نظمت الهيئة العليا لشئون العشائر الفلسطينية، والمركز الثقافى للجالية المصرية بفلسطين، وتجمع أصدقاء مصر، مهرجانًا حاشدا شاركت فيه الآلاف من الجماهير التى رفعت الأعلام الفلسطينية والمصرية واللافتات التى تحمل صور الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن تحت عنوان "شكرا مصر".
وافتتح الحفل المختار أبو العز المصرى مثمنا الدور المصرى التاريخى فى الوقوف لجانب القضية الفلسطينية.
وتحدث عاكف المصرى المفوض العام للعلاقات الوطنية والعامة للهيئة العليا لشؤون العشائر، معربا عن شكره وامتنانه على الدور المصرى والجهود المبذولة من جهاز الدولة المصرية لرأب الصدع والاتفاق على المصالحة الفلسطينية شاكرا مصر رئيسا وحكومة وشعبا لمواقفها الدائمة والداعمة للقضية الفلسطينية، ووجه الشكر لحركتى فتح وحماس لقبولهما واستعداد كل منهما فى قبول المصالحة الفلسطينية.
الشعب الفلسطينى يرفع العلم المصرى فى قطاع غزة
رئيس هيئة العشائر فى قطاع غزة أبو سلمان المغنى تحدث عن دور مصر ووقوفها بجاب القضية الفلسطينية فى كل المحطات، وشكر مصر رئيسا وحكومة وشعبا على جهودهم فى إرساء قواعد السلم الأهلى والمجتمعى فى إتمام المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام البغيض وطى الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطينى.
عادل عبد الرحمن رئيس المركز الثقافى للجالية المصرية قال إن مصر لم ولن تتخلى عن فلسطين والقضية الفلسطينية، وستبقى بجانب الشعب الفلسطينى كصمام أمان، وستعمل بكل جهد لتطبيق الاتفاق فى المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
مشاركة كبيرة من أبناء غزة فى مهرجان شكر مصر
وألقى ممثل رجال الأعمال الفلسطينيين كلمته معربا فيها عن شكره وتقديره الدور المصرى فى المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
بدوره أكد رئيس حركة حماس فى قطاع غزة يحيى السنوار، أن الحركة ستقدم كل التسهيلات لإنجاح زيارة الحكومة فى كل المستويات.
وقال السنوار خلال استقبال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاى ميلادنوف بحسب وسائل إعلام فلسطينية إن حركة حماس اتخذت خطوات فعلية فى اتجاهات متعددة لضمان النجاح للزيارة وتوفير الأمن اللازم للوزراء، مشدداً على أن قرار حركة حماس هو إنجاح الجهود المصرية واستعادة وحدة الشعب الفلسطينى وإنهاء حالة الانقسام وبذل كل ما يتطلبه ذلك.
أهالى غزة يرفعون العلم المصرى تقديرا لمصر فى انجاز المصالحة الفلسطينية
من ناحيته، أشاد مبعوث الأمم المتحدة فى الشرق الأوسط نيكولاى ميلادنوف بخطوة حركة حماس وأكد حرصه على نجاح هذه الخطوة وضرورة بذل كل جهد ممكن للتقدم إلى الأمام فى ملف المصالحة.
وأشار إلى أن مختلف الأطراف الدولية التى قابلها فى نيويورك رحبت بموقف حركة حماس وبيانها. ووضع ميلادنوف قيادة حركة حماس فى صورة نتائج اللقاءات التى أجراها على هامش اجتماعات نيويورك والمتعلقة بالتطورات الأخيرة والقضية الفلسطينية.
وبحث اللقاء بحث أولويات التحرك فى المرحلة المقبلة والخطوات المطلوبة لإنجاح المصالحة وخاصة إنهاء إجراءات السلطة بحق غزة مثل ملفى الكهرباء والصحة وسبل إزالة أى عقبة يمكن أن تظهر.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية رامى الحمد الله قد أكد أنه سيصل إلى غزة الاثنين المقبل للبدء فى استلام المهام الحكومية بعد حل حركة حماس للجنة الإدارية.
بدوره قال المنسق الخاص لعملية السلام للأمم المتحدة بالشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف، إن التفاهمات الأخيرة بين فتح وحماس ما كان لها أن تتم لولا الدور المصرى المهم و"أنا أشكرهم على ما قاموا به"، مشيرا إلى أن المهم فى هذه اللحظة الحاسمة أن يتم الاستفادة من تفاهمات القاهرة.
وأعرب ميلادينوف -خلال مؤتمر صحفى عقده عقب زيارته لقطاع غزة والتى اجتمع فيها مع الفصائل الفلسطينية - عن ترحيبه بقرار حركة حماس حل اللجنة الإدارية ودعوة الحكومة للقيام بمهامها فى قطاع غزة مشيرا إلى أن عودة الحكومة للقطاع ستكون خطوة مهمة لرفع الحصار عن غزة.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية عن أولى خطواتها الإيجابية فى التعاطى مع القرارات الأخيرة التى اتخذتها حركة حماس بحل اللجنة الإدارية فى غزة، وأكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، أن رئيس الوزراء رامى الحمد الله، وبالتشاور مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أصدر قراره بأن تعقد الحكومة اجتماعها الأسبوعى فى قطاع غزة، منتصف الأسبوع المقبل.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، أن رامى الحمد الله، وأعضاء الحكومة سيصلون إلى قطاع غزة الاثنين المقبل، للبدء بتسلم مسؤوليات الحكومة بعد إعلان حركة حماس موافقتها على حل اللجنة الإدارية، وتمكين الحكومة من تحمل مسؤولياتها كاملة فى المحافظات الجنوبية.
وأكد المحمود، أن حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية برئاسة الحمد الله تعمل ما فى وسعها وتبذل كافة الجهود، من أجل تحقيق إرادة الشعب الفلسطينى البطل، والإيفاء بالالتزامات الوطنية، وفى مقدمتها إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، من أجل ضمان مواجهة الظروف الخطيرة التى يمر بها الشعب الفلسطينى وقضيته الوطنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة