أكرم القصاص - علا الشافعي

ضغوط متبادلة.. المرشد الإيرانى يتهم واشنطن بنقل الإرهابيين من العراق وسوريا إلى أفغانستان.. خامنئى يصعد ضد ترامب قبل انتهاء مهلة تعديل الاتفاق.. والتاريخ القريب يذكر بدعم طهران لكل الجماعات المتطرفة فى كابل

الأربعاء، 31 يناير 2018 04:39 ص
ضغوط متبادلة.. المرشد الإيرانى يتهم واشنطن بنقل الإرهابيين من العراق وسوريا إلى أفغانستان.. خامنئى يصعد ضد ترامب قبل انتهاء مهلة تعديل الاتفاق.. والتاريخ القريب يذكر بدعم طهران لكل الجماعات المتطرفة فى كابل المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة تصعيدية جديدة من أعلى سلطة سياسية ودينية فى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اتهم المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى الولايات المتحدة الأمريكية بزعزعة الأمن فى أفغانستان عن طريق نقل الإرهابيين من سوريا والعراق إلى كابل.

 

ضغوط متبادلة

يمكن ابتداء قراءة هذا الاتهام فى ضوء الضغوط المتبادلة بين طهران وواشنطن حول تعديلات خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووى" تلك التى تصر إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الإتيان بها، مع إمهالها إيران والدول الأوروبية نحو 90 يوما لحسم الجدل حول العودة مجددا للجلوس على طاولة المفاوضات وإدراج بنود تتعلق بمنع التجارب الصاروخية الباليستية.

 

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

 

ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية عن المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى، اعتقاده أن الولايات المتحدة الأمريكية نقلت عناصر تنظيم "داعش" من سوريا والعراق إلى أفغانستان بهدف تبرير وجودها فى المنطقة.

 

وقال خامنئي، خلال تصريحات له يوم الثلاثاء، إنه يعرب عن "أسفه العميق إزاء المجازر التى تعرض لها الشعب الأفغانى مؤخرا على يد العمليات الإرهابية، التى تبناها تنظيم داعش الإرهابى".

 

دعم الجماعات الإرهابية

مع ذلك يخبرنا التاريخ القريب أن إيران ساعدت الولايات المتحدة الأمريكية لاحتلال أفغانستان، وأنها عقدت صفقتها الشهيرة مع واشنطن بهدف مقايضة العراق مع أفغانستان، بحيث يكون العراق منطقة نفوذ إيرانية بمساعدة أمريكية وتكون أفغانستان منطقة نفوذ أمريكية بمساعدة إيرانية.

 

زعيم طالبان الجديد هبة الله آخواندزانده

 

وشدد خامنئى فى تصريحاته على أن: "عمليات داعش فى أفغانستان مؤخرا هى بداية نقل هذا التنظيم على يد أمريكا إلى هذا البلد بعد هزيمته فى سوريا والعراق، بهدف توفير الأمن للكيان الصهيونى وتبرير استمرار الوجود الأمريكى فى المنطقة".

 

وفى السنوات العشرين الأخيرة دعمت إيران سرا ثم علنا كل الجماعات الإرهابية المتطرفة فى أفغانستان خاصة المجاهدين الأفغان الفارين من الحرب الروسية ـ الأفغانية، ثم دعمت تنظيم القاعدة وآوت قادته وحتى وقت قريب كانت تمثل ملاذا آمنا لأسرة زعيم القاعة أسامة بن لادن.

 

اتهام من خامنئى

وقال خامنئى إن الأیادی التی أوجدت داعش واستخدمته كأداة لارتكاب الظلم والجرائم ضد الشعبین العراقی والسوری، هی نفسها الیوم وبعد هزیمتها فی تلك المناطق، تحاول نقل داعش إلى أفغانستان، وجرائم القتل الأخیرة فی الواقع بدایة لتمریر هذا المخطط.

 

زعيم تنظيم القاعدة الحالى أيمن الظواهرى
 

وعلى مدى السنوات الاخيرة انتقل الدعم الإيرانى الرسمى لحركة طالبان الإرهابية من السر إلى العلن، وفى يناير من العام الماضى استضافت إيران علنا وجهرا قادة طالبا فى مؤتمر بالعاصمة طهران، بحسب ما أعلنه أعلن ممثل الولى الفقيه فى بريطانيا وعضو مجلس خبراء القيادة والأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإيرانى، محسن أراكى، إذ أكد أن السلطات الإيرانية وجهت دعوة رسمية لحركة طالبان للمشاركة فى مؤتمر الوحدة الإسلامية فى طهران.

 

ونوه خامنئى إلى أن الإرهابیین المدعومین من أمريكا، لا یفرقون بین الشیعة والسنة، وأن المدنیین بمن فیهم الشیعة والسنة مستهدفون من قبل هؤلاء الإرهابیین، معتبرا أن أولویات سیاسات أمريكا هى إلهاء شعوب المنطقة بمشاكلها الداخلیة لكی لا تفكر فى مواجهة ما وصفه بـ"الاستكبار والصهیونیة".

 

عملاء أمريكا

وأوضح خامنئى أن عملاء أمريكا مسؤولون بشكل مباشر أو غیر مباشر عن أعمال القتل والجرائم التی ترتكب باسم الدین والمذهب فی المنطقة منذ نحو عشرین عاما، والیوم یحاولون ومن خلال زعزعة الأمن، تثبیت تواجدهم وتمریر أهدافهم السیاسیة والاقتصادیة.

 

عليه فإن التاريخ القريب والأحداث السياسية الراهنة تشى بأن إيران هى السبب الجوهرى فى زعزعة الأمن بأفغانستان وأنها هى التى سهلت للقوات الأمريكية عملية احتلال الجمهورية الإسلامية الأفغانية، ولولا الدعم اللوجيستى والاستخباراتى والعسكرى الإيرانى للجيش الأمريكى ما تمكن من السيطرة على تلك البلاد الجبلية الوعرة التى تستعصى على الغزاة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة