أكرم القصاص - علا الشافعي

"ذى أتلانتك": الانقسام السياسى فى أمريكا يصب فى مصلحة التنظيمات الإرهابية

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 07:10 ص
"ذى أتلانتك": الانقسام السياسى فى أمريكا يصب فى مصلحة التنظيمات الإرهابية ترامب
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 قالت مجلة "ذى أتلانتك" الأمريكية، الاثنين، إنه فى ذكرى هجمات الـ 11 سبتمبر فإن الانقسام السياسى فى الولايات المتحدة يصب فى مصلحة تنظيم "القاعدة" الإرهابي.

وأشارت المجلة - فى مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، الاثنين إلى أن الهجوم الإرهابى الأكبر فى أمريكا دفع الشعب واليمين واليسار السياسى بالبلاد إلى الوحدة، لافتة إلى أن التماسك الاجتماعى هو أفضل المؤشرات على قدرة المجتمع على مواجهة الإرهاب.
وأضافت المجلة أنه على النقيض، فإن الهدف الرئيسى للإرهاب هو خلق الشقاق والاستفادة منه داخل المجتمع المستهدف، مشيرة إلى أن تنظيم القاعدة سعى طويلا لفعل ذلك فى الولايات المتحدة حيث درس زعيم التنظيم أسامة بن لادن أسباب استياء الشعب الأمريكى المتعلقة بحروب العراق وأفغانستان، موجها قادته بالبحث عن طرق لاستغلال هذا الاستياء.


وفى الوقت ذاته تقريبا، أعلن أنور العولقي، الداعية اليمنى الأمريكى الذى سجل فيديوهات بالإنجليزية لصالح تنظيم القاعدة، أن "الغرب فى النهاية سينقلب ضد مواطنيه المسلمين"، وهو اقتباس انتشر مجددا فى أعقاب الأوامر التنفيذية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بمنع السفر إلى الولايات المتحدة من دول ذات أغلبية مسلمة.


وقالت المجلة إن العولقى لو كان حيًا اليوم لكان سعيدا بالانقسامات التى تعانى منها أمريكا، حيث مازال الأمريكيون يكافحون للتعافى من الحملة الانتخابية الأكثر إثارة للانقسام، والتى أدت إلى استقطاب سياسى واقتصادى وعرقى وجيوجرافى غير مسبوق.


واعتبرت المجلة أن المذبحة التى شهدتها مدينة شارلوتسفيل بفرجينيا بقيام يمينى متطرف بهجوم الدهس بالسيارات، هى بمثابة دليل على أن الإرهاب المحلى يمكن أن يكون بنفس خطر الهجمات التى تنفذها جماعات أجنبية.


وشددت المجلة على أن قوات إنفاذ القانون والوكالات الاستخباراتية مستمرة فى عملها الجيد لمكافحة الإرهاب، لكن مع الأسف لا يمكن تعميم القول على القادة السياسيين فى الولايات المتحدة فى اليمين أو اليسار على السواء.


وأوضحت المجلة أن الكونجرس الأمريكى منقسم للغاية حول مكافحة الإرهاب بل إنه أخفق فى تحديث تشريع 2001 حول التصريح باستخدام القوة العسكرية، رغم حقيقة أن العدو الإرهابى تطور إلى درجة تتعدى الإدراك تقريبا خلال الـ15 عاما الماضية.


وأضافت المجلة أنه لو وقعت 11 سبتمبر مجددا اليوم فثمة خطر حقيقى أن السياسيين الأمريكيين سيكونوا مشغولين للغاية بإلقاء اللوم على هذه أو تلك المجموعة العرقية، أو سيتجادلون حول دور الهجرة غير الشرعية فى الهجوم، بدلا من اتخاذ تحرك محسوب للتعامل مع التهديد.


وتابعت أنه على المستوى الدولي، فإن الوجه الحسن للولايات المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب غداة أحداث 11 سبتمبر قد تشوه عبر غزو العراق والانتهاكات التى شهدها سجن أبو غريب بين أماكن أخرى، ما أغضب المسلمين من كل الانتماءات السياسية وتم استغلاله مباشرة فى خطابات المتطرفين حول "حرب أمريكا ضد الإسلام".


ولفتت المجلة إلى حقيقة أنه منذ التهديدات الفاشلة ضد السفارات الأمريكية فى 2013، فإن فروع تنظيم القاعدة المختلفة لم تحاول الهجوم مباشرة على الولايات المتحدة، مفضلة التركيز على بناء قوتها فى مناطق النزاع مثل سوريا واليمن وليبيا وأفغانستان.

لكن هناك سببا وجيها للاعتقاد بأن فترة تعافى وتوحيد القاعدة قد تفسح المجال قريبا أمام هجوم متجدد ضد الولايات المتحدة، خاصة وأنه خلال العامين الماضيين أصبح حمزة نجل أسامة بن لادن البالغ من العمر 28 عاما متحدثا بشكل متزايد باسم تنظيم القاعدة، وعلى غرار والده تشبه رسائله خطاباته المناهضة للغرب، مناديا بالمزيد من الأعمال الوحشية فى أمريكا.


وحذرت المجلة من أن قادة القاعدة الحاليين هم مثل مؤسسها (ابن لادن) يعلمون بلا شك بالانقسامات العميقة التى يعانيها المجتمع الأمريكي، وسيبحثون عن طرق لاستغلالها.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة