أكرم القصاص - علا الشافعي

اجتماع مسؤولين من ميانمار وبنجلادش وسط شكوك بشأن خطة لترحيل الروهينجا

الأحد، 14 يناير 2018 12:07 م
اجتماع مسؤولين من ميانمار وبنجلادش وسط شكوك بشأن خطة لترحيل الروهينجا الروهينجا -أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فر حامد حسين (71 عاما) وهو مزارع من مسلمى الروهينجا من ميانمار لبنجلادش أول مرة عام 1992. وعاد إلى بلاده فى العام التالى فى إطار اتفاق ترحيل بين البلدين المتجاورين، لكنه كرر رحلة الفرار فى سبتمبر الماضى عندما اندلعت أعمال العنف مرة أخرى.

ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون من ميانمار وبنجلادش، غدا الاثنين، لبحث كيفية تنفيذ اتفاق ترحيل آخر وقعه الجانبان فى 23 نوفمبر يتعلق بعودة أكثر من 650 ألفا من مسلمى الروهينجا الذين فروا من حملة عسكرية بدأت فى أواخر أغسطس الماضى.

وحسين واحد ضمن كثيرين يقولون إنهم يخشون من ألا تستمر هذه التسوية مثل سابقتها، وقال حسين المقيم حاليا فى مخيم لاجئين مؤقت فى جنوب شرق بنجلادش "السلطات البنجلادشية أكدت لنا أن ميانمار ستعيد إلينا حقوقنا وأننا سنتمكن من العيش فى سلام".

وأضاف "عدنا ولم يتغير شئ. لن أعود مرة أخرى إلا إذا ضمنوا لنا حقوقنا وسلامتنا إلى الأبد".

ومنذ سنوات تحرم ميانمار التى تقطنها أغلبية بوذية أقلية الروهينجا المسلمة من حق المواطنة وحرية الحركة والحصول على العديد من الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم. وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش التى تقطنها أغلبية مسلمة.

وتقول سلطات ميانمار إن بوسع العائدين تقديم طلبات للحصول على الجنسية إذا ما أثبتوا أن أسلافهم كانوا يعيشون فى ميانمار. لكن الاتفاق الأخير مثل اتفاق عام 1992 لا يضمن منح المواطنة ولم يتضح عدد من سيتأهلون للحصول على الجنسية.

والاجتماع المقرر غدا فى نايبيتاو عاصمة ميانمار سيكون الأول لمجموعة عمل شكلت لبحث تفاصيل اتفاق الترحيل الموقع فى نوفمبر تشرين الثاني. وتضم المجموعة مسؤولين حكوميين من البلدين.

وأقر مسؤولان رفيعان من بنجلاش يشاركان فى المحادثات بأن مسائل كثيرة لم تحسم بعد وأن من غير الواضح متى يمكن أن تبدأ عودة اللاجئين، ومن القضايا الرئيسية التى يتعين بحثها كيفية العمل المشترك على التحقق من هوية العائدين.

وقال شهيد الحق المسؤول البارز بوزارة الخارجية البنجلادشية الذى سيقود فريق التفاوض المكون من 14 عضوا فى المحادثات "أى عملية عودة تتسم بالفوضى والتعقيد. التحدى هو خلق مناخ يساعد على عودتهم".

وقال زاو هتاى المتحدث باسم حكومة ميانمار إنه سيكون بوسع العائدين تقديم طلبات للحصول على الجنسية "بعد أن يجتازوا إجراءات التحقق" من هويتهم.

وأضاف أن ميانمار اقترحت تشكيل دفعة أولى من العائدين تضم 500 هندوسى فروا إلى بنجلادش ووافقوا بالفعل على العودة و500 مسلم، وقال "الدفعة الأولى من العائدين مهمة- يمكننا التعلم من التجارب سواء جيدة أو سيئة".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة