثانية خلال 2016 وهم: "الشرقية والمنوفية وبنى سويف والفيوم والغربية ودمياط".

 

وخلال زيارة مديرة الوكالة الأمريكية، تم قص شريط الافتتاح للبيت النوبى والذى تم تصميمه من جانب الطلاب عن طريق إعادة تدوير الزجاجات البلاستك والطمى من وحى البيئة الأسوانية وهو مجهود شخصى من قبل فريق برنامج معا ننطلق.

 

يحيى خليفة، طالب بالصف الرابع قسم ميكانيكا، قال "سمعت عن مشروع معاً ننطلق منذ بدايته فى المدرسة عن طريق إعلانات ملصقية متوفرة بالمدرسة والإذاعة المدرسية والجديد فى المشروع أنه مطلوب من الطالب تغيير حاجة فى المدرسة ومحاولة تعلم شيئ جديد وطورنا أنفسنا للأفضل، وبدأنا تدريبات منها إزاى نعرف نتكلم أو نوصل معلومات جديدة وتحديد نقاط القوة فى شخصية الطالب وكيفية الإقناع"، مشيراً إلى أنه تعلم مجموعة من المبادئ الأخلاقية والعليمة الكثيرة جداً، ومنها السرية فى الإصلاح بين المتخاصمين ويطلق عليه "الوسيط"، لأن أحاديث المتخاصمين أحياناً يكون فيها بعض الصراحة والوضوح، وأيضاً من المبادئ هى "السفير" وهو مسئولية استقبال الطلاب الجدد بالمدرسة ورسم صورة عامة للمدرسة بالأقسام وأماكن تواجدها، وغير ذلك من المبادئ التى تخدم العملية التعليمية والتواصل بين الطلاب وزملائهم ومعلميهم وقيادات المدرسة.

 

رحمة حسن، طالبة بالصف الثانى بالمدرسة، أضافت أن المشروع تم عرضه على الطلاب داخل المدرسة وتم إخضاعهم لعدد من الاختبارات، وتم قبول 55 طالب وطالبة بالمدرسة للمشروع، وبدأنا فى تنفيذ مشروعات مبتكرة منها استخدام مخلفات زجاجات المياه الغازية البلاستيكية فى تصنيع غرفة على شكل بيت نوبى، وتم تنفيذه فى أسبوعين ليكون إضافة للمدرسة وبادرة لمشروعات أخرى.

 

وأشارت انتصار على جمعة، مدير عام التعليم الصناعى بوزارة التربية والتعليم، إلى أن الأنشطة الطلابية التى تمارس داخل المدرسة تؤدى إلى تكامل شخصية الطلاب وترفع من قدرات لتساعدهم فى اتخاذ القرار وتحمل المسئولية وهذا هو هدف وزارة التربية والتعليم فى التعليم الفنى فى مصر.

 

وعلق مختار شاهين، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان، قائلاً: "اللى عاوز يشوف مدى تطور وتغيير التعليم الفنى ومفهومه يشوف أسوان"، مؤكداً أن المشروع الأمريكى "وايز" يعملون على أعلى مستوى لتغيير مفهوم التعليم الفنى، ومنها فصول الطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان، والتى تم مضاعفتها من فصلين إلى 14 فصلاً ومدرسة، وغير ذلك.

 

وقال شاهين: "أنا عندى طلاب فوق المتميزين وليس مجرد طالب تعليم فنى جاى يقضى 3 سنين وما يقعدش يكتب ويمشى، يجى يشوف طالب التعليم الفنى بقى منتج حالياً، لا اعتمد على عمالة خارجية من خارج المدارس فالطالب هو الذى ينتج ويبدع ويزين".

 

مدخل المدرسة
مدخل المدرسة

 

 البيت النوبى المبتكر من الطلاب
البيت النوبى المبتكر من الطلاب

 

 مديرة الوكالة الأمريكية خلال زيارتها للمدرسة
مديرة الوكالة الأمريكية خلال زيارتها للمدرسة

 

الطلاب يشرحون لمديرة الوكالة الأمريكية
الطلاب يشرحون لمديرة الوكالة الأمريكية

 

 تكريم طلاب المدرسة
تكريم طلاب المدرسة

 

 جانب من تكريم الطلاب
جانب من تكريم الطلاب

 

 تجميع طلاب المدرسة للزجاجات الغازية
تجميع طلاب المدرسة للزجاجات الغازية

 

 جانب من عمل الطلاب
جانب من عمل الطلاب

 

أثناء بناء البيت النوبى
أثناء بناء البيت النوبى

 

 فريق عمل المدرسة
فريق عمل المدرسة

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة