صور .. جدل حول نقل تبعية مستشفى بنى سويف العام للمراكز الطبية المتخصصة

الجمعة، 02 فبراير 2018 07:06 م

مستشفى بنى سويف العام

بنى سويف - هانى فتحى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تستمر فرحة الشارع السويفى بافتتاح المرحلة الثانية من تطوير مستشفى بنى سويف العام سوى أيام قليلة، حتى تحولت حالة الفرحة إلى فزع وخوف من تحويل المستشفى العام الوحيد بالمحافظة إلى استثماري حسبما فهم الأهالى.

مبنى العيادات الخارجية ببنى سويف

مستشفى بنى سويف العام هو مستشفى عام حكومي الوحيد بالمحافظة والذى يخدم سبعة مراكز إدارية يقطنها قرابة الأربعة مليون مواطن ، والتى ستصل التكلفة الإجمالية لإعمال التطوير بمراحلها الأربعة نحو 4 ملايين جنيه .

استيقظ أهالى المحافظة منذ يومين على خبر تناولته الصحف والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بموافقة مجلس الوزراء على نقل تبعية بعض المستشفيات إلى أمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة والسكان، وهي مستشفى الشيخ زايد آل نهيان التابعة لمديرية الشئون الصحية بالقاهرة، ومستشفى 15 مايو التابعة لمديرية الشئون الصحية بالقاهرة، ومستشفى قليوب المركزي التابعة لمديرية الشئون الصحية بالقليوبية، ومستشفى أسوان العام التابعة لمديرية الشئون الصحية بأسوان، وكذا مستشفى بني سويف العام التابعة لمديرية الشئون الصحية بمحافظة بني سويف.

مبنى العيادات الخارجية ببنى سويف

حالة من الجدل داخل الشارع السويفى عقب انتشار الخبر ، وما تبعه من تكهنات فى إلغاء العلاج المجاني وتحويل المستشفى الى استثماري ، جعلت ثلاثة من أعضاء مجلس النواب تقديم استجواب لوزير الصحة من خلال مجلس النواب لرفض تنفيذ القرار .

حيث تقدم النائبان محمود عزت أبوعزور عضو مجلس النواب عن دائرة مركز بني سويف، النائب عصام خلاف عضو مجلس النواب عن دائرة مركز الواسطى بطلب إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب جاء فيه" بأنه تم افتتاح مستشفى بني سويف العام وتم إلحاقها إلى الأمانة العامة للمراكز المتخصصة بمجلس الوزراء حيث أنها المستشفى الوحيدة المجانية ببني سويف التي تقدم خدماتها لأهالي بني سويف من عمليات المخ والأعصاب والقلب المفتوح وحضانات الأطفال وأجهزة التنفس الصناعي وهذه الخدمات كانت بسعر رمزي وفؤجئنا بالقرار مما يعنى أن الخدمة ستكون بمقابل مادي مما يمثل عبئا على المواطنين خاصة الدخل المحدود ونحن في فترة يعانى منها الجميع من غلاء الأسعار وأعباء المعيشة".

فيما طالب النائب بدوى النويشى، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز الواسطى شمال محافظة بنى سويف، الجهات السيادية والرقابية ، بالتدخل لإنقاذ أرواح معدومي ومحدودي الدخل بمحافظة بني سويف، بإيقاف إعلان رئاسة الوزراء بإلحاق مستشفى بنى سويف العام الوحيدة إلى أمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة والسكان.

مبنى العيادات الخارجية ببنى سويف

وقال النويشى فى بيان ، أن فقراء المواطنين تطالب بإغاثتهم بإلغاء هذا القرار الذي يمثل عبئآ عليهم فى ظل غلاء المعيشة، وأن القرار سيجعل كل خدمة طبية بمقابل مادى فوق مستوى خط الفقر، خاصة أن مستشفى بنى سويف العام هي من تستقبل جميع حالات الطوارئ والحوادث من كافة مستشفيات المراكز الإدارية التابعة للمحافظة بالمجان، نظرآ لأن جميع المستشفيات بالمحافظة مركزية ولا يوجد بها كل التخصصات الطبية.

وأعلنت أمانة حزب المصريين الأحرار بمحافظة بني سويف أعلنت قى بيان لها رفضها القرار ، وأدانت منى عبدالله أمين الحزب بالمحافظة قائلة " ندين هذا القرار غير الإنساني الذي لم يراع أبدا حق المواطن في الحصول علي خدمات صحية مناسبة تكفلها له الدولة ومؤسساتها وفقا لما أتي بالدستور المصري".

مواطنو المحافظة أعلنوا رفضهم للقرار حيث قال سعيد أيوب موظف بمركز اهناسيا غرب المحافظة :" القرار ليس فى صالح المواطن الفقير الذى يأتى فى الصباح للعيادات الخارجية للكشف وتلقى العلاج مقابل جنية واحد فقط " ، مشيراً إلى أن تحويل المستشفى لأمانة المراكز الطبية المتخصصة ستجعل من الخدمة بمقابل مادي لا يقدر علية مواطنون فقراء فى محافظة فقيرة مثل بنى سويف .

أطباء مستشفى بنى سويف العام استقبل الغالبية العظمى منهم القرار باستحسان ، حيث أكد الأطباء أن القرار سيجعل من المستشفى ميزانية خاصة ومنفصلة عن مديرية الصحة ، متابعين " الآن سيجد المريض كافة المستلزمات الطبية التى كانت تفتقرها المستشفى الأمر الذي سيحمى الطبيب من المشادات التى يجدها الطبيب يوميا من قبل اهالى المرضى .

الدكتور أحمد الشرقاوي نقيب الأطباء بمحافظة بنى سويف، أبدي ارتياحه بالقرار مؤكدا أنه جاء متأخراً ، مشيراً إلى أنه كان يسعى إبان رئاسته للمستشفى لتحويلها الى مستشفى تعليمي .

وأكد نقيب اطباء بنى سويف فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع " ، أن نقل تبعية المستشفى لأمانة المراكز الطبية المتخصصة ، يحدث طفرة داخل المستشفى من خلال توفير الميزانية التى تساعد فى توفير المستلزمات الطبية التى تعانى منها المستشفى أشد المعاناة .

مبنى العيادات الخارجية ببنى سويف

وأشار الدكتور أحمد الشرقاوى إلى أن القرار سيوفر البنود التى تساعد على توفير أطباء أخصائيين فى التخصصات المختلفة التى تعانى المستشفى من النقص فيها ، بالإضافة إلى تدريب طاقم الأطباء والتمريض داخل اكبر المستشفيات بالقاهرة كالقصر العيني ومعهد ناصر .

وأضاف نقيب الأطباء أن القرار لن يمس بالفقراء من المرضى وخاصة أن المواطنين الذين يتمتعون بمظلة التأمين الصحى لن وغيرهم من المتعتعين بالعلاج على نفقة الدولة لن يقع عليهم أى ضرر جراء القرار .

فيما أكد مصدر مسؤول بمديرية الصحة بمحافظة بنى سويف ، أن القرار سيحدث طفرة داخل المستشفى العام من خلال توفير المستلزمات التى كانت وزارة الصحة تجد صعوبة فى توفيرها ،بالاضافة الى التعاقد مع أطباء فى تخصصات كانت تعانى المستشفى من عدم توافرها كالقلب والمخ والأعصاب والعناية المركزة .

وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع " ،أن منتفعى التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة لن يقع عليهم ضرر ، بالإضافة إلى أن المستشفى بوضعها الجديد ستفتح مجال لتوافر الاجنجة الفندقية والدرجات والتى كان البعض من الأهالى يبحث عنها داخل المستشفيات الخاصة.

وأشار المصدر إلى أن مشكلة العيادات الخارجية التى يتحدث عنها البعض وخاصة أن التذكرة الآن ثمنها جنيه ، والتى من المنتظر أن تصل إلى عشرين جنيها فى النظام الجديد ، متابعا " سيجد المريض الاخصائى الذى يسافر للكشف عنده فى القاهرة بمئات الجنيهات داخل العيادات الخارجية بتكلفة أقل كثيرا بتخفيض فى تكلفة العلاج ".

وأكد المصدر أن هناك اقتراح طرحته مديرية الصحة بمحافظة بنى سويف على زيادة العيادات الخارجية داخل مستشفى الصدر لتشمل تخصصات الباطنة والنساء والتوليد والجلدية ، مشيراً إلى أن مستشفيات الحميات والرمد توجد بها عيادات خارجية فى تخصصات الأطفال والحميات والرمد والأسنان .