أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.."رحمة خالد".. قصة فتاة إسكندرانية تحدت "متلازمة داون" وحصلت على 150 ميدالية دولية ومحلية.. حققت حلمها بمقابلة الرئيس فى مؤتمر الشباب.. وتطالب بتفعيل قوانين ذوى الاحتياجات ..وتكشف: انتظرونى مذيعة فى 2018

الأربعاء، 17 يناير 2018 09:30 ص
صور.."رحمة خالد".. قصة فتاة إسكندرانية تحدت "متلازمة داون" وحصلت على 150 ميدالية دولية ومحلية.. حققت حلمها بمقابلة الرئيس فى مؤتمر الشباب.. وتطالب بتفعيل قوانين ذوى الاحتياجات ..وتكشف: انتظرونى مذيعة فى 2018 رحمة خالد
الإسكندرية – أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى أن عام 2018 سيكون عاماً لذوى الاحتياجات الخاصة، وتأكيده على تفعيل عدد من القوانين وزيادة الاهتمام بهم فى المجتمع، وزيادة حقوقهم ليكونوا فاعلين، لتأتى رحمة خالد  التى تبلغ من العمر 21 عاماً بنت مدينة الإسكندرية التى كسرت كافة القواعد وتحدت إعاقتها بمتلازمة داون بإصرارها وعزيمتها لتحقق بطولات محلية ودولية لم يحققها الأسوياء فى عمرها، ولم تكتفى بذلك بل حققت نجاحاً فى دراستها لتدخل مجال السياحة والفنادق وتتميز فيه .

التقى " اليوم السابع" برحمة خالد لمعرفة رأيها بعد إعلان أن عام 2018 سيكون مخصص لذوى الاحتياجات الخاصة، وما تريد تحقيقه فى هذا العام .

تقول رحمة خالد، أنها ولدت بمتلازمة داون، ولكن برعاية من أسرتها استطاعت أن تتحداها بجلسات خاصة ورياضات عديدة منها السياحة والتنس وكرة السلة، حيث حصلت على أكثر من 150 ميدالية منهم 7 ميداليات دولية من بين الذهبية والفضية والبرونزية، وسافرت عدد من الدول منها لبنان وسوريا وأبو ظبى وعمان، بالإضافة إلى دول مثل ايطاليا وكوريا لتمثيل مصر فى البطولات الدولية .

وأضافت الفتاة الإسكندرانية، أنها تدرس فى معهد الألسن للسياحة والفنادق، ولكن تريد أن تعمل فى مجال الإعلام وهو حلم حياتها أن تصبح مقدمة برامج، وتسعى إلى حلمها بمساعدة أسرتها التى تحدت معها العديد من الصعوبات، معلنة أنها ستكون مذيعة على شاشة إحدى الفضائيات خلال عام 2018 ، وبذلك تكون أول مقدمة برامج تعانى من متلازمة داون فى مصر والوطن العربى .

وطالبت "رحمة" بضرورة تفعيل القوانين الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة والاهتمام بهم أكثر من ذلك ، خاصة أن هناك اهتمام كبير من الدولة لذوى الاحتياجات الخاصة فلابد من استغلال ذلك والاهتمام بهم واهتمام المجتمع بهم ولا ينظرون إليهم بنظرات سخرية ، خاصة أن هناك عدد كبير منهم أبطال، ويحققون تميز كبير فى مجالات عديدة لم يحققها الأسوياء.

وقالت الفتاة، إنها تمنت رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى واستجاب لها فى مؤتمر الشباب وقابلته والتقطت معه صورة تذكارية قائلة " كنت بتمنى اقابله ولبى دعوتى وكنت سعيدة لما أعلن أن عام 2018 هو عام لذوى الاحتياجات الخاصة ".

بينما قالت أمل عطيفة، والدة رحمة أنها أم محظوظة لوجودها فى حياتها وفى أول لحظة شاهدتها منذ ولادتها علمت أنها مصابة بمتلازمة داون لأنها تعمل إخصائية تخاطب وتعلم جيداً أعراض المرض، ولذلك فهى قامت بتدخل مبكر لعلاجها مبكراً خاصة أنه منذ عشرون عاما لم تكن هناك وسائل معلومات كافية واهتمام بالدون سيدروم .

وأضافت : التدخل المبكر للعلاج هدفه أن تعبر عن احتياجاتها ورغباتها بطريقة طبيعية وعادية مثل الأطفال العاديين، موضحة أنها قامت بإلحاقها بحضانة عادية حتى تتعامل بشكل طبيعى مع أصدقائها، وتندمج فى وسط المجتمع وتكتشف تمييزها فى مجالات عديدة، مشيرة إلى أنها استفادت من ذلك بعد أن تطور عمرها، حيث لاحظت أنها تدخل فى مناقشات وتعبر عن أرائها مثل الأطفال الطبيعيين، ولمست رغبتها فى تعلم كل ما هو جديد وشجاعتها بكافة الطرق.

واستطرت حديثها عن تطور موهبتها الرياضية أنها بدأت تنمى لديها ممارسة الرياضة وشاهدت تفوقها وحصولها على شهادات متميزة فى مجالها وعدد من الرياضيات الآخرى حتى وصلت لمراكز عربية وولية ومثلت مصر فى العديد من البطولات، لافتة إلى أن التشجيع عليه عامل كبير لدى الأسرة فهى كانت دائمة تشجعها على الحديث والدخول فى المناقشات، وأن تدير لقاءات فى المدرسة، وتشارك فى الحفلات المدرسية حتى أصبحت متميزة ومحبوبة لدى معلميها .

وعن المواقف التى تعرضت لها بسبب وجودها فى مدرسة عادية وليست لذوى الاحتياجات الخاصة، قالت أنها كانت متميزة ولكن فى إحد المرات كانت تنقل الدرس من السبورة وقالت صديقتها للمعلمة امسحى السبورة عشان رحمة بطيئة فكان رد رحمة عليها "أنا بطيئة بس بطلة"، وتفاجأت المعلمة برد رحمة بأنها بدأت أن تدافع عن نفسها وتتحدى المجتمع بقدرتها وتميزها.

وأضافت أنها التحقت بمعهد السياحة والفنادق ولكنها لا تريد أن تستكمل فيه حياتها المهنية وهى تريد أن تعمل فى مجال الإعلام وقامت بتشجيعها وألحقتها فى دورات لتعلم الإلقاء الإذاعى والتقديم التلفزيونى وستكون أول مذيعة مصابة بمتلازمة الداون فى مصر والوطن العربى.

   رحمة خالد
رحمة خالد

 

  البطلة رحمة خالد
البطلة رحمة خالد

 

  رحمة خالد بعد مقابلتها للرئيس
رحمة خالد بعد مقابلتها للرئيس

 

   البطلة رحمة خالد
البطلة رحمة خالد

 

   والدة رحمة خالد
والدة رحمة خالد

 

  والدة رحمة تتحدث لليوم السابع
والدة رحمة تتحدث لليوم السابع









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

منين نجيب الصبر

يا رحمة أية رأيك بعدد مصر 100 مليون وسام على صدرك و100مليون تاج على راسك

نعم وهذا لا يكفى لا لك ولا لمن شرفونا وشرفوا مصر ورفعوا اسمها ورايتها عاليا وبالاخص الابطال ذوى الاحتياجات الخاصة --وأيضا الشهداء الذين ضحوا بارواحهم من أجلنا وكذلك المصابون من لم يبخلوا بأجسادهم ودافعوا بشرف عن الوطن وعنا--انت وبحق بطلة رائعة ادعوا لك بمزيد من تحقيق الانتصارات وحصد الميداليات والتوفيق فى دراستك والوصول الى أمنيتك بأن تكونين مذيعة باهرة--ولا ننسى هنا أن نضع ايضا 100مليون وسام على صدر كل من وقف بجانبك وبخاصة والدتك ادام الله فى عمرها ومنحها ومنحك موفورا من الصحة والسعادة

عدد الردود 0

بواسطة:

غنيم

تحية للأرادة و التفاؤل

بس مش لازم يعنى مذيعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة