أكرم القصاص - علا الشافعي

تعرف على .. أخر جيوب داعش فى سوريا والعراق بعد طرده من الموصل

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 02:00 م
تعرف على .. أخر جيوب داعش فى سوريا والعراق بعد طرده من الموصل تنظيم داعش الإرهابى
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاقى تنظيم داعش خسائر ميدانية كبرى خلال الأشهر الآخيرة فى مناطق سيطرته فى سوريا والعراق، كان أبرزها طرده من مدينة الموصل فى شمال العراق التى أعلن منها إقامة "الخلافة"، وهو يوشك على خسارة مدينة الرقة فى شمال سوريا.

 

مدينة الرقة 

فى سوريا

شكلت مدينة الرقة (شمال) خلال نحو ثلاث سنوات المعقل الابرز لتنظيم داعش فى سوريا، لكن التنظيم خسر 90% من مساحتها لصالح قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن.

وبعد أشهر من بدء هجوم واسع فى محافظة الرقة، دخلت هذه القوات فى السادس من يونيو مدينة الرقة التى شهدت على ارتكابات واعتداءات وحشية نفذها التنظيم منذ سيطرته عليها فى العام 2014، وتخوض منذ ذاك الحين معارك عنيفة ضد الجهاديين بدعم مباشر من التحالف الذى يوفر الاسناد الجوى لعملياتها ويمدها بالسلاح والمستشارين.

وحققت هذه القوات تقدماً سريعاً، لكن العملية تباطأت مع تقدمها نحو المدينة القديمة ووسط المدينة، المنطقة الاكثر اكتظاظاً بالسكان.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على المعارك، باتت قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على 90% من المدينة بعدما توسعت فى مركزها، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وقتل المئات من المدنيين وفق المرصد جراء غارات التحالف. واجبرت المعارك فى الرقة وريفها خلال أشهر، عشرات آلاف المدنيين على الفرار، ولم يبق فى المدينة حتى الآن وفق التقديرات سوى ما بين عشرة آلاف و25 الف مدنى. وكان عدد سكان المدينة سابقا 300 الف.

 

دير الزور

تعد محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق، آخر أبرز معاقل التنظيم فى سوريا.

وكان التنظيم سيطر فى العام 2014 على اجزاء واسعة من المحافظة واكثر من نصف مدينة دير الزور ومطارها العسكرى. وتمكن منذ مطلع العام 2015 من فرض حصار محكم على عشرات آلاف المدنيين والجنود السوريين.

وتشكل المحافظة فى الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين: الأولى يقودها الجيش السورى بدعم روسى فى مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية تشنها قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولى ضد الجهاديين فى الريف الشرقى.

وتمكنّ الجيش السورى بعد تقدم سريع فى الريف الغربى فى التاسع من سبتمبر من كسر حصار المتشددين للاحياء الغربية فى مدينة دير الزور، وفكّ بعد أيام الطوق عن المطار العسكرى المجاور.

وواصل الجيش السورى بدعم من حلفائه وبغطاء جوى روسى تقدمه وطوق المدينة من ثلاث جهات، قبل ان يعبر الى الضفة الشرقية للفرات تمهيدا لحصار المتشددين داخلها بالكامل.

وبات يسيطر حاليا على نحو 70 فى المئة من مساحة المدينة.

وبالتزامن مع كسر الجيش السورى الحصار على دير الزور، بدأت قوات سوريا الديموقراطية هجوما منفصلا فى اتجاه المدينة أعلنت ان الهدف منه تحرير الضفة الشرقية للفرات الذى يقسم محافظة دير الزور الى قسمين.

وحققت تلك القوات تقدما سريعا وسيطرت على اكثر من 500 كيلومتر مربع فى شمال شرق المدينة، وفق التحالف الدولي. ووصلت الى بعد نحو ستة كيلومترات من الضفة الشرقية مقابل مدينة دير الزور. وأكدت منذ بدء الهجوم عدم وجود اى تنسيق مع روسيا والجيش السوري.

 

مناطق أخرى يسيطر عليها التنظيم الإرهابى 

لا يزال تنظيم داعش يسيطر على مناطق محدودة فى سوريا، بينها عشرات القرى فى ريف حماة الشرقى وريف حمص الشرقى فى وسط البلاد، حيث يعمل الجيش السورى بدعم جوى روسى على تضييق الخناق اكثر واكثر على مقاتلى التنظيم.

ويسعى الجيش السورى الى طرد المتشددين من كامل البادية السورية التى بات يسيطر على الجزء الاكبر منها.

ويتواجد التنظيم المتطرف ايضاً فى اجزاء من مخيم اليرموك فى جنوب العاصمة وفى مناطق محدودة فى جنوب البلاد.

 

فى العراق

بعد إعلان القوات العراقية فرض سيطرتها على كامل محافظة نينوى فى شمال العراق نهاية أغسطس الماضى، فى أعقاب استعادة مدينة الموصل وقضاء تلعفر، لم يعد تنظيم داعش يسيطر إلا على منطقتين عراقتين يشكلان آخر معاقله فى البلاد.

 

منطقة القائم الحدودية

يسيطر التنظيم على مناطق ممتدة على نهر الفرات فى محافظة الأنبار (غرب)، هى عنه وراوه والقائم المحاذية للحدود مع سوريا.

وبدأت القوات العراقية مدعومة بفصائل من الحشد العشائرى، الثلاثاء عملية استعادة السيطرة على قضاء عنه الذى يشكل احدى المناطق الرئيسية التى يتمركز فيها الجهاديون فى آخر معقل لهم فى غرب العراق.

وتمكنت القوات العراقية من استعادة غالبية مدن محافظة الأنبار التى استولى عليها التنظيم فى العام 2014، فى اطار سلسلة عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولى.

 

منطقة الحويجة

هى بلدة فى محافظة كركوك التى تسيطر عليها القوات الكردية والمتنازع عليها بين حكومة بغداد وإقليم كردستان. تقع على امتداد طريقين رئيسيين يصلان بغداد بمحافظة نينوى وإقليم كردستان، ويسكنها حوالى 70 الف نسمة يمثلون غالبية مطلقة من العرب السنة.

وتعد الحويجة من المناطق غير المستقرة أمنيا منذ سنوات عدة.

وأعلنت القوات العراقية فى الأول من سبتمبر أنها بدأت استعداداتها لبدء عملياتها العسكرية ضد التنظيم المتطرف فى قضاء الحويجة. ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت قوات البشمركة الكردية ستشارك فيها.

ومن المفترض ان تشن القوات العراقية هجومها من جبهتين، الاولى شمالية وتتضمن عبور نهر دجلة للوصول الى مناطق سيطرة المتشددين والثانية من الجهة الجنوبية الغربية من جهة جبل حمرين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة