قالت هيئة الأرصاد الجوية فى أستراليا إن عام 2017 كان ثالث الأعوام المسجلة من حيث ارتفاع درجات حرارة فى البلاد إذ تتسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى فى تغيير المناخ فى القارة.
يأتى هذا فى وقت حذر فيه مزارعون من أن الأحوال الجوية تضر بقطاع الزراعة الذى تبلغ قيمته 47 مليار دولار.
وقالت هيئة الأرصاد فى بيان سنوى بشأن المناخ أمس الأربعاء إن ارتفاع الحرارة العام الماضى حدث على نحو غير معتاد رغم غياب ظروف جوية مرتبطة بظاهرة النينيو عن منطقة المحيط الهادى كانت تؤدى لارتفاع الحرارة فى استراليا.
وقال بلير تريوين عالم المناخ الكبير بهيئة الأرصاد لهيئة الإذاعة الاسترالية "اعتقد أن هذا يدل على أنه حتى دون ظاهرة النينيو كعامل قوى يؤدى لارتفاع الحرارة، فإن العالم لا يزال يتسبب فى ارتفاع كبير فى درجات الحرارة".
وتسبب ارتفاع حرارة المحيط قرب الساحل الشمالى الشرقى لأستراليا خلال 2017 فى تبييض كبير للشعاب المرجانية بطول الحاجز المرجانى العظيم المدرج على قائمة التراث العالمى وذلك فى أول صيف منذ سنوات عدة.
وذكرت هيئة الأرصاد أن متوسط درجات الحرارة ارتفع نحو درجة مئوية واحدة فوق المعدلات الطبيعية، وأن الحرارة ارتبطت فى أغلب الأحيان بالاحتباس الحرارى الناجم عن أنشطة البشر والذى تسبب أيضا فى قلة المطر فى جنوب البلاد.
وأدى هذا إلى أشد جفاف فى سبتمبر فى مناطق لها أهمية فى زراعة الحبوب بنيو ساوث ويلز وحوض موراي-دارلينج. وتبع ذلك هطول المطر بغزارة فى موسم الحصاد مما جعل الأمور أصعب على المزارعين.
ومن المتوقع أن يكون محصول القمح فى استراليا، رابع أكبر مصدر للقمح فى العالم، الأصغر خلال عشر سنوات.
ووجدت هيئة الأرصاد أن سبعا من بين السنوات العشر الأكثر حرارة فى استراليا مرت بالبلاد منذ 2005، وأن من المتوقع أن يكون عام 2018 أيضا أكثر حرارة من المعدلات المعتادة.
وشهدت سيدنى يوم الأحد أحر الأيام منذ 80 عاما وحدث ذوبان لأسفلت الطرق فى ولاية فكتوريا وخرجت حرائق غابات عن السيطرة.
وقالت هيئة الأرصاد إن عام 2017 هو على الأرجح ثانى أو ثالث الأعوام حرارة على مستوى العالم منذ عام 1850
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة