أكرم القصاص - علا الشافعي

علا الشافعى تكتب.. فى الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائى.. روح البدايات .. والأخطاء غير المقصودة .. وتحديات البقاء .. وذلة لسان أحمد الفيشاوى تظلم فيلم شيخ جاكسون

الإثنين، 25 سبتمبر 2017 02:40 م
علا الشافعى تكتب.. فى الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائى.. روح البدايات .. والأخطاء غير المقصودة .. وتحديات البقاء .. وذلة لسان أحمد الفيشاوى تظلم فيلم شيخ جاكسون مهرجان الجونه السينمائى
الجونة علا الشافعي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علا-الشافعى

للبدايات دائما روحا خاصة،  فهي دائما ما تحمل النوايا الطيبة، والحماسة والرغبة والإصرار على النجاح  ومحظوظ دائما وصاحب إرادة من يظل يعمل بروح البدايات، لأن ذلك يعنى ببساطة انه صاحب إرادة ولا يفقد أبدا القدرة على الحلم .. روح البدايات تحمله الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائى والتى انطلقت مساء الجمعة الماضي .. وهذا الكلام لا نردده أو نضعه كجمل متراصة بجوار بعضها، لنجامل أو نجمل.. بل هذا هو الواقع لأنه لإقامة أي مهرجان سينمائي في مكان خارج القاهرة يتطلب الأمر توافر عدة عوامل على الأقل لنقول إن هناك نُواة لمهرجان أو أن هناك إدارة تحلم وتسعى لتحقيق حلمها، أول هذه العوامل هو توافر مكان لائق لإقامة الفعاليات يصلح لعقد الورش والدورات ومنح الإنتاج واستكمال المشروعات السينمائية وهو الأمر المتوافر وبمستوى راق إلى حد كبير ، ثانى هذه العوامل هو وجود شاشة عرض مناسبة وهو الأمر الذي تحقق أيضا حيث هناك قاعتا عرض تم تجهيزيهما على أحسن مستوى، ثالث الأمور وجود أفلام جيدة بعضها نافس فى كبريات المهرجانات وهو الأمر الذى تحقق أيضا حيث يضم المهرجان في دورته الأولي عددا من الافلام.

الحاصلة على جوائز فى  كبريات المهرجانات كان وفينيسا وبرلين وغيرها.. ليكون مهرجان الجونة نافذة عرض لهذه الأفلام ولكى يستطيع صناع السينما والعاملين في المجال والمهتمين من مشاهدة أحدث الإنتاجات السينمائية.

 

مهرجان الجونة

وجود أفلام عربية ومصرية في عرضها الأول وهو أيضا ما تحقق .
 

هل يعنى كلامى أنه لا توجد أخطاء، الإجابة قطعا لا ، هناك عدد من الأخطاء التى تصاحب البدايات أيضا بعضها يتعلق بالتنظيم تأخر إرسال التفاصيل ، عدم معالجة مشكلة بعض الزملاء  الصحفيين المصريين بشكل سريع وهي الأزمة التى تعلقت بعدم توافر دعوات لحضور حفل الافتتاح، الأمر الذي جعل عدد من الزملاء يهدد بالانسحاب ومقاطعة المهرجان في هذه المسألة تحديدا تتحمل إدارة المهرجان الجزء الأساسي والأكبر من سوء التفاهم الذي وقع، بالتأكيد مكان حفل الافتتاح محدود، وطبعا يملك سميح ونجيب ساويرس استثمارات متعددة في مجالات مختلفة، وهو ما يعنى ببساطة أن هناك مدعوين كثيرين لا ينتمون لمجال الإعلام والصحافة، وأعلم تماما وعدد لا بأس به من النقاد والصحفيين الذين قاموا بتغطية المهرجانات الكبرى أن حفل الافتتاح لا يحضره الا عدد محدود وأنه نادر ما يكون هناك صحفي أو ناقد في افتتاح المهرجانات الكبرى، ولكن لم يتم إبلاغ الزملاء بذلك قبل الافتتاح، حيث تفاجأ الحضور من النقاد والصحفيين بأن معظمهم لن يحضر الحفل رغم إرسال تنبيه من قبل إدارة المهرجان بضرورة إحضار ملابس رسمية وهو ما تسبب في أزمة كان من السهل جدا تداركها وتجاوزها .. ولكن كما أوضحنا قد تكون أخطاء البدايات وسوء تقدير للموقف من قبل بعض العاملين في إدارة المهرجان والذين كان يحب أن يراعوا أن هذه هي الدورة الأولى .. وأعتقد أن هذا الأمر يجب أن تتداركه إدارة المهرجان في حفل الختام.

 

     أزمة الفيشاوى ..صداع في رأس فريق العمل
 

 تخيل معي المشهد.. فريق العمل بأكمله يجلس في انتظار عرض فيلمهم الشيخ جاكسون والذي اختير كفيلم افتتاح وهو نوع من الاحتفاء والتكريم في نفس الوقت، وفجأة يقوم بطل الفيلم والذي من المفترض ان هذا يوم خاص بالنسبة له ولهذا العمل الذي أخذ من صناعه ٣ سنوات ليخرج للنور ، ليس ذلك فقط بل إن الفيلم أثار جدلا بسبب اختياره لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار أحسن فيلم أجنبي، تخيل وسط كل هذه التفاصيل يقوم بطل العمل بضرب كرسي في  كلوب فرحه بيده؟ ببساطة وضعت نفسي مكان صناع العمل المنتج محمد حفظي والمخرج عمرو سلامة وأحمد مالك وحتى الفيشاوى نفسه.. لذلك كان أبسط رد لفريق العمل هو البيان الذي أصدره المخرج لأنه من حقه أن يشعر بالحزن لأن معظم من حضروا ورواد السوشيال ميديا انشغلوا بلفظ الفيشاوى الخارج بدلا من الفيلم الذي يقوم ببطولته ويحمل مجهودا لفريق عمل بالكامل، وفِي ظنى هذا ظلم كبير، خصوصا وأن الشيخ جاكسون هو واحد من الأفلام المهمة التى أنتجتها السينما المصرية مؤخرا، ويختلف عن نوعية الأفلام التى سبق وقدمها عمرو سلامة فهو في تقديرى انضج افلام سلامة سواء علي مستوى السرد الدرامى أو البصرى، كما أن هناك تميزا في الكثير من عناصره الفنية وتحديدا المونتاج والمكساج، من مؤثرات صوتية وموسيقي تصويرية إضافة إلى أداء منظبط ومحسوب لأحمد مالك والذي يعد بحق أحد أهم مفاجآت الفيلم ، إضافة لأحمد الفيشاوى الموهوب حقا رغم أخطائه .. ويناقش الفيلم كل ما يتعلق بأزمة الهوية والتحقق من خلال علاقة البطل بوالدته ووالده -يجسده باحترافية ماجد الكدواني- وهي العلاقة الشديدة الصعوبة والتركيب دراميا وكذلك علاقة البطل في مرحلة المراهقة بصديقته في المدرسة فيلم الشيخ جاكسون يحمل الكثير من العذوبة والجماليات البصرية والسردية.

 

أحمد الفيشاوى










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة