أعلنت حركتا حماس، والجهاد الإسلامى، عدم مشاركتهما فى اجتماع المجلس المركزى التابع لمنظمة التحرير الفلسطينيية، المقرر عقده فى رام الله، يومى غد الأحد، وبعد غد الاثنين.
وبعث رئيس المكتب السياسى لحماس، إسماعيل هنية، رسالة خطية إلى رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى، سليم الزعنون، اعتذر فيها عن عدم حضور الحركة اجتماع المجلس المركزى الفلسطينى، كما أبلغت حركة الجهاد الاسلامى، الزعنون، فى رسالة منفصلة بعدم مشاركتها فى الاجتماعات.
وقال عضو المكتب السياسى لحركة حماس، حسام بدران، فى بيان اليوم، إن "الحركة تلقت بإيجابية وتقدير كبيرين دعوة سليم الزعنون، لحضور الاجتماع، وقامت بدراسته بجدية واهتمام على قاعدة دعم كل جهد يوحد الصف الفلسطينى ويزيد من تلاحم قواه الوطنية بمشاربها كافة فى مواجهة المشاريع التى تستهدف قضيته الوطنية".
وأضاف بدران، "أن حماس حرصت فى تقديرها لموقف مشاركتها فى اجتماعات المجلس المركزى على تعزيز العمل الجماعى الوطنى الفلسطينى، وارتأت أن ذلك يتم من خلال عدة أمور، أولها أن يكون اجتماع المجلس خارج الأرض المحتلة لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة فى هذه المحطة التاريخية والمهمة، وليتخذ المجلس قراراته بعيدا عن ضغوط الأمر الواقع التى يحاول الاحتلال الصهيونى فرضها عليه لتقويض فرص خروجه بتفاهمات وطنية مؤثرة تعبر عن تطلعات شعبنا وهبّاته المشهودة فى انتفاضاته المتعاقبة".
وأكد ضرورة أن يسبق اجتماع المركزى اجتماع للإطار القيادى الموحد (لمنظمة التحرير) يكون بمثابة اجتماع تحضيرى تُناقش فيه القضايا التى سيتطرق لها اجتماع المركزى، وكذلك لإظهار الجدية اللازمة فى التوجه نحو العمل الوطنى المشترك وتوحيد الموقف الفلسطينى.
وشدد على "أهمية أن تتم مشاركة الفصائل المختلفة فى التحضير للاجتماع وجدول أعماله لتهيئة الظروف لنجاح الاجتماع والخروج بقرارات ترقى لمستوى اللحظة التاريخية، وتكون قادرة على التصدى للهجمة الأمريكية الصهيونية على قضيتنا وشعبنا".
وقال بدران "أجرت حماس، سلسلة لقاءات معلنة وغير معلنة مع مكونات شعبنا كافة، وأجرت مشاورات مع أقطاب فلسطينية عدة، وتدارست معها وجهات النظر حول مشاركتها فى لقاءات المركزي؛ وخلصت إلى نتيجة مفادها أن الظروف التى سيعقد المركزى فى ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسئولة، وستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات شعبنا واستحقاقات المرحلة، وعليه فقد اتخذنا قرارنا بعدم المشاركة فى اجتماع المجلس المركزى فى رام الله، وسنرسل لاحقا مذكرة تتضمن موقفنا حول الدور المطلوب من المجلس فى هذه المرحلة الحساسة التى تمر بها قضيتنا الفلسطينية".
وختم بيانه، إن الحركة "إذ تؤكد حرصها على وحدة شعبنا وتلاحم قواه الحية لتدعو المجتمعين فى المجلس المركزى أن يخرجوا بقرارات تنسجم مع تحديات المرحلة، وتتناسب مع الظروف التى يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية العادلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة