فى أول دعوة رسمية للأطراف الدولية.. روسيا تدعو مصر للمشاركة فى مؤتمر سوتشى حول سوريا.. "الخارجية": ندعم الحل السياسى بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية.. "لافروف" يوجه دعوة للأكراد.. وبغداد تعلن حضورها

فى أول دعوة رسمية توجهها موسكو لأحد الأطراف الدولية التى ستشارك بمؤتمر سوتشى حول سوريا، تسلمت مصر دعوة من الحكومة الروسية لحضور المؤتمر المزمع عقده نهاية شهر يناير الجارى.

وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، إن مصر تسلمت دعوة رسمية من الجانب الروسى، لحضور مؤتمر سوتشى حول سوريا المقرر عقده فى روسيا نهاية الشهر الجارى.

 

وأكد المستشار أحمد أبو زيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الاثنين، أن الجانب الروسى وجه دعوة للخارجية المصرية لحضور المؤتمر الذى ستحضره القوى الوطنية السورية، لبحث آلية التوصل لحل سياسى لنزع فتيل الأزمة فى البلاد.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية استمرار الموقف المصرى الداعم للحل السياسى فى سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية، ويلبى طموحات الشعب السورى الذى كان ولازال يعانى من ويلات الاقتتال والدمار.

 

وأشار المستشار أحمد أبو زيد إلى دعم مصر للمفاوضات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة بجنيف على أساس مرجعيات الحل السياسى فى سوريا، وأهمها القرار 2245، مع الترحيب بأية مبادرات أخرى مطروحة طالما تأتى لتعزيز هذا الإطار.

وسبق أن أعلنت الخارجية الروسية نيتها دعوة الولايات المتحدة والأعضاء الدائمة فى مجلس الأمن الدولى إلى المؤتمر، إلا أنها لم توجه دعوة رسمية لهم حتى الآن.

وتصر الحكومة الروسية على تنظيم مؤتمر سوتشى حول سوريا على الرغم من التطورات العسكرية والميدانية الأخيرة، ولا سيما العملية العسكرية التى تقودها تركيا ضد الفصيل الكردى فى مدينة عفرين شمال سوريا، فيما أعلنت روسيا، اليوم الاثنين، أنها وجهت دعوة إلى ممثلين أكراد للمشاركة فى المؤتمر المذكور حول سوريا.

 

وأعلن وزير الخارجية الروسى دعم موسكو لجميع جهود التسوية السياسية فى سوريا استنادا على قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254.

وقال لافروف فى لقاء مع رئيس هيئة التفاوض العليا للمعارضة السورية نصر الحريرى فى العاصمة الروسية، "يجب أن تنتهى المفاوضات المباشرة بالبدء للتحضير للانتخابات استنادا لقرار مجلس الأمن"، مؤكدا فى الوقت ذاته أن هدف مؤتمر سوتشى هو دعم عملية المفاوضات فى جنيف، بأوسع تمثيل لأطياف الشعب السورى.

 

وأضاف الحريرى: "نريد سوريا دولة حرة تعددية لا ذائبة تحترم حقوق جميع السوريين، وأى انتخابات مقبلة فى سوريا يجب أن تكون شفافة وتحت إشراف الأمم المتحدة".

وأكد الحريرى أن الإرهاب هو العدو الأول فى سوريا والشعب السورى سيقف يداً واحدة لمواجهته.

ويذكر أنه إلى جانب إيران التى تدعم النظام السورى وتركيا التى تدعم فصائل مسلحة، تريد روسيا التى تدعم الرئيس السورى بشار الأسد، عقد مؤتمر سلام بهدف الاتفاق على دستور جديد لسوريا فى ىمرحلة ما بعد الحرب.

وفى سياق متصل، نقل السفير الروسى فى بغداد مكسيم مكسيموف، إلى وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى دعوة للعراق لحضور مؤتمر الحوار الوطنى السورى المزمع فى سوتشى نهاية الشهر الجارى.

وقالت وزارة الخارجية العراقية: "حمل السفير الروسى دعوة للعراق من وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف للمشاركة فى اجتماع الحوار السورى المزمع فى الأيام المقبلة فى مدينة سوتشى الروسية".

ومن المقرر عقد محادثات سوتشى فى 29 و30  يناير الجارى بحضور ممثلين عن المعارضة والسورية وممثلين عن الحكومة السورية.