والدة الشهيد محمد حرب:حينما استشهد ضاع كل شئ وإحساس العيد اختفى من بعده

"اختلف العيد من بعده ولم أعد أشعر ببهجته، كان سنداً لى ولأفراد أسرته، ولكنه استشهد دفاعاً عن الوطن، رحمه الله، هو الأن حى عند الله يرزق فى مكان علي"، جملة مختصرة عبرت بها والدة الشهيد محمد صفوت حرب_الذى استشهد أمام قسم شرطة مغاغة أثناء محاولة الإخوان اقتحامه عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، عن حالها وعن حال أمهات الشهداء الذين فقدوا أبنائهم فى الحرب على الإرهاب.

وتابعت والدة الشهيد محمد صفوت حرب، فى حديثها لـ"اليوم السابع"، أنه منذ اليوم الأول الذى تسلم فيه ابنها مهام عمله بجهاز الشرطة، لم تكن تراه سوى أيام قليلة، فكان معظم وقته يقضيه فى العمل، وحتى فى فترة الأعياد لم تكن تراه سوى ساعات معدودات، مؤكدة أنه كان له طقوس خاصة فى العيد، حيث كان يحرص على تجميع كافة أفراد أسرته بمنزل العائلة ببنى سويف، بالقرب من مقر خدمته، ليقضى معهم الساعات القليلة التى حصل عليها، قائلةً:"الساعتين دول كانوا عندى بالدنيا".

وأضافت والدة الشهيد "حرب"، "محمد كان دائماً يحب أن يقضى معظم أوقاته مع أفراد العائلة، وقبل التحاقه بالخدمة فى جهاز الشرطة، كان يحرص على قضاء العيد بصحبتى وبصحبة خالاته وأفراد العائلة، ولم يكن من الشباب الذين يفضلون الخروج مع أصدقائهم، فكان مرتبطاً بعائلته بشكل كبير، كان بمثابة السند لأربع بيوت فى العائلة، وحينما توفى ضاع معه كل شئ".

وتختم والدة الشهيد "حرب"، حديثها لـ"اليوم السابع"، بصوت مجروح إصابه الوهن والضعف جراء فقدان نجلها الشهيد، قائلة:"والد محمد توفى فى شهر يناير العام الجارى، وشقيقته الكبرى تزوجت، ولم يتبقى فى المنزل سواى وشقيقته الصغرى وتدرس بكلية طب الأسنان، أحساس العيد لم يعد كما كان، فكل شئ كان مختلفاً مع محمد، فرحة العيد اختلفت أو ربما اختفت تماماً.

الشهيد محمد صفوت

الشهيد محمد حرب

الشهيد محمد صفوت حرب