أكرم القصاص - علا الشافعي

جرائم تميم "أرض- جو".. النظام القطرى يدفع ثمن اعتراضه الطائرات الإماراتية المدنية.. أبو ظبى تفضح بالوثائق انتهاكات "تنظيم الحمدين" فى مجلس الأمن.. وتبث إحداثيات رادار تثبت العمل العدائى القطرى

الخميس، 18 يناير 2018 06:00 م
جرائم تميم "أرض- جو".. النظام القطرى يدفع ثمن اعتراضه الطائرات الإماراتية المدنية.. أبو ظبى تفضح بالوثائق انتهاكات "تنظيم الحمدين" فى مجلس الأمن.. وتبث إحداثيات رادار تثبت العمل العدائى القطرى تميم بن حمد
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن جرائم النظام القطرى عابرة للحدود فحسب من خلال قتل آلاف المدنيين عبر الجماعات الإرهابية التى يمدها بالدعم المادى فى بلدان مختلفة، بل امتد إرهابها الخسيس إلى عنان السماء فى واقعة اعتراض مقاتلاتها الحربية طائرتين إماراتيتين مدنيتين يوم الاثنين الماضى، خلال رحلاتهما الاعتيادية كانتا متجهتين إلى العاصمة البحرينية المنامة، فى انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وتهديد سلامة الملاحة الجوية، الأمر الذى دفع الإمارات بتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد الحكومة القطرية عقب هذه التحركات المشبوهة.

 

فيديو يكشف كذب قطر
فيديو يكشف كذب قطر

 

أدلة تفضح إرهاب قطرى يعبث بأمن وسلامة الملاحة الجوية

التحركات الصبيانية القطرية، يبدو أنها جاءت على خلفية مزاعم اتهمت فيها الدوحة، الإمارات باختراق مجالها الجوى وتقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن فى هذا الصدد، وفى أعقاب ذلك قام التنظيم الإرهابى الذى يحكم قطر بشن أعمال عدوانية على الطائرات المدنية الإماراتية، وفى الوقت الذى سعى للتملص من الواقعة، أثبتت الإمارات كذب النظام القطرى المفضوح، وقدمت أدلة تثبت كذب هذا النظام بالأدلة والبراهين الدامغة، حيث بثت الهيئة العامة للطيران المدنى الإماراتى بيانات الرادار التى تؤكد واقعة اعتراض مقاتلتين قطريتين لطائرتين مدنيتين تتبعان لدولة الإمارات العربية المتحدة، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية.

وأظهرت بيانات الرادار التابع لمركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، كيف اعترضت الطائرتان الحربيتان التابعتان لقطر الطائرتين الإماراتيتين اللتين كانتا فى طريقهما إلى مملكة البحرين، ونوهت الهيئة العامة للطيران المدنى فى الإمارات أن "الرحلات الجوية المغادرة من مطارات دولة الإمارات العربية المتحدة والمتوجهة إلى مطار البحرين الدولى تتبع مسارات جوية معتمدة من قبل منظمات الطيران المدنى الدولى، وتلك المسارات منشورة فى الخرائط ودليل معلومات الطيران فى كلا الدولتين".

وبين الرادار أنه فى الخامس عشر من يناير عام 2018 وفى الساعة التاسعة و57 دقيقة بالتوقيت المحلى، أقلعت طائرة إماراتية من مطار دبى الدولى، متجهة  إلى مطار البحرين الدولى على المسار الدولى 699 UP، وعلى متنها 213 راكبًا فى رحلة اعتيادية يومية مجدولة ومستوفية جميع شروط وتصاريح الطيران.

وفى الساعة العاشرة و32 دقيقة، وأثناء اقتراب الطائرة من مطار البحرين الدولى وبدء مرحلة الهبوط، لاحظ مركز الملاحة الجوية فى البحرين اقتراب طائرتين قطريتين برمزى تعريف 2344 و 2345، وتبين فيما بعد أنهما كانتا طائرتان مقاتلتان، مع العلم بأنهما لم تكونا على اتصال بمركز الملاحة الجوية فى البحرين.

ويتضح من تعديل مسار الطائرتين المقاتلتين وزيادة كبيرة فى سرعتيهما، ووجود نية كبيرة لاعتراض الطائرة الإماراتية المدنية، بالرغم من توفر بيانات الرحلة لدى الهيئة العامة للطيران المدنى فى دولة قطر، بحسب الهيئة، واستمرت الطائرتان المقاتلتان القطريتان فى اعتراض مسار الطائرة الإماراتية والاقتراب منها بمسافة 2.3 ميل وارتفاع 1400 قدم وهو ما أجبر مركز الملاحة الجوية فى البحرين على التدخل الفورى، والطلب من الطائرة الإماراتية التوقف عن الهبوط على ارتفاع 10 آلاف قدم.

وذكرت الهيئة أنه فى نفس اليوم أقلعت طائرة إماراتية أخرى من مطار أبو ظبى الدولى متجهة إلى مطار البحرين الدولى، وعلى متنها 85 راكبًا فى رحلة اعتيادية يومية مجدولة ومستوفية جميع شروط وتصاريح الطيران بين البلدين، وتكرر معها نفس السيناريو فى نحو الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق، حيث قامت الطائرتان الحربيتان القطريتان اللتان تحملان نفس رموز التعريف باعتراض الطائرة الإماراتية من جهات مختلفة بمسافة 3.2 ميل وارتفاع  300 قدم.

وقالت الهيئة العامة للطيران المدنى فى الإمارات، إن هذه الأعمال العدوانية الخطيرة وغير المسبوقة على الطائرات المدنية التى تحمل ركابًا تشكل تصعيدا خطيرًا، وخرقًا واضحًا لاتفاقية شيكاغو لعام 1944 وملحقاتها.

 

القوات المسلحة الإماراتية: تصرفات قطر تهدد سلامة الملاحة الجوية والركاب

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الإمارات أنها ستخاطب منظمة الطيران المدنى الدولى، بشأن الانتهاكات القطرية الخطيرة لاعتراضها طائرتين إماراتيتين، وفى أحدث تطور للواقعة، استعرض ممثلون عن القوات المسلحة الإماراتية، وهيئة الطيران المدنى، خلال لقاء نظمته الوزارة بمقرها فى أبو ظبى، بحضور سفراء الدول الأعضاء فى مجلس الأمن، والسعودية، والبحرين ومصر، المعتمدين لدى الدولة، حقيقة التصعيد القطرى المتمثل فى تهديد الطيران المدنى والعسكرى، وتفنيد إدعاءاتها باختراق طائرة عسكرية إماراتية لمجالها الجوى، حيث تم تقديم عرض تضمن إحداثيات وصوراً من الرادارات، موثِّقاً الانتهاكات القطرية.

واستعرض ممثل القوات المسلحة أمام الحضور، مسار الطائرة العسكرية الإماراتية التى زعم الجانب القطرى بأنها اخترقت مجاله الجوى، مؤكداً بالإحداثيات وصور الأقمار الصناعية، أنها كانت تطير فوق المجال الجوى الإماراتى فى منطقة تدريب، وأن ما حدث لم يتجاوز ثلاثين ثانية فقط، فى منطقة متعارف عليها لدى البلدين، وخارج الأجواء القطرية.

كما تضمن العرض صور إحداثيات موثقة، أكدت اعتراض مقاتلات قطرية من طراز ميراج، لطائرتى نقل عسكريتين، فى حادثتين منفصلتين كانتا تحلقان فوق مياه الخليج العربى، وكانتا بعيدتين عن المجال الجوى القطرى، إلا أن الطيران الحربى القطرى تابعهما خلال مسارهما.

وفيما يتعلق باعتراض الطائرتين المدنيتين الإماراتيتين، قال ممثل هيئة الطيران المدنى، إن المقاتلات القطرية من نوع الميراج وانطلقت من قاعدة العديد، وكانت فى وضع دفاع جوى مسلح، حيث قامت باعتراض الطائرتين فى رحلتين اعتياديتين، ومجدولتين ومعروفتى المسار، ومستوفيتين للموافقات والتصاريح اللازمة المتعارف عليها دوليًا، فى تهديد متكرر لسلامة الطيران المدنى، وخرق واضح للقوانين والاتفاقيات الدولية.

وقالت الهيئة، إن ما قامت بها الطائرات القطرية، يثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن السلطات القطرية لا تحترم القوانين والمواثيق الدولية المعترف بها دوليًا، وإن تصرفها يهدد سلامة الملاحة الجوية والركاب.

ومن جانبه، قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية، خلال اللقاء، إن ما قامت به السلطات القطرية بحق الطائرات الإماراتية وسلامة الملاحة الجوية، يؤكد عزمها مواصلة تصعيد الموقف، وإن ما حدث لم يكن مصادفة، وإنما هو تصرف ممنهج ويمثل كارثة؛ لأنه يعرض حياة المدنيين للخطر.

وأكد أن رد الدولة على الانتهاكات القطرية سيكون متزناً وقانونياً، هدفه أمان الأجواء وسلامة أرواح الركاب، وحذر من أن أيًا من هذه الحوادث كان بإمكانه أن تؤدى إلى كارثة تطال حياة المدنيين، وتمثل تصعيدًا غير مسئول فى الأجواء السياسية التى تخلقها قطر عبر أزمتها.

 

جرائم قطر على طاولة مجلس الأمن

قدمت دولة الإمارات، اليوم الخميس، مذكرتى إحاطة إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولى ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك استنادًا إلى نصوص ميثاق الأمم المتحدة، إثر ما أقدمت عليه قطر من تعريض حياة المدنيين للخطر، من خلال اعتراض الطائرات المقاتلة القطرية لطائرتين إماراتيتين كانتا تحلقان ضمن المسارات المعتادة فى طريقهما إلى البحرين عبر خطوط طيران معتمدة دوليًا، ومستوفيتين لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة.

واعتبرت الإمارات فى المذكرتين - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، هذا السلوك المتهور وغير المسئول من جانب دولة قطر تصعيداً غير مبرر ومهدداً لسلامة الرحلات الجوية المدنية بما يخالف قواعد القانون الدولى المعمول بها فى هذا الشأن، فضلًا عن تعريض الأمن والسلم الدوليين فى المنطقة للخطر.

وفى نفس السياق، قامت الإمارات بإرسال مذكرتين مماثلتين إلى كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وطلبت توزيع هاتين المذكرتين على أعضاء الجامعة ومجلس التعاون باعتبارهما وثيقتين رسميتين لكل من المنظمتين. 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة