أكرم القصاص - علا الشافعي

اليوم.. الذكرى 66 لوفاة حبيب جرجس مؤسس مدارس الأحد والكلية الإكليريكية

الإثنين، 21 أغسطس 2017 09:56 م
اليوم.. الذكرى 66 لوفاة حبيب جرجس مؤسس مدارس الأحد والكلية الإكليريكية حبيب جرجس
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن لم يظهر حبيب جرجس في القرن العشرين لكان تاريخ الكنيسة القبطية قد تغير، وصار شيئًا أخر، فالرجل الذى ولد في القاهرة عام 1867 وتوفي في مثل هذا اليوم في عشية عيد العذراء عام 1951، أخذ على عاتقه خدمة الكنيسة القبطية وبعث الروح الشبابية فيها من جديد فأسس إلى جوار مدارس الأحد ، الكلية الإكليريكية أي كلية اللاهوت الكنيسة لينقل العلم الديني إلى ساحات الدرس الأكاديمية، ويرجع لمؤسستيه الفضل في إحياء الكنيسة مرة أخرى ومدها بالقيادات الشابة التي حملت على عاتقها استكمال رسالة القديس مارمرقس الذى بشر بالمسيحية في مصر، فكان البابا شنودة من طلاب ومعلمي مدارس الأحد أيضًا.

ضعف تدريس الدين يلفت نظره لفكرة مدارس الأحد

في العام 1918  شعر جرجس بفقر مادة الدين المسيحي التي يدرسها الطلاب في المدارس، بعدما تم إقراره كمادة تعليمية عام 1908 ولكن عدم وجود مدرسين متخصصين  أدى إلى الإهمال في تدريسه، فابتكر فكرة مدارس الأحد، وهي حلقات درس تعقد كل أحد  في الكنائس هدفها خلق جيلٍ محبٍ للكتاب المقدس والحياة الكنسية والسلوك المسيحي ، مع الاهتمام بالرحلات الدينية والخلوات الروحية.

حبيب جرجس
حبيب جرجس

 

الأقباط يواجهون مدارس الأحد في بدايتها

وككل الأفكار الجديدة، استغربها الأقباط في ذلك العصر، فلم تنتشر بسهولة بل أن بعض الكنائس كانت تغلق أبوابها أمام الأطفال بحجة أنهم لا يحافظون على نظافة الكنيسة أو إنهم يكسرون الكراسي الخشبية ولكن مع الصلاة و الصبر والمثابرة زاد انتشار مدارس الأحد في القاهرة.

ثم امتد للإسكندرية و باقي المدن أيضا ثم إلى القرى حيث خرج الخدام يبشرون في الكنائس.

ومع انتشار الفكرة وتقبلها ، أصدر‏ جرجس ‏النظام‏ ‏الأساسي‏ ‏لمدارس‏ ‏الأحد‏ ‏القبطية‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏حتى‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏نوفمبر‏ ‏سنة‏ 1941 ، دعا إلى‏ ‏عقد‏ ‏أول‏ ‏مؤتمر‏ ‏لأعضاء‏ ‏اللجنة‏ ‏العامة‏ ‏لمدارس‏ ‏الأحد‏ ‏والخدام‏ ‏العاملين‏ ‏بها لترتيب العمل بها.

حبيب جرجس
حبيب جرجس

جرجس يكمل مسيرته ويبني الكلية الإكليريكية

ومن مدارس الأحد التى تعلم النشء الصغير، رأى جرجس إكمال المسيرة مع أجيال أكبر فأسس الكلية الإكليريكية، فهو الذي اشترى لها الأرض وأسس لها المباني في مهمشة، وقد جمع الأموال من مصادر كثيرة منها أنه أقنع عجوزا من جيرانه اسمها خرستا جرجس فأوقفت 6 أفدنة للإكليريكية وذلك في الـ29 من نوفمبر عام 1893 والتحق بها، وصار الواعظ الأول ومدرس اللاهوت بالكلية في الربع الأول من القرن العشرين.

 نتيجة لأمانته ونشاطه، عين البابا كيرلس الخامس حبيب جرجس مديرا للإكليريكية ، فوضع أمامه هدف زيادة عدد الطلاب و زيادة عدد المدرسين ، وأدخل فيها تدريس مواد المنطق والفلسفة و علم النفس واللغتين العبرية و اليونانية وزيادة العناية باللغة العربية و الإنجليزية والقبطية و التاريخ، كما اهتم برفع مستوى المعيشة بالقسم الداخلي لمبيت الطلاب ليكون في مستوى نظيف لائق مريح فلما رأى البابا ازدهار الإكليريكية طلب من الأساقفة أن يكون تعيين الكهنة الجدد من خريجي الإكليريكية فقط.

البابا شنودة أول خريجي القسم الجامعي للإكليريكية

 وفي عام 1946م أنشأ حبيب جرجس القسم الليلي الجامعي (لخريجي الجامعات) و كان البابا شنودة الثالث أول خريجيه نتيجة لنشاط حبيب جرجس و خدمته النارية و هب كثير من الأقباط أراضيهم للصرف من إيرادها على الإكليريكية.

البابا يوساب يرفض رسامته مطرانًا فيصبح قديسًا

في عام 1948 اختير جرجس عضوًا للمجلس الملّي العام، ورُشِّح مطرانًا للجيزة، ولكن البابا يوساب رفض رسامته لأنه لم يكن راهبًا، رغم إنه رفض الزواج ووهب حياته للخدمة، ومع ذلك فإن المجمع المقدس للكنيسة قد اعترف به قديسًا عام 2013، بعد ما يقرب من 62 سنة من وفاته.


 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

قبطي مصري مهاجر

شكرا اليوم السابع

من كل قلبي اشكركم

عدد الردود 0

بواسطة:

رامي عادل

نشكركم للنشر

رحمه الله و نفعنا ببركة صلاته أمام عرش النعمه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة